متكي.. أمريكا "ستندم" على اعتقال إيرانيين

> طهران «الأيام» فردريك دال :

>
وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي
وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي
قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أمس الثلاثاء إن إيران ستجعل الولايات المتحدة "تندم" على اعتقال خمسة إيرانيين محتجزين في العراق منذ أوائل هذا العام.

وتقول إيران إن مواطنيها الخمسة الذين اعتقلتهم القوات الأمريكية في اربيل بشمال العراق في يناير كانون الثاني دبلوماسيون وتطالب باطلاق سراحهم,ويقول المسؤولون الأمريكيون انهم ضالعون في دعم مقاتلين داخل العراق.

ونقل موقع هيئة الإذاعة الرسمية الإيرانية على الانترنت عن متكي قوله "سنجعل الأمريكيين يندمون على عملهم القبيح غير القانوني ضد قنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اربيل بالعراق واختطاف الدبلوماسيين الخمسة."

وقالت وكالة الطلبة الإيرانية للانباء دون ان تذكر تفاصيل إن متكي أوضح أن وزارة الخارجية "وضعت على جدول أعمالها سلسلة من الاعمال الواسعة ضد هذه التصرفات غير القانونية وغير المشروعة التي تتعارض مع جميع المعاهدات الدولية".

ورفض شون مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية الحديث عن ان الايرانيين المحتجزين الخمسة هم دبلوماسيون.

وقال للصحفيين في واشنطن "كذب. يمكنكم ان تسألوا الحكومة العراقية وسيبلغونكم بان هؤلاء ليسوا دبلوماسيين."

وقال ان الخمسة كانوا ضالعين في انشطة مثلت تهديدا للقوات الامريكية في العراق.

واثارت القضية مزيدا من التوتر بين ايران والولايات المتحدة في وقت تشتد فيه المواجهة بشأن برنامج إيران النووي المثير للجدل والذي يشتبه الغرب بأنه يهدف إلى صنع سلاح نووي في حين تقول طهران انه سلمي تماما.

وزاد توتر العلاقات ان إيران تحتجز ثلاثة أمريكيين من أصل إيراني بتهم تتعلق بالأمن,ورفضت طهران أي تلميحات الى أن قضيتهم ربما تكون مرتبطة بالإيرانيين الخمسة المحتجزين في العراق.

وكرر مكورماك دعوة ايران الى الافراج فورا عن الامريكيين الذين تعتقلهم.

وقال متكي إن إيران سترسل خطابا إلى بان جي مون الأمين العام للامم المتحدة خلال الأيام القليلة المقبلة تشكو فيه من "التمييز الواضح" الذي يمارسه مجلس الأمن الدولي بتعطيل وضع مسألة المعتقلين الايرانيين على جدول أعماله.

وكان مجلس الأمن قد فرض مجموعتين من العقوبات على إيران لرفضها وقف انشطة نووية حساسة.

وعلى الرغم من تصريحاته المتشددة فقد ترك متكي الباب مفتوحا أمام محادثات جديدة مع الولايات المتحدة بشأن سبل انهاء العنف في العراق.

وقال "إذا... كان الأمريكيون عازمين على حل المشكلة التي هم أنفسهم جزء منها فسنضع على جدول الأعمال طلب الحكومة العراقية مواصلة هذه المفاوضات من منظور إيجابي."

ويوم 28 مايو أيار عقد مسؤولون إيرانيون وأمريكيون اجتماعا على أعلى مستوى بين البلدين في نحو 30 عاما في بغداد وهو اللقاء الذي وصفه الجانبان بالإيجابي.

ونقلت وكالة فارس الإيرانية للانباء عن موفق الربيعي مستشار الأمن القومي العراقي قوله إن الجولة التالية من المحادثات ستعقد "قريبا" لكنه لم يحدد موعدا.

وقال الربيعي في طهران "سيدور جزء كبير من هذه المفاوضات حول موظفي القنصلية الإيرانية الخمسة... ستسمع أسر هؤلاء الخمسة انباء طيبة في الأسابيع المقبلة"..ولم يذكر مزيدا من التفاصيل.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة عن سفير إيران لدى العراق حسن كاظمي قمي الذي مثل إيران في محادثات مايو أيار قوله إن اتصالات هاتفية تجري حاليا بين الخمسة وأسرهم. وأضاف ان هناك "اتفاقات" على لقاءات بين الخمسة وأسرهم لكنه لم يحدد متى ستعقد.

وتتهم الولايات المتحدة إيران بإثارة الاضطرابات في العراق,وترفض إيران هذا الاتهام وتلقي المسؤولية عن أعمال العنف في العراق على وجود القوات الأمريكية هناك.

وتقول واشنطن التي قادت الجهود لمعاقبة إيران على انشطتها النووية انها تريد حلا دبلوماسيا للخلاف النووي لكنها لم تستبعد عملا عسكريا إذا فشلت الدبلوماسية.. أما إيران فقد هددت مرارا بالرد إذا ما تعرضت لأي هجوم. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى