مقتل ثلاثة جنود لبنانيين في المعارك مع "فتح الاسلام" في نهر البارد

> نهر البارد «الأيام» نقولا طعمة :

>
دخان يتصاعد من داخل المخيم الفلسطيني بعد سقوط قذائف للجيش اللبناني
دخان يتصاعد من داخل المخيم الفلسطيني بعد سقوط قذائف للجيش اللبناني
قتل ثلاثة جنود لبنانيين أمس السبت في معارك بين الجيش اللبناني ومجموعة "فتح الاسلام" المحاصرة في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان منذ ثلاثة اسابيع,وتراجع ليلا تبادل اطلاق النار لتحل محله اشتباكات متقطعة.

وحصلت معارك بالمدفعية وقذائف الدبابات والاسلحة الرشاشة بعد الظهر على محاور المخيم الذي سقطت مئات القذائف عليه وحيث يتحصن عناصر فتح الاسلام.

وقال متحدث عسكري لوكالة فرانس برس "قتل ثلاثة من جنودنا واصيب عشرة آخرون بجروح على ايدي قناصة فتح الاسلام الكامنين داخل مخيم نهر البارد"..وتوفي جندي رابع متأثرا بجروح كان اصيب بها اليوم الأحد.

وبذلك يرتفع الى 109 عدد الاشخاص الذين قتلوا في المعارك بين الجيش وفتح الاسلام في شمال لبنان منذ 20 ايار/مايو، بينهم 50 عسكريا لبنانيا.

وقال المتحدث العسكري ان العسكريين الثلاثة قتلوا خلال محاولة تقدم للجيش صباح أمس السبت في اتجاه مواقع عناصر فتح الاسلام الذين سجلوا تراجعا بسيطا نحو داخل المخيم.

وقال لفرانس برس ان "جنودنا يحاولون تحسين مواقعهم والاستيلاء على ابنية على اطراف المخيم من المسلحين".

واكد ضابط على الارض محاولة التقدم في الجهة الشمالية الشرقية من المخيم.

وقال "ان جنودنا يقاتلون من بناية الى بناية غير انهم يواجهون مقاومة شرسة من المتطرفين الاسلاميين الذين فخخوا منازل بالمتفجرات"..واكد الضابط ان الجيش "يتقدم ببطء ولكن بثبات".

وقال المتحدث باسم "فتح الاسلام" شاهين شاهين في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "الجيش نفذ تحت غطاء من المدفعية هجوما على مواقعنا"، مضيفا "تم صد الهجوم".

ولم يتمكن وفد من العلماء الفلسطينيين واللبنانيين دخل مخيم نهر البارد أمس الأول في اطار وساطة يقوم بها مع فتح الاسلام، من لقاء قادة المجموعة.

وقال احد اعضاء الوفد الشيخ فتحي يكن "مؤخرا يبدو ان امرا ما حصل في مخيم نهر البارد ما جعل قيادات فتح الاسلام لا تظهر ولا تفاوض وبات المنفذ الوحيد للمفاوضة عبر المسؤول الاعلامي شاهين شاهين.. لهذا السبب باتت القضية معقدة".

واضاف "كان الاتصال في الماضي مع المسؤول الاول شاكر العبسي، وبات الان مع رجل آخر لا ندري موضعه من التنظيم والصلاحيات المعطاة له في بت الامور".

وقال المتحدث الاخر باسم فتح الاسلام ابو سليم طه في اتصال هاتفي اجرته معه فرانس برس مساء ان الوساطة مرفوضة لانها تقوم على استسلام المقاتلين,واضاف "لا نزال نسيطر على مواقعنا رغم قصف مدفعية الجيش".

وتطالب السلطات اللبنانية والجيش باستسلام عناصر المجموعة المتهمة بافتعال المعارك اثر تصفيتها قبل بدء المعارك في 20 ايار/مايو 27 عسكريا كانوا اما في مواقعهم حول نهر البارد او خارج نطاق الخدمة في اماكن اخرى من شمال لبنان.

ومنذ بداية المعارك، يؤكد الجيش اللبناني انه يرغب في تفادي الحاق الاذى بالمدنيين الفلسطينيين. ولا يزال اربعة آلاف شخص من 31 الفا هم عدد سكان المخيم اصلا، موجودين في المخيم في ظروف صعبة.

سياسيا، افاد مصدر رسمي لبناني ان موفدا فرنسيا هو السفير جان كلود كوسران، سيزور بيروت الاحد تحضيرا للقاء الاطراف اللبنانيين المتوقع ان ينعقد في فرنسا في اواخر حزيران/يونيو.

واطلقت فرنسا مبادرة لاستئناف الحوار المنقطع منذ اشهر بين الاكثرية النيابية والوزارية والمعارضة في لبنان. ودعا وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أمس الأول مجمل الاطراف في لبنان الى لقاء في فرنسا لمحاولة التوصل الى حل.

وقال مصدر دبلوماسي عربي لوكالة فرانس برس ان المبادرة اطلقت بتاييد السعودية، احدى ابرز الدول المانحة للبنان التي تأمل بان تسمح هذه الخطوة بتشكيل حكومة وحدة وطنية.

واوضح مصدر دبلوماسي في باريس السبت ان موعد انعقاد طاولة الحوار "لم يحدد بعد". وكان المتحدث باسم الخارجية الفرنسية دوني سيمونو قال أمس الأول ان الاجتماعات ستعقد في "مكان نرغب في ابقائه سريا"..ولاقت المبادرة ترحيب ابرز القوى السياسية في لبنان.

وبدأت الازمة السياسية في لبنان في تشرين الثاني/نوفمبر 2006 مع استقالة كل الوزراء الشيعة من الحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة ووزير مسيحي مقرب من رئيس الجمهورية اميل لحود القريب من دمشق,ومنذ ذلك الحين، باتت المعارضة تعتبر الحكومة "فاقدة الشرعية".

وترتبط الازمة خصوصا بتشكيل محكمة ذات طابع دولي لمقاضاة المتهمين بقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وتعذر بسببها اقرار انشاء هذه المحكمة عبر الآليات الدستورية اللبنانية. فتم انشاؤها بقرار صدر في 30 ايار/مايو عن مجلس الامن الدولي,ويصبح هذا القرار نافذا اليوم الأحد. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى