تنحية رئيس مجلس النواب العراقي بسبب "سوء ادارته"

> بغداد «الأيام» عمار كريم :

>
محمود المشهداني
محمود المشهداني
قرر مجلس النواب العراقي أمس الإثنين تنحية رئيسه محمود المشهداني بسبب "سوء ادارته" غداة مشادة بين حراسه الشخصيين ونائب عن الاتئلاف الشيعي تخللها "ضرب وركل"، وفقا لمصدر برلماني.

وقال النائب الاول لرئيس البرلمان الشيخ خالد العطية لوكالة فرانس برس "اثر تراكمات كثيرة وملاحظات متعددة من النواب على ادائه وسوء ادارته للجلسات واخيرا تعرض حراسه لاحد النواب، قرر المجلس تنحية المشهداني".

واضاف "بات المشهداني منذ اليوم في اجازة الى حين تقديم مرشح بديل عنه من قبل جبهة التوافق العراقية" التي ينتمي اليها.

واكد العطية "ساتولى شخصيا جميع صلاحياته خلال اسبوع" الى حين انتخاب بديل.

ورئيس البرلمان من العرب السنة ونائبيه شيعي وكردي.

وتابع العطية "نال القرار غالبية 113 صوتا من 168 نائبا حضروا الجلسة".

وكانت مصادر برلمانية اتهمت المشهداني بتشجيع حراسه الشخصيين على "ضرب وركل" نائب عن الائتلاف الشيعي الموحد بعد ظهر أمس الأول اثر مشادة بين الطرفين.

وقال نائب رفض الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان "مشاجرة اندلعت بين النائب عن الائتلاف الشيعي فرياد عمر والحراس الشخصيين لرئيس المجلس بسبب عملية تفتيش لكن المشهداني تدخل موعزا لحراسه بضرب النائب بشدة عوضا عن التهدئة".

ويبلغ عدد مقاعد المجلس النيابي 275 يتوزعون على كتل عدة ابرزها الائتلاف الشيعي الموحد (115 مقعدا) والتحالف الكردستاني (53 مقعدا) وجبهةالتوافق العراقية (44 مقعدا) وقائمة العراقية (24 مقعدا).

وقد شهدت جلسات البرلمان التي يدرها المشهداني مشادات كلامية بصورة متكررة فضلا عن الجدل الحاد مع النواب منذ تسلمه منصبه في نيسان/ابريل 2006,يذكر ان مدة ولاية رئيس البرلمان اربع سنوات.

وكان المشهداني اشتبك بالايدي في العاشر من ايار/مايو الماضي مع نائب ينتمي الى الكتلة البرلمانية التي اختارته رئيسا للبرلمان فيما كان يهم بمغادرة المجلس بعد جلسة عاصفة اتهم خلالها "ثلاثة ارباع" النواب بالتورط في أعمال عنف طائفية.

وبينما كان المشهداني يهم بمغادرة القاعة محاطا بحراسه الشخصيين، اتهمه النائب عن جبهة التوافق حسين الفلوجي بالمسؤولية عما حدث من فوضى في الجلسة فما كان من المشهداني سوى صفع الفلوجي موجها اليه الشتائم.

كما اتهم رئيس البرلمان نوابا من جميع الكتل بما فيهم كتلته باعمال القتل، دون ان يقدم ادلة على ذلك.

وجرت مشادة ايضا الشهر الماضي اثر اتهام النائبة من قائمة الائتلاف الموحد الشيعية غفران الساعدي حراس المشهداني بالاعتداء على احد مرافقيها.

وكان المشهداني طبيبا ملاحقا ابان عهد صدام حسين وسجن مرتين وافرج عنه بموجب العفو الذي اصدره الرئيس المخلوع قبيل الغزو الاميركي البريطاني.

وهو في الخمسينات من العمر من مواليد منطقة الكاظمية ذات الغالبية الشيعية شمال بغداد حيث انهى دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية.

وقد تخرج من كلية الطب بجامعة بغداد عام 1972 والتحق بالجيش برتبة ملازم اول طبيب,وعندما بلغ رتبة رائد تم تعيينه آمرا لوحدة الميدان الطبية السادسة.

وفي الثمانينات وبعد ثلاثة اشهر من بدء الحرب العراقية-الايرانية (1980-1988)، حكم على المشهداني بالسجن مدة عامين بتهمة ترويج "افكار معادية للحزب". وقد طرد من الجيش وصودرت امواله المنقولة وغير المنقولة وحرم من السفر الى الخارج.

وامضى عام ونصف العام في السجن ثم اطلق سراحه لحسن السير والسلوك.

مارس المشهداني الطب في عيادته الخاصة في بغداد. وفي عام 1998 سمح له بالسفر الى الخارج لكنه توجه الى كردستان العراق حيث ارتبط بالتيار الاسلامي هناك وخصوصا الحركة الاسلامية بقيادة الشيخ علي عبد العزيز. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى