خبراء عرب يبحثون في تونس الارتقاء بصناعة الفيلم الوثائقي

> تونس «الأيام» رويترز:

> اتفق خبراء عرب يجتمعون في تونس على ان صناعة الفيلم الوثائقي في العالم العربي لا تزال هزيلة بسبب فقر المضامين وقلة الامكانيات المادية المخصصة لها.

ويناقش خبراء من عدة بلدان عربية صناعة الوثائقيات العربية ضمن الدورة 13 من المهرجان العربي للاذاعة والتلفزيون الذي افتتح يوم السبت الماضي ويستمر حتى يوم غد الخميس. واعتبر صلاح الدين معاوية المدير العام لاتحاد اذاعات الدول العربية أن صناعة البرامج الوثائقية هي ابرز صنف اعلامي عربي مؤهل لدخول السوق العالمية شريطة توفر المضامين الاعلامية الجيدة.وقال معاوية إنه آن الاوان أن تحتل الوثائقيات حيزا مهما من خريطة برامج الفضائيات العربية.وقفزت الافلام الوثائقية الى مركز الصدارة في عدد كبير من المهرجانات الدولية البارزة وأصبحت تثير اهتمام فئات واسعة من الجمهور عبر العالم في الآونة الاخيرة لتناولها مواضيع متعلقة بالمستجدات الآنية.

وقال فرج شوشان وهو خبير من تونس في المجال السمعي البصري إن “محدودية الإمكانيات المادية وغياب المخرجين المختصين وانعدام مشروع كتابة مسبق يحدد المقاصد والاهداف تعرقل تطور صناعة الوثائقيات”. وشدد على أنه يجب نشر القناعة بأن الوثائقيات من الصناعات الثقافية الابداعية المصنفة ضمن ركائز الاقتصاد الجديد، ودعا إلى تضافر جهود المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة للوصول إلى صناعة متميزة للفيلم الوثائقي في البلدان العربية. كما اقترح تشكيل مرصد عربي يراقب تطور قطاع الوثائقيات وينشرها في كل البلدان العربية. وأشارت وثائق وزعت على الصحفيين ان البلدان العربية لا تنفق سوى 30 بالمئة مما تنفقه اوروبا على انتاج الوثائقيات.

ورأى المنتج التلفزيوني أسعد طه الذي تبث اعماله في قناة الجزيرة القطرية أن “المنتجين العرب بحاجة لان لا تكون اعمالهم الوثائقية ترفيهية فقط.. بل تتضمن تشخيصا لاقتصادياتنا وواقعنا وثقافتنا وأزقتنا وشوارعنا تماما مثلما نحن بحاجة لمعرفتة الآخر عن قرب”. واعتبر أن أبرز معوقات الانتاج العربي في هذا المجال تتلخص في ضعف الميزانيات وانحسار سقف الحرية وصعوبة العمل الميداني أمام حالة الخوف من كل“عربي” و”مسلم”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى