> موسكو «الأيام» فاليري ليرو :
كاسباروف وليمونوف
وتجمع المتظاهرون في جزء من ساحة وسط العاصمة بعدما اضطروا للمرور عبر حواجز تفتيش مجهزة بكاشفات المعادن,وكانت الشرطة اعلنت انها ستنشر الفي شرطي لضمان الامن.
وقال كاسباروف لوكالة فرانس برس "نرى عددا كبيرا من عناصر الشرطة وافراد قوات وزارة الداخلية حول تظاهرتنا السلمية. هذا يدل على خوف السلطات من اي حركة احتجاجية يتم تنظيمها".
وهتف اعضاء في الحزب الوطني البولشيفي الذي يقوده ادوار ليمونوف "نحن بحاجة لروسيا اخرى!" و"روسيا من دون بوتين"، ورفعوا لافتات كتب على احداها "فليسقط حكم اللصوص".
من جهته قال ليمونوف "نحن نعيش في دولة بوليسية. الآن، نريد ان نحيا في بلد حر".
واضاف "نحاول ان نقدم مثالا عن الشجاعة المدنية وان يكون لدينا اداء سياسي حر بلا خوف من الاعتقال على يد الشرطة".
وقال كاسباروف في خطاب "لقد بتنا ندرك اكثر فأكثر اننا لن نتمكن من حل مشاكلنا الا اذا اجتمعنا سويا".
وحركة روسيا الاخرى هي تجمع لتنظيمات معارضة ترفض احكام الكرملين بشكل متزايد قبضته على مقدرات السلطة في البلاد.
وخلال التظاهرة تناوب كاسباروف وليمونوف على الهتاف "نحن بحاجة لروسيا اخرى" في حين اخذت الجموع تردد وراءهما هذا الشعار.
ولم يتمكن كاسباروف من انهاء خطابه حيث قطعت الميكروفونات في تمام الساعة 17:32 (13:32 ت.غ.) وسمحت الشرطة بمرور شاحنة محملة بمكبرات صوت صدحت بقهقهات واصوات قرود وجالت حول ساحة التظاهر لاربع مرات ما حال دون تمكن المتظاهرين من سماع الخطابات على ما اوضح كاسباروف.
وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان اي لجوء الى العنف لم يسجل خلال التظاهرة.
ويوم السبت الماضي تظاهر نحو 3000 معارض روسي، بينهم كاسباروف، في بطرسبورغ على هامش منتدى اقتصادي دولي من دون ان تعمد قوات مكافحة الشغب الى تفريقهم في سابقة هي الاولى من نوعها.
وكانت قوات مكافحة الشغب فرقت يومي السبت والاحد في 14 و15 آذار/مارس في كل من موسكو وبطرسبورغ "مسيرات الرفض" التي نظمتها حركة روسيا الاخرى.
وافادت الحركة ان العدد الاجمالي للمتظاهرين الذين تم توقيفهم حينئذ بلغ 700 متظاهر في موسكو و300 في بطرسبورغ. (أ.ف.ب)