كل ما هو طيب وإيجابي يجب أن يذكر وليس السلبيات فقط

> حسن بن حسينون:

> من دون مقدمات لا داعي لها، نقولها صراحة بلا خلاف أو وجل من أحد أو من لومة لائم، وهي صفات يعتمد عليها قائلها في سبيل إرضاء ضميره أمام الآخرين وقول الحقيقة كالشمس التي لا يمكن لأحد أن يغطي أشعتها بغربال، نقولها بحق إنسان قد نتفق أو نختلف معه أحياناً، وقد يقبل أو لا يقبل البعض بما نقوله وذلك متروك لهم ولا يعنينا في شيء لأسباب ينظرون من خلالها بمنظارهم الخاص . ذلك الإنسان هو عبدالله قيران مدير أمن محافظة عدن الذي وبالرغم من الفترة الزمنية القصيرة منذ تعيينه في المحافظة أثبت أنه جدير بالمسؤولية الكبيرة التي وضعت على كاهله، فبوجوده استتب الأمن والأمان في أهم محافظة من محافظات الجمهورية وذات الكثافة السكانية الكبيرة.

الأسباب بالطبع تعود إلى جديته في العمل ولنشاطه ومثابرته ومتابعته لقضايا وهموم الناس ومعالجتها بالتعاون مع الآخرين فهو شاب هادئ الطبع متواضع ودمت الأخلاق، فاهم وواع ويدرك حقيقة متاعب الناس وما يدور في خلدهم، كسب ذلك من خلال لقاءاته المتواصلة مع الناس أفراداً أم جماعات في الندوات والمنتديات التي يناقش فيها العديد من القضايا المرتبطة بحياة الناس . وهو مع ذلك صاحب أياد نظيفة لم تلوث أو تلطخ عبر استغلال المنصب والنفوذ بالكسب غير المشروع مقارنة مع الآخرين الذين أثروا على حساب نهب وسرقة المال العام والذين سوف يحاسبهم التاريخ ويحاسب أولادهم والورثة من بعدهم .

وبالرغم من معرفتي القصيرة به من خلال اللقاءات الجماعية فقد تأكد لي إضافة إلى ما يقوله الناس عنه من سلوك وصفات حسنة بأنه جاد ومخلص في حل قضايا الناس والتعاون معهم وإخلاء المحافظة من جميع الظواهر والمظاهر السلبية التي سوف تزول بالتأكيد بتعاون الجميع .

وفي أحد تلك اللقاءات التي كان الأخ قيران موجوداً فيها والذي استميحه عذراً بهذه المناسبة التي أكتب عنه هذه الحقائق وتلك الصفات الطيبة عندما كنت جاداً في كلامي وبصوت مرتفع وقلت له بأن أصحابك سرق يبتزون المواطنين جهاراً نهاراً في الشوارع والطرقات وفي المكاتب والدوائر الحكومية، وينتهكون الحقوق والحريات، لم يغضب ولم تكن ردة فعله سريعة على طريقة العساكر المعروفة حباً في الانتقام ولم يتحول إلى كابوس أو يجعل من نفسه طاؤوساً ينفش أجنحته الملونة الزاهية بالرتب والنياشين ويتبختر أو يتباهى بالمنصب والنفوذ الذي يمتلكه، بل تقبل كل ذلك بهدوء أعصاب وبفهم وإدراك عاليين، ووعد بأن يلاحق مثل هؤلاء بطريقته الخاصة وكشفهم وتقديمهم للعدالة وللمساءلة وللحساب والعقاب، وأكمل بأنه كان مسروراً وممنوناً لكل ما قيل ومستعد في أي لحظة أن يتقبل الانتقادات ويتسلم الشكاوى والملاحظات للحد من الظواهر المخلة وبأن مكتبه وأبواب دوائر الأمن مفتوحة وأجهزة التلفون شغالة على مدار الساعة أمام المواطنين .

فألف تحية وشكر للوطني الغيور عبدالله قيران الذي يعمل ليل نهار في سبيل سعادة وأمن واستقرار مواطني محافظة عدن وزوارها، والذي يأمل كل مواطني الجمهورية المزيد من أمثاله .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى