> وصل الرئيس الأمريكي جورج بوش الى بولندا أمس الجمعة لاجراء محادثات بشأن الدرع الصاروخي الأمريكي المزمع نشره في وسط اوروبا بعد ان تلقى عرضا روسيا مضادا لاقامته في اذربيجان.

وفي طريق عودته الى بلاده من اجتماع مجموعة الثماني في المانيا أقلت طائرة هليكوبتر بوش من جدانسك الى جوراتا وهو منتجع صغير على ساحل البلطيق حيث سيجتمع مع نظيره البولندي ليخ كاتشينسكي.

وكانت بولندا وافقت بصفة مبدئية على استضافة عشرة صواريخ اعتراضية امريكية بهدف اسقاط صواريخ معادية وتتفاوض الدولتان حاليا على تفاصيل الاتفاق.

وستشكل الصواريخ الاعتراضية الى جانب جهاز رادار في جمهورية التشيك وهي دولة اوروبية اخرى كانت تسير في فلك الاتحاد السوفيتي السابق الجزء الاوروبي من الدرع الذي تحاول واشنطن نشره لمواجهة خطر شن اي هجوم نووي من دول تصفها "بالمارقة" مثل ايران.

وتنظر روسيا الى المشروع بعين الريبة وترى انه يقوض امنها الخاص وهدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالعودة الى اساليب الحرب الباردة بتوجيه الصواريخ الروسية نحو اوروبا اذا مضت الولايات المتحدة قدما في الخطة.

وقدم بوتين عرضا مفاجئا أمس الأول يسمح للولايات المتحدة باستخدام رادار تسيطر عليه روسيا في اذربيجان لاعتراض اي تهديدات من الشرق الاوسط.

وقال أمس الجمعة ان روسيا على استعداد لتقاسم المعلومات من محطة الرادار.

واضاف بوتين في مؤتمر صحفي في ختام قمة مجموعة الثماني ان محطة " قابالا تغطي تماما كل المنطقة التي تزعج الامريكيين." واضاف "نحن مستعدون وبصورة فورية لتسليم كل المعلومات."

وكان يشير على ما يبدو الى انه يتوقع تعليق المحادثات بين واشنطن ووارسو وبراج لحين دراسة العرض الذي تقدم به.

وقال بوتين "نأمل ألا تكون هناك تصرفات فردية لحين اتمام المفاوضات."

وأضاف "لن نتأخر لان ايران ليست لديها هذه الصواريخ. اذا بدأت ايران العمل فيها فسوف نعرف ذلك في الوقت المناسب واذا لم نعرف فسوف نرى اول تجربة لاطلاق (صاروخ)." رويترز