> قالت وزارة الصحة المصرية أمس الإثنين إن فتاة عمرها أربعة أعوام أصيبت بالفيروس المسبب لمرض أنفلونزا الطيور في صعيد مصر ليصل عدد الحالات في أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان إلى 36,وتوفي 15 من بين هذه الحالات.

وقالت الوزارة في بيان إن دينا علي تغيان من قرية أبو دياب بمحافظة قنا أدخلت إلى مستشفى يوم أمس الأول وهي تعاني من ارتفاع في درجات الحرارة والتهاب رئوي وضيق في التنفس وإنها خالطت طيورا يشتبه في اصابتها بالمرض.

وأضاف البيان أن الفتاة نقلت إلى مستشفى في القاهرة وأنها في حالة مستقرة تحت العلاج.

وكانت هذه هي ثاني حالة في مصر خلال أسبوعين بعد عدم ظهور حالات لمدة شهرين تقريبا,وكان مسؤولون مصريون قد قالوا إنهم يتوقعون عددا أقل من الإصابات خلال أشهر الصيف الحارة بعد النمط الذي انتشر به الفيروس العام الماضي في أعقاب رصده لأول مرة في فبراير شباط 2006.

وكانت الحالة الأخرى فتاة في العاشرة من عمرها من محافظة قنا أيضا وتوفيت في مستشفى يوم السبت. وربما ساهم التأخر في الإبلاغ عن حالتها وتشخيص مرضها في وفاتها.

وألحقت أنفلونزا الطيور ضررا بالغا بصناعة الدواجن في مصر وبالاقتصاد بوجه عام بعد وصولها إلى مصر حيث يوجد أكبر عدد من الإصابات المؤكدة بالمرض خارج قارة آسيا.

وأفادت التقارير أن معظم الذين أصيبوا بالمرض في مصر خالطوا طيورا منزلية مريضة أو نافقة ولا سيما في شمال مصر حيث الطقس أكثر برودة من الجنوب.

لكن في علامة على احتمال تغير كيفية تفشي المرض في مصر ظهرت آخر الحالات الاثني عشر باستثناء اثنين في وسط البلاد وجنوبها.

وتعتمد نحو خمسة ملايين أسرة في مصر على الدواجن كمصدر أساسي للغذاء والرزق وتقول الحكومة إن هذا يزيد من صعوبة القضاء على المرض. ولاتزال الحكومة تجد صعوبة في فرض قيود على نقل وبيع الطيور الداجنة الحية.