أين المساواة يا عشاق كرة القدم؟

> «الأيام الريــاضـي» رياضة زمان:

> لقد حز في نفسي وأنا أشاهد تلك الفرق هي نفسها التي تلعب في كل عطلة ومناسبة،حتى مل عشاق الكرة من مشاهدتهم ولكن بعض عشاق الكرة بإسم المجاملة والنفاق لا يدخل الملعب إلا اذا لعبت فرق الشباب الرياضي والاحرار وشباب التواهي والجزيرة مما يرغم الفرق التي يمنح لها الملعب على طلب تلك الفرق للعب لتكسب من ورائها دخلا أكبر من المباريات وهي مطمئنة ، حتى وإن أدى ذلك إلى عدم اشتراك فرقها في تلك المباريات.

وهناك عدة قرارات وشروط تنهال على الذين يمنحون الملعب لاداعي لذكرها ، فالأكثر يعرفها، فالذين يحصلون على الملعب يلبون ويتقيدون بكل تلك القرارات والشروط التي تفرضها عليهم الاندية الكبيرة المستغلة وهم خاضعون .

لكن يجب أن لا ننسى الصفعة الكبرى التي وجهها (نادي الخساف الرياضي بكريتر) لكل الاندية المستغلة فقد كان أول فريق من نوعه لا يبالي بدخل المباراة ولا بدعاية بقدر ما يهمه رفع مستواه فلقد كان يفضل أن يشترك فريقه في مباراة كاملة، بينما يشترك فريقان مشهوران في مباراة سباعية قبل مباراته .. وهذه كانت خطوة عظيمة لم يتوقعها أحد من نادي الخساف الرياضي بكريتر الذي كان يعرف تمام المعرفة بأنه لا فرق بينه وبين الأحرار، ولا فرق أيضا بين النجم والشباب الرياضي..فقد كان يدرك بأنهم جميعا في مستوى واحد وفي درجة واحدة.. ولكن لماذا يصوب عشاق الكرة أعينهم تجاه الفرق المشهورة فقط فيدخلون الملعب لمشاهدتها وهي تلعب؟.. ألا يعتقد هؤلاء بأن أي فريق إذا تحصل على فرص فرق الشباب الرياضي أو الاحرار سوف يتألق ويصبح فريقا عظيما؟ .. فإذا أدرك جمهورنا هذه النقطة سوف لن يحتاج أي فريق لفريق آخر مشهور يلعب في ملعبه مقابل استلامه الـ 110 شلنات والخمس البطاقات الخصوصية التي هي حسب قولهم للجنة الرياضية، وسوف لن يتقيد أي فريق بأي قرار أو شرط وسينظم مباراتين كاملتين دون اعتراض من فريق ما.. فيا أصحاب الاسماء المرموقة ألا تعلموا أن الله قال: (فإذا توليتم فاعدلوا) فحرام ان تستعملوا نفوذكم على الفرق الاخرى.. بينما أنتم تعرفون تمام المعرفة بأن ما تؤدونه ما هو إلا خدمة سوف تسترجعونها في المستقبل.

اللهم اهدِ فرقنا الكبيرة (فقط) إلى ما فيه الخير والصلاح للرياضة في هذا الوطن.. واللهم جازي جمهورنا المسبب لكل هذا، ونور بصائره ليرى بعينيه طريق الحق.. طريق المساواة.

سعيد عبدالمنان

«الأيام» العدد 229 في 7 نوفمبر 1966م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى