الملعب الرياضي .. عزومة الصندوق!!

> «الأيام الرياضي» عادل الأعسم:

>
عادل الأعسم
عادل الأعسم
يوم الاثنين الماضي حوالي الساعة الواحدة ظهرا، وصلت إلى بوابة وزارة الشباب والرياضة بشارع الزبيري، وهناك وجدت الجميع في حالة اقرب الى الاستنفار، وبالكاد تجد من يبادلك كلمتين او حتى يرد عليك السلام!!

- الكل في عجلة من أمرهم.. معظم موظفي الوزارة الكبار والصغار، وعدد من رؤساء وقيادات الاتحادات الرياضية والاعلاميين .. هذا راكب سيارته ومعه مجموعة، وآخر يتأهب لركوب سيارته ومعه مجموعة أيضا.. وذاك يبحث عن متسع في هذه السيارة أو تلك!!

- سألت باستغراب: ما هي الحكاية؟! لماذا الجميع (مربوشون) ومستعجلون؟! فأجابني أحد الزملاء (على الطائر) وهو يمضي مسرعا: اليوم حقق الشباب والرياضيون انتصارا كبيرا، فقد أقر مجلس النواب ان يبقى صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة (كما كنت) تابعا لوزارة الشباب والرياضة.. واضاف وهو يحشر جسمه في احدى السيارت المزدحمة والمستعدة للانطلاق: “وبهذه المناسبة واحتفاء بهذا الانتصار هناك عزومة غداء كبيرة في مطعم الشيباني”.

- (إذا عرف السبب بطل العجب).. ومثلما عرفت لاحقا فان عددا من اعضاء مجلس النواب كانوا ضيوف شرف مأدبة الغداء الكبيرة.. ولابد أن (حساب العزومة) من الصندوق!!

- نبصم بـ (العشرين) وليس بـ (العشر) ان قرار مجلس النواب لصالح بقاء الصندوق هو فعلا انتصار للرياضيين والشباب، فالصندوق بمثابة حياة أو موت بالنسبة للرياضة.. وهذا القرار (الانتصار) يستحق التصفيق له والاحتفاء به.

- لكن هل اقامة (عزومة) كبيرة هي الطريقة المثلى للاحتفاء؟! أليست هناك طريقة أفضل للاحتفال ببقاء الصندوق بدون اهدار المزيد من امواله؟!

- أظن أن وسيلة للاحتفاء بهذا الانتصار وتقدير اهمية هذا القرار هي تنفيذ توصيات مجلس النواب بأن تصرف ايرادات الصندوق في الاغراض التي انشئ من اجلها.. وبالطبع ليس بينها اقامة المآدب وولائم الغداء!!

حسان فاز

> فاز حسان على أهلي صنعاء ولا غرابة في فوزه لكن أهمية الفوز تكمن في توقيته وعلى حساب من .. وفي قدرة الفارس الاسمر على تجاوز عثرته العابرة سريعا.

- كثيرون - وخاصة المتربصين- اعتقدوا ان الخسارة القاسية بالاربعة امام شباب البيضاء (كبوة) لن يستطيع حسان النهوض منها بسهولة، وانها بداية التراجع والانحسار للمد الحساني.

- الأسبوع الماضي دخلت في جدل مع احد الزملاء الذي قال ان فريق حسان (نفسه قصير) وخسارته من شباب البيضاء (كبوة) كبيرة، ومؤشر واضح وقوي على انه بدأ مرحلة التراجع، مؤكدا أن فريقا متصدرا يخسر بالاربعة من فريق المؤخرة لا يمكن ان يحرز بطولة الدوري!!

- قلت له: في دوري مثل (دورينا) هذه الخسارة ليست مفاجأة ولا غريبة لان مستويات الفرق كلها متقاربة وليس هناك فرق كبير بين الاول والاخير.. واضفت ان خسارة حسان بالاربعة ليست (كبوة) ولكنها مجرد (عثرة) وهو قادر على تجاوزها بسرعة والاستمرار في الصدارة والمنافسة والفوز بالبطولة.. المهم ان يدرك لاعبوه الشباب ذلك.

