قتال شديد في مخيم فلسطيني بلبنان

> نهر البارد «الأيام» نزيه صديق :

>
تصاعد الدخان داخل المخيم الفلسطيني بعد سقوط قذائف للجيش اللبناني فيه
تصاعد الدخان داخل المخيم الفلسطيني بعد سقوط قذائف للجيش اللبناني فيه
قصفت قوات الجيش اللبناني مسلحين يستلهمون نهجهم من تنظيم القاعدة متحصنين في مخيم للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان أمس الجمعة بعدما رفض المسلحون المطالب بتسليم انفسهم.

وضربت المدفعية والدبابات عدة مناطق في مخيم نهر البارد الفقير حيث أظهر مقاتلو فتح الاسلام مقاومة قوية في القتال الذي كان شرسا في اغلب الاوقات طوال نحو ثلاثة اسابيع.

وقال وسام بدران احد سكان المخيم لرويترز انه سحب رجلا وامرأة وطفلين من تحت الانقاض بعد ان اصابت قذيفة منزلا يأوي عشرة مدنيين,وقال انه ظن في البداية انهم قتلوا.

وقال بدران عبر الهاتف من داخل المخيم "لقد فقدوا وعيهم وظننا انهم قتلوا لكن شكرا لله انهم مازالوا على قيد الحياة" واشار الى ان الستة الاخرين اصيبوا بجروح طفيفة.

ودوى اطلاق كثيف لنيران الاسلحة الالية في ارجاء المنطقة فيما اشتعلت النيران وتصاعدت سحب الدخان فوق المخيم الذي فر منه معظم سكانه البالغين 40 الفا. وقال شهود ان عمال الاغاثة اجلوا اكثر من 30 شخصا أمس الجمعة.

وجاء في بيان للجيش "تتابع وحدات للجيش اجراءاتها الميدانية في نهر البارد وتحكم سيطرتها تدريجيا على مواقع الارهابيين بهدف انهاء الحالة الشاذة التي فرضت على لبنان"..وأضاف أنه لا خيار أمام المسلحين سوى مواجهة العدالة.

وتجدد القتال العنيف اليوم بعد يومين من الاشتباكات المتقطعة وجاء بعد ساعات من فشل اسلاميين لبنانيين في اقناع مسلحي فتح الاسلام بتسليم انفسهم.

لكن مصادر لبنانية قالت ان تجمعا لرجال دين فلسطينيين وجبهة العمل الاسلامي التي تضم سياسيين ورجال دين سنة سيواصلون محاولات لايجاد حل للأزمة.

وقال شاهين شاهين المسؤول العسكري الميداني في جماعة فتح الاسلام والمنخرط في المفاوضات "اي مبادرة ايجابية من الطرف الاخر سنرد عليها بايجابية من ناحيتنا."

وكررت الجماعة التي تعهدت بالقتال حتى الموت رفضها مطلب السلطات اللبنانية باستسلام مقاتليها وتسليم اسلحتها.

واندلع القتال في 20 مايو ايار عندما هاجم متشددو فتح الاسلام وحدات للجيش انتشرت حول مخيم نهر البارد بعد اقتحام أحد مخابيء الجماعة في مدينة قريبة. وقتل 115 شخصا على الاقل بينهم 47 جنديا و38 متشددا.

وردا على سؤال لمحطة تي.في 5 التلفزيونية الفرنسية بشأن ما إذا كان الجيش قد وصل إلى "مرحلة حاسمة" في المعارك ضد فتح الإسلام قال رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة "أظن ذلك. فالجيش يقوم بعمل مذهل ويهاجم الارهابيين الذين يحتلون المخيم ويحاول الحفاظ على حياة المدنيين في الوقت نفسه."

واضاف "لذا تستغرق هذه المعركة وقتا أطول.. وتجدر الاشارة الى أن هؤلاء الارهابيين مجهزون ومدربون ومصممون بشكل جيد."

وتشكلت جماعة فتح الاسلام رسميا اواخر العام الماضي ويقول زعيمها الفلسطيني شاكر العبسي انه يسير على نفس فكر تنظيم القاعدة لكن لا توجد علاقات تنظيمية بينهما,ومعظم رجاله هم من المقاتلين العرب وبعضهم قاتل في العراق.

وتعد هذه المعارك أعنف قتال داخلي في لبنان منذ الحرب الاهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990 وتهدد بامتداد العنف الى مناطق اخرى في لبنان مع وقوع اشتباكات ادت الى سقوط قتلى في مخيم اخر في وقت سابق من هذا الاسبوع ووقوع خمسة انفجارات في مناطق مدنية داخل وقرب بيروت.

وقالت مصادر امنية ان عبوة انفجرت ليل أمس الأول في منطقة صناعية مسيحية الى الشمال من بيروت ادت الى مقتل مدني واصابة اربعة.

واتهمت السلطات 32 شخصا يشتبه انهم من عناصر فتح الاسلام بالارهاب وهي تهمة قد تصل عقوبتها الى الاعدام.

وكشفت قوى الامن هذا الاسبوع ما تقول انه خلية للقاعدة كانت تحضر لتفخيخ سيارات في لبنان والقت القبض على 10 اشخاص وعثرت على مخابيء اسلحة ومتفجرات.

وأمس الجمعة قالت مصادر امنية ان سلطات الحدود اللبنانية القت القبض على تسعة عراقيين كانوا يحاولون الدخول الى لبنان عبر سوريا بواسطة جوازات سفر مزورة من رومانيا ولم يعرف سبب رغبتهم في الدخول الى لبنان.

(شارك في التغطية يارا بيومي وليلى بسام) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى