> لبنان «الأيام» رويترز:

عائلة فلسطينية يبكون بعد اشتداد المعارك في المخيم
عائلة فلسطينية يبكون بعد اشتداد المعارك في المخيم
قتل أربعة جنود لبنانيين واثنان من عمال الإغاثة في قتال شديد أمس الاثنين بين قوات الجيش اللبناني ومسلحين يتبعون نهج القاعدة في مخيم للاجئين الفلسطينيين.

وأصيب رجل دين فلسطيني كان يحاول التوسط لإنهاء القتال بين الجيش اللبناني وجماعة فتح الإسلام في مخيم نهر البارد في شمال لبنان.

وقالت مصادر امنية ان عاملي اغاثة من الصليب الاحمر اللبناني قتلا وجرح ثالث عندما سقطت عليهم قذيفة. وقال مصدر عسكري إن أربعة جنود قتلوا أيضا خلال القتال.

وقتل ما لا يقل عن 136 شخصا منهم 60 جنديا على مدى ثلاثة أسابيع في اعنف اقتتال داخلي منذ الحرب الاهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990. وقتل 11 جنديا وجرح اكثر من مئة خلال معارك دارت في مطلع الاسبوع.

وزاد القتال من عدم الاستقرار في لبنان الذي يعاني بالفعل من أزمة سياسية مستمرة منذ سبعة أشهر.

ويقوم الصليب الاحمر وغيره من منظمات الاغاثة الدولية والمحلية بمساعدة المدنيين على الهروب وتوصيل المواد الغذائية والادوية الى داخل المخيم. وقالت المصادر ان المسعفين القتيلين كانا عند المدخل الشمالي للمخيم.

وفي حادث منفصل اصيب الشيخ الفلسطيني محمد الحاج بطلقة نارية في فخذه على يدي قناص بعدما دخل المخيم لاجراء محادثات مع المسلحين بشأن سبل انهاء القتال.

وقال الحاج للصحفيين في المستشفى في مدينة طرابلس القريبة حيث نقل للعلاج "انا بخير. المبادرة سوف تستمر... لايقاف هدر الدماء." ولم يتضح من كان وراء اطلاق النار عليه.

أطباء يعالجون احد الجرحى من الجنود اللبنانيين
أطباء يعالجون احد الجرحى من الجنود اللبنانيين
ولفت اعمدة الدخان المخيم فيما سقطت عشرات من قذائف المدفعية في مناطق مختلفة في نهر البارد بينما قصفت الدبابات والاسلحة الرشاشة المناطق التي يشتبه باختباء المسلحين فيها عند اطراف المخيم.

وذكر المصدر العسكري أن الجيش صادر وثائق هامة من منزل شاكر العبسي زعيم جماعة فتح الإسلام على مشارف المخيم قبل أن يفجره.

ويعجز عمال الانقاذ عن تحديد عدد دقيق للقتلى بسبب صعوبة التحرك في المخيم المليء بالأزقة المتشعبة والمطل على البحر المتوسط ولكن عدد القتلى لا يقل عن 42 مسلحا و33 مدنيا.

ويقول الجيش إن المتشددين بدأوا الصراع عندما هاجموا مواقعه حول المخيم وعلى مشارف مدينة طرابلس القريبة. وتقول فتح الإسلام إنها تصرفت دفاعا عن نفسها وتعهدت بالقتال حتى النهاية.

وفي الأسبوع الماضي اندلعت اشتباكات عنيفة بالجنوب عند أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان وانفجرت خمس قنابل في مناطق مدنية في بيروت وبالقرب منها منذ 20 مايو.

وفشلت محاولات من قبل اسلاميين لبنانيين وفلسطينيين في ايجاد مخرج سلمي للصراع بسبب رفض جماعة فتح الاسلام الحديث عن الاستسلام أو تسليم رجالها.

وفر معظم سكان نهر البارد الذين يقدر عددهم بنحو 40 الفا الى مخيمات اخرى في لبنان. وغادر المخيم اكثر من 80 مدنيا اليوم الاثنين.

ويقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بحوالي 400 الف يعيش نصفهم تقريبا في 12 مخيما.

وفي شرق لبنان قالت مصادر امنية ان قوى الامن اعتقلت اربعة اشخاص يشتبه بانتمائهم لجماعة اسلامية مسلحة.

ويأتي اعتقالهم في اطار عملية امنية في البقاع بعدما تم القبض الاسبوع الماضي على ثلاثة اعضاء في القاعدة من جنسيات عربية وبحوزتهم اسلحة ومتفجرات.

وبهذا يرتفع عدد المعتقلين الى اكثر من 13 شخصا اعتقلوا بنفس القضية.