- وها هم (ذئاب الوادي) يعودون اسرع مما توقع الجميع، ويتجازون اهلي صنعاء المكتمل الصفوف وأحد الفرق المنافسة والمرشحة للفوز باللقب.. فاز حسان بهدف دون رد على الرغم من انه لعب في ظل غياب ثلاثة من اعمدته الرئيسية مع المنتخب الاولمبي في اوزباكستان.

- نتفق جميعا على أن حسان هو الافقر ماديا.. ويفتقد الخبرة ومقومات البطولة، وقد نوافق بعضكم الرأي على ان (نفسه قصير) لكنه يعوض نقص المال بولاء واخلاص لاعبيه.. ويعوض نقص الخبرة والنفس بهمة الرجال وعزيمة وحماس لاعبيه الشباب ومهاراتهم العالية.

- ولولا خوفي من الشد النفسي والضغط العصبي على لاعبيه الصغار.. ولولا بعض الممارسات اللا رياضية واللا اخلاقية التي تمارسها ضده بعض الاندية المنافسة الغنية.. لولا هذا وذاك لراهنت من الآن على ان فارس أبين هو بطل الدوري.. اتحداكم .. تراهنوا!!

الصقور لا تأكل الجيف!

> هل صحيح ان الفريق (الاصفر) المرشح الاقوى حاليا للفوز باللقب، يحاول بشتى الطرق، الشريفة و(غير الشريفة) وضع العراقيل امام منافسه الاول حسان؟!

- هل صحيح أن بعض اداريي وقياديي المرشح الاول (الغني) يستخدمون المال لـ (فرملة) فريق حسان.. من خلال اغراء بعض لاعبيه الصغار من جانب، ومن جانب آخر تحفيز لاعبي الفرق التي تقابل حسان بمكافآت مغرية تصل إلى مبلغ خمسين الف ريال للاعب الواحد في حالة التعادل معه أو الفوز عليه؟!

- إذا كان ذلك صحيحا لا نملك الا ان نقول واأسفاه على (شرف المنافسة).. واتقوا الله الذي لا يرضى ان يقع المؤمن في (عسرين).. الا يكفي حسان (عسرا) واحدا (الفقر) حتى تصنعوا له (عسرا) آخر من عندكم؟!

- وللتنبية والذكرى، لعلكم تفهمون، نقول: “إن الصقور الحقيقية لا تأكل من بقايا (الجيف)، وإنما مما تصطاده بجدارتها، وضعوا ما شئتم من حفر وعراقيل وحواجز أمام فارس أبين الذي سيظل لسان حال رجاله ولاعبيه يردد مع الفنان الكبير أبوبكر سالم بلفقيه من كلمات الشاعر العظيم حسين أبوبكر المحضار:

“ما قصدهم شيء سوى عثرة جوادي .. حاشا علي ما أعثر”.

شكرا لكم

> وصلتني اتصالات ورسائل هاتفية كثيرة من رياضيين وقراء وزملاء اعلاميين من مختلف محافظات الوطن تقريبا.. كلها اثنت واشادت بالمقال الذي كتبناه في “الأيام الرياضي” يوم الأربعاء الماضي تحت عنوان (أحمد صالح العيسي).

- عندما سطرنا ذلك المقال كنا نعتقد انه يعبر بالدرجة الاولى عن رأي كاتبه، لكنني فوجئت بالعدد الكبير من الاتصالات والرسائل التي اكدت كلها أن ما قلناه عن (أحمد صالح العيسي) يعبر عما يكنه غالبية الرياضيين، وبالذات متابعي ومنتسبي كرة القدم من حب وتقدير لهذا الرجل.

- من بين كل الاتصالات والرسائل التي استلمتها، وحده الشيخ أحمد صالح العيسي، الذي ابدى قدرا كبيرا من التحفظ على ما جاء في المقال، وقال في اتصال هاتفي اننا اعطيناه أكثر مما يستحق.. ومن تواضع لله رفعه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى