> في أجواء صيف لاهب عاشت أحياء مدن جعار والدرجاج والميوح وباتيس وأحياء متفرعة أخرى انقطاعات مستمرة ومتقطعة في التيار الكهربائي وتفاقمت حالة الانقطاع المستمر خصوصا في قلب مدينة جعار والسوق التجاري والأحياء المجاورة.

الأمر الذي خلق معاناة شديدة للمواطنين ومالكي البقالات والمجمدات والمحلات التجارية.

«الأيام» نقلت هذه المعاناة الى الاخ م. أحمد سالم العسيري مدير إدارة التوزيع في المؤسسة العامة للكهرباء منطقة أبين الذي أوضح أن طاقم المنطقة وتحت اشراف المهندس الخضر محمد ثابت مدير عام المؤسسة أبين قد وضع في حالة استنفار قصوى نتيجة خروج مفتاح O.D من الخدمة في الثالثة من عصر الاثنين «وهذا النوع قديم جدا وأدخل إلى الخدمة في عدن سنة 1955م وتم نقله إلى أبين في السبعينات مستخدما ولدينا 5 محطات من مثل هذا النوع 3 في جعار واثنتان في زنجبار وتم إدراج هذه المحطات تحت بند تأهيل وتجديد منذ عام 2005م ولم تتم الموافقة حتى الآن».

وأضاف: «نحن في منطقة أبين لا نستطيع شراء هذا النوع بحكم محدودية الصلاحيات وأمام حالة الانقطاع هذه بذل الفريق الهندسي في المنطقة جهودا قياسية وتم طلب عربة فحص الكابلات من عدن لتحديد موقع الخلل وتمت السيطرة على الخلل وإعادة الوضع إلى نصابه لكننا نخشى أن يتكرر هذا النوع من الخلل في بقية المحطات الأربع لأن مكوناتها كما أسلفت من الخمسينات ولهذا أهيب بوزارة الكهرباء لتأهيل هذه المحطات في أسرع وقت اضافة إلى إنزال مناقصة محطة التحويل 11.000/33 كيلوفولت سعة 20 م.ف».

ومضى المدير العسيري يقول: «من أجل تأهيل خمس محطات من هذا النوع نحتاج إلى 100 مليون ريال وخصوصا المدن التي شبكة الضغط العالي فيها كابلات مع خط آخر مواز للخط الحالي».

واختتم توضيحه قائلا: «مرة أخرى أقول إن كل خططنا الطموحة لم تنفذ حتى بواقع 10% مع العلم أن المدير العام ومهندس المنطقة يبذلان قصارى جهودهما، وقد توجه الأخ المدير العام إلى صنعاء لإطلاع الجهات المسئولة».

وأعرب عن قلقه من ارتفاع الأحمال بنسبة 23% «وهذا يتطلب إعادة النظر في مكونات الشبكة الحالية وبدون هذا سيكون الصيف القادم أسوأ».

من جانب آخر انعكست هذه الوضعية على انقطاع المياه وحين سؤال المسئولين في استعلامات مياه جعار على رقم 612600 الذي لم يرد إلا بعد 20 ساعة أجاب أن هذا مرتبط بانقطاع الكهرباء.