امين عام الحلف الاطلسي حذر حيال اقتراح روسيا لحل ازمة الدرع الصاروخية

> بروكسل «الأيام» باسكال ماليه :

>
الامين العام لحلف شمال الاطلسي ياب دي هوب شيفر
الامين العام لحلف شمال الاطلسي ياب دي هوب شيفر
اشاد الامين العام لحلف شمال الاطلسي ياب دي هوب شيفر أمس الجمعة باقتراح روسيا على الولايات المتحدة المشاركة في درع مضادة للصواريخ تستخدم منشآت في اذربيجان، دون ان يبدي رأيا بشأن جوهر هذا الاقتراح الرامي الى تفادي نشر الدرع الصاروخية الاميركية في شرق اوروبا.

وغداة الاقتراح المفاجىء الذي تقدم به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره الاميركي جورج بوش، اعتبر دي هوب شيفر انه من "السابق لاوانه" الحكم على اقتراح روسيا نشر الدرع الصاروخية في اذربيجان.

واوضح دي هوب شيفر "لست تقنيا لكني اعتقد ان التحديد الجغرافي مختلف عن الخيارات التي وضعتها الولايات المتحدة"، في اشارة الى المشروع الاميركي الذي تعارضه روسيا بشدة لنشر رادار في الجمهورية التشيكية وعشرة صواريخ مضادة للصواريخ في بولندا.

واضاف خلال نقاش نظمته دائرة ابحاث في بروكسل انه من "السابق لاوانه" القول اذا كان رادار اذربيجان "قادر على الاضطلاع بتلك المهمة ومجابهة التهديد. اعتقد انه قريب نوعا ما من +الدول المارقة+ التي نفكر فيها" في اشارة الى ايران المحاذية لاذربيجان.

واحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الأول المفاجأة خلال انعقاد قمة مجموعة الثماني باقتراحه على نظيره الاميركي جورج بوش المشاركة في درع مضادة للصواريخ تستخدم منشآت في اذربيجان بدلا من نشر اخرى جديدة في اوروبا.

واعتبر بوش الاقتراح الهادف الى تهدئة ازمة بدات معالمها تشبه الحرب الباردة، "مثيرا للاهتمام" ودعا الى دراسته من قبل خبراء البلدين.

واعلنت اذربيجان أمس الجمعة انها مستعدة لبدء مفاوضات مع روسيا والولايات المتحدة حول استخدام محطتها للرادار في غابالا التي تقع على بعد 200 كلم شمالي باكو.

وكانت محطة غابالا للرادار (200 كلم شمال باكو) التي وضعت في الخدمة عام 1984، مستخدمة من القوات العسكرية السوفياتية في بادئ الامر اذ كانت اذربيجان جزءا من الاتحاد السوفياتي حتى 1991. ومذاك تؤجرها باكو للجيش الروسي.

من جهة اخرى، يملك الجيش الروسي بطاريات صواريخ مضادة للصواريخ اس-300 في ارمينيا المجاورة.

واعرب الامين العام للحلف الاطلسي الذي كان وصف تهديد روسيا بنصب صواريخ موجهة الى اوروبا للرد على الدرع الاميركية بانه "بلا اساس وغير مفيد وفي غير محله"، عن ارتياحه لرد فعل روسيا هذه المرة "كشريك استراتيجي".

واضاف "اعتقد انه من المفيد دائما ان يجري الرئيسان بوش وبوتين مباحثات بناءة بهذا الشأن".

واستاءت موسكو من مشروع الولايات المتحدة نشر درعها المضادة للصواريخ في شرق اوروبا الذي اعلنته في كانون الثاني/يناير 2007، ورات فيه خطرا على مصالحها الاستراتيجية.

وما انفكت واشنطن تكرر ان الدرع تستهدف ايران البلد المجاور لاذربيجان واي بلد اخر في الشرق الاوسط من شانه ان يمتلك خلال السنوات القادمة قدرة بالستية ونووية وليس الترسانة الروسية. لكن الجدل تفاقم خلال الاشهر القليلة الماضية مذكرا في بعض الاحيان باجواء الحرب الباردة.

وقال دبلوماسي في الحلف الاطلسي ان "الروس القلقين من نية الولايات المتحدة تثبيت رادار انذار متقدم متحرك في جنوب القوقاز، في جورجيا على الارجح، لاستكمال انتشارهم، ذكروا بوجود رادارهم الخاص في اذربيجان" خلال اجتماع عقده مؤخرا مجلس الحلف الاطلسي وروسيا في بروكسل.

واضاف الدبلوماسي لوكالة فرانس برس ان الامر "يتعلق خصوصا باستكمال النظام المضاد للصواريخ التابع للولايات المتحدة او الحلف الاطلسي وليس باحلال نظام محله,ولم يعرض حينها اي اقتراح رسمي".

وذكر دي هوب شيفر من جهة اخرى بان منظومة الدفاع الصاروخي يجب ان تحمي مبدئيا مجمل الدول الاعضاء في الحلف الاطلسي ال26.

ولا تغطي الدرع الصاروخية الاميركية في تصورها الحالي اليونان وبلغاريا وتركيا ورومانيا,ويعول الحلف الاطلسي بشأن هذه الدول، على نظام مضاد للصواريخ مخصص لحماية الجيوش المحاربة، سينشر بحلول العام 2010، ويتعاون بشأنه مع روسيا. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى