المعارك في نهر البارد تدخل اسبوعها الرابع ومقتل 11 جنديا لبنانيا في يومين

> نهر البارد «الأيام» نقولا طعمة :

>
عائلة فلسطينية تهرب من المخيم بعد تصاعد الهجمات
عائلة فلسطينية تهرب من المخيم بعد تصاعد الهجمات
قتل احد عشر جنديا لبنانيا في معارك جرت السبت والاحد بين الجيش اللبناني ومجموعة فتح الاسلام في محيط مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان.

وقال متحدث عسكري أمس الأحد "قتل احد عشر جنديا في مواجهات حصلت خلال تقدم للجيش في اتجاه مواقع فتح الاسلام داخل المخيم"..وكان اشار قبل الظهر الى مقتل تسعة جنود.

واوضح ان "ستة جنود قتلوا أمس الأول، بينما توفي خمسة آخرون متأثرين بجروحهم أمس الأحد".

واعلن المتحدث باسم مجموعة "فتح الاسلام" شاهين شاهين لوكالة فرانس برس ان اربعة من مقاتلي المجموعة قتلوا وجرح ستة اخرون. كما اكد ان المجموعة صدت هجوم الجيش.

ونقل الهلال الاحمر الفلسطيني أمس الأحد جثتي مدنيين فلسطينيين قتلا أمس الأول.

وبذلك، يرتفع الى 123 عدد القتلى في المعارك في شمال لبنان منذ العشرين من ايار/مايو، بينهم 58 عسكريا و50 مسلحا,وتواصل تبادل اطلاق النار بشكل متقطع أمس الأحد.

وقال متحدث عسكري لوكالة فرانس برس ان عناصر الجيش اللبناني ينشطون "في تعطيل اجسام ملغومة في اربعة مبان طرد منها الاسلاميون وفي تعزيز مواقعهم بعد تقدمهم نحو خمسين مترا داخل المخيم".

عائلة لبنانية في حالة حزن بعد مقتل احد ابناءها في الاشتباكات
عائلة لبنانية في حالة حزن بعد مقتل احد ابناءها في الاشتباكات
وفي الايام الاخيرة، اكد الجيش الذي كان يتمركز في محيط المخيم، انه يتقدم تدريجيا وببطء داخل المخيم الذي يشكل مدينة من الاسمنت تحيطها مساكن بنيت بشكل عشوائي. وتتركز عمليات الجيش على الجزء الشمالي حيث يتحصن عناصر فتح الاسلام.

وافاد الصليب الاحمر اللبناني والهلال الاحمر الفلسطيني من فترة هدوء فقاما باجلاء حوالى 250 مدنيا، بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

وكان الاف المدنيين الذين لم يتمكنوا او لم يرغبوا في مغادرة المخيم لجأوا الى الجهة الجنوبية من المخيم حيث تقوم مجموعات فلسطينية مسلحة رافضة لفتح الاسلام بتوفير الحماية لهم.

وقال احد الضباط ان ارتفاع عدد الضحايا بين العسكريين أمس الأول يعود الى ان "الاسلاميين تركوا وراءهم اجساما ملغومة والقوا قنابل يدوية على الجنود لتاخير تقدمهم".

وجرت المعارك الدامية بعد فشل وساطة اجراها وفد من رجال الدين الفلسطينيين واللبنانيين مع فتح الاسلام.

وقال احد الوسطاء الشيخ فتحي يكن أمس الأحد لوكالة فرانس برس "نحن في مأزق,القيادة الدولية لتنظيم القاعدة وضعت يدها على الملف ويرفض عناصر فتح الاسلام الاستسلام".

وتضم مجموعة "فتح الاسلام" مقاتلين فلسطينيين ولبنانيين وسوريين ومن عدد من الدول العربية الاخرى، وهي تقر بتقارب عقائدي لها مع تنظيم القاعدة، الا انها تنفي ارتباطها بالقاعدة.

وتتهمها السلطات اللبنانية بانها اداة في يد الاستخبارات السورية، بينما تنفي دمشق ذلك.

سياسيا، يشهد لبنان ازمة سياسية ودستورية حادة منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2006.

وسعيا لاستئناف الحوار بين الغالبية النيابية والوزارية والمعارضة، وجه وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير دعوة الى "مجمل القوى السياسية اللبنانية" الى اجتماع غير رسمي في فرنسا يعقد في اواخر حزيران/يونيو.

ووصل الى بيروت الاحد دبلوماسي فرنسي هو السفير جان كلود كوسران للتحضير لهذا اللقاء.

وقال كوسران اثر لقائه احد اركان المعارضة رئيس مجلس النواب نبيه بري "اتيت الى لبنان لتاكيد الدعوة الموجهة الى مختلف الاطراف اللبنانية لاجراء حوار" بينهم.

واضاف "المبادرة الفرنسية بسيطة ونوعية في آن معا. انها تهدف الى مساعدة القوى السياسية اللبنانية على اعادة الثقة والحوار" بينها.

وسيلتقي كوسران اليوم الإثنين رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة وعددا من اقطاب المعارضة والاكثرية.

وكان تشكيل المحكمة ذات الطابع الدولي التي ستتولى محاكمة المتهمين بقتل رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري يشكل العقبة الاساسية بين الغالبية النيابية والمعارضة.

ودخل انشاء هذه المحكمة حيز التطبيق أمس الأحد بموجب القرار الدولي 1757 الذي صوت عليه مجلس الامن الدولي في الثلاثين من ايار/مايو. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى