مشاركة فاعلة في ندوة (بناء الدولة الحديثة) بجامعة عدن

> عدن «الأيام» خاص:

> نظمت صباح بقاعة مجلس جامعة عدن حلقة نقاشية علمية تحت عنوان (بناء الدولة اليمنية الحديثة) حيث تم استعراض ومناقشة مداخلات قيمة قدمت من قبل المشاركين.

وتحدث أ.د. عبدالوهاب راوح رئيس جامعة عدن في الندوة عن ان اليمن لم يكن مؤهلا للاستقرار وفتح مشاريع ذات استراتيجية وبعد 22 مايو دخلت اليمن في مشاريع ذات بعد استراتيجي منها ترسيم الحدود وبناء الدولة الحديثة، موضحا ان البلدان المتقدمة بدأت بعد الحرب العالمية الثانية تعيد النظر في مفهوم الدولة بكونها لا ينبغي ان تدخل في عملية الانتاج والخدمات، ومارجريت تاتشر طرحت هذه الفكرة بتخلي الدولة عن العملية الانتاجية وطرحت مشروع الخصخصة للقطاع العام وبحسب وجهة نظرها فإن الدولة تتفرغ لبناء البنية التحتية والتنمية البشرية وتطورت الفكرة بأن البنك الدولي طرح مشروع الحكم الرشيد الذي يقوم على اساس المشاركة بين الحكومة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والذي بدأ من منتصف 1995م، بدأ اليمن يطبق نظام الحريات الأربع وهي المكفولة في الدستور المعدل، فالحرية السياسية تعني التعديد، والحرية الاقتصادية تعني حرية التجارة والاسواق المفتوحة، وطبعا وفرت لتلك الحريات الحماية الدستورية والحماية القانونية.

وأوضح رئيس جامعة عدن الحرية الاقتصادية بالنظر الى التجربة الاشتراكية في الجنوب سابقا فقد عملت على تأمين كل شيء وبالمقابل أممت كل شيء بمعنى انها أمسكت بيمناها بالمدخلات وأمسكت بشمالها المخرجات.

أما د. خالد عمر باجنيد، عميد كلية الحقوق بجامعة عدن، فقد تحدث عن الثقاقة والمعرفة كعاملين جوهريين في حياة أي مجتمع متقدم وان اليمن لم يتمكن من الامساك بمفاصل ذينك العاملين.

وقال: «مثلما واجهنا في الماضي عنف التيار الماركسي اصبحنا اليوم نواجه ثقافة العنف عند بعض التيارات الاسلامية مثلما نواجه اليوم الارهاب الحوثي».

وتحدث د. فؤاد راشد، عميد كلية العلوم الادارية بجامعة عدن، عن ضرورة الانتقال من فلسفة التقليدية التي نعمل بها حاليا الى فلسفة جديدة، مشيرا الى اننا نعتمد على رؤية قصيرة في حين اننا بحاجة الى رؤية استراتيجية بالتركيز على العمليات وادارة الوقت واصلاح الادارة باعتماد وسائل وآليات وبيئة نحسن بها ادارة موارد البلاد وتأمين مناخ ملائم لتحقيق تنمية اقتصادية شاملة وتنمية مستدامة واننا بحاجة الى تشريعات جديدة في قطاع الادارة المالية ونظام المشتريات وغير ذلك.

الزميل نجيب يابلي من جانبه اقترح إعادة صياغة عنونة الحلقة بحيث تقرأ (الملامح العامة لمشروع الدولة اليمنية الحديثة) مشيرا الى ان الهامش الحضري في اليمن يقع في سلم القائمة في شبه الجزيرة العربية ومع ذلك فإن ذلك الهامش لا يتجاوز 27% وهي النسبة الأدنى فالتعددية السياسية والحزبية كانت بقرار ولذلك لم يتقبل النظامان الشموليان في المحافظات الشمالية والمحافظات الجنوبية القيم السياسية الجديدة الا ان تحقيق مثل هذه القيم يمر عبر مرحلة تراكم.

كما عقب الزميل اليابلي على إشارة الدكتور راوح الى الـ (تاتشرية) في مجال الاقتصاد مطالبا بالتاتشرية في مجال الاعلام أي ان ترفع الدولة يدها عن مجال الاعلام، كما طالب بضرورة تغيير النظام الانتخابي لإفساح المجال أمام النظام النسبي، مستشهدا بتجربة اسرائيل في هذا النظام اذ ان كل الاطياف ممثله في الكنيست، موضحا انه من خلال الوقوف أمام نتائج الانتخابات النيابية منذ عام 1993م لاحظ ان بعض الاحزاب تحصد نحو الاربعمائة صوت ومع ذلك لا توجد لها مقاعد في البرلمان ولو تم اعتماد النظام النسبي لتمكنت من الحصول على مقاعد في البرلمان بدلا من الاغلبية المريحة، مشيرا الى ان أي دولة حديثة نتحدث عنها وهي تقصي المرأة حيث نلاحظ ان 7279 من الاعضاء الذكور في مجالس المديريات البالغ عددها 354 مجلسا محليا في مقابل 36 عضوا من الاناث وهذه النسبة مخزية.

كما تحدث العميد ركن عبدالله عبده قيران، مدير أمن عدن في الندوة موضحا أن هذه الشريحة الاكاديمة التي ننظر لها بعين التقدير لا نتوخى فيهم عامل احباط بالنسبة للطلاب، مطالبا اياهم بأن يبثوا في الطلاب روح الأمل والتفاؤل وان يغرسوا فيهم هذه القيم المشجعة والمحفزة على التقدم والتطور بدلا من تحبيطهم بالقول ان الوظائف غير متوفرة والى ما ذلك من الأقوال المثبطة لهممهم، مثنيا على ما ورد على لسان رئيس جامعة عدن.

كما تم مناقشة أوراق قيمة قدمت من قبل الأخوة د. هشام محسن السقاف، أيمن محمد ناصر رئيس تحرير الزميلة «الطريق»، د. علوي عبدالله طاهر، حسن بن حسينون، حسن زين، محمد قاسم نعمان رئيس تحرير الزميلة «التحديث»، فؤاد قائد، والأخت د. ابتهاج الخيبة، وعدد من أساتذة الجامعة والمختصين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى