خبراء يحذرون من مخاطر شن هجمات ارهابية نووية

> ميامي «الأيام» راندي نيفيس رويث :

> حذر خبراء امنيون من شتى انحاء العالم خلال اجتماع أمس الأول في ميامي من مخاطر شن هجمات ارهابية نووية، داعين الى تكثيف الجهود الرامية الى ضبط مبيعات المواد النووية والمشعة في السوق السوداء.

وقال مدير مكتب التحقيقات الفدرالي روبرت مولر مفتتحا مؤتمرا دوليا حول الارهاب النووي في اطار المبادرة الشاملة لمكافحة الارهاب النووي ان "الارهاب النووي يشكل خطرا عالميا يتطلب ردا عالميا".

ورأى ان الارهاب النووي من "المخاطر الكبرى" التي تحدق بجميع دول العالم.

واعلن الرئيسان الاميركي جورج بوش والروسي فلاديمير بوتين عن المبادرة في تموز/يوليو 2006 خلال قمة مجموعة الدول الصناعية الكبرى الثماني في سانت بطرسبرغ في روسيا.

وحث رئيسا الدولتين بلدان العالم على التصدي لمخاطر الارهاب النووي من خلال تشديد اجراءات ضبط المواد النووية والمشعة.

وشارك في مؤتمر ميامي مسؤولون من الدول الثلاثين تقريبا التي وقعت المبادرة.

ولفت الخبراء الى ان عملية تجميع متفجرات نووية بسيطة نسبيا في حين تكمن الصعوبة في الحصول على كمية اليورانيوم العالي التخصيب او البلوتونيوم الضرورية لصنع القنبلة.

وقال مولر "بحسب قوانين العرض والطلب، فان جهة ما في مكان ما تقوم بتوفير المواد الى من يقدم العرض الافضل".

وقال فلاديمير بولافين نائب مدير مكتب الامن الفدرالي الروسي ان الارهاب النووي "ما زال يشكل الخطر الرئيسي في وجه كل دولة".

وكشف بولافين ان روسيا اتخذت اجراءات للحد من هذه المخاطر من خلال فرض "جردة ورقابة مشددة على المواد النووية".

ودعا مولر الى ضبط السوق السوداء الدولية للتكنولوجيا النووية، محذرا من ان ارهابيين مثل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن يسعون جاهدين للحصول على مواد نووية.

واضاف ان العالم الباكستاني عبد القدير خان مهندس البرنامج النووي الباكستاني الذي اعترف في 2004 بانه مد ايران وكوريا الشمالية باسرار نووية هو "واحد من اصل كثر يثبتون وجود سوق لبيع" التكنولوجيا النووية.

وقال وزير العدل الاميركي البرتو غونزاليس المشارك في المؤتمر "ليس المطلوب القبض على اللص بعد وقوع الجريمة". واضاف ان "المسألة تتعلق باستباق (الوقائع) وابقاء الاسلحة والمباني الخاصة بها قيد الرقابة وآمنة بعيدا عن السوق السوداء وعن الارهابيين".

واوضح متوجها الى المسؤولين المشاركين في المؤتمر ان "التواصل وتقاسم (المعلومات) والتنسيق تشكل جوهر ما سيجعل شبكتنا في نهاية المطاف اقوى من الشبكة الارهابية".

وسيستمر المؤتمر قرابة الاسبوع وسيتضمن محاضرات حول عمليات تهريب ورصد المواد النووية في جميع انحاء العالم واجراءات الامن والرقابة على الحدود والعبوات النووية المرتجلة و"القنابل القذرة" المشعة.

وحذر الخبراء من امكانية تعرض الولايات المتحدة لاعتداء ارهابي نووي بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.
وكانت نشرة علماء الذرة التي تقدر مخاطر حدوث كارثة نووية من خلال تحديد ساعة الصفر لها، حددت مستوى الخطر الحالي بخمس دقائق قبل منتصف الليل، مشيرة بذلك الى مخاطر عالية جدا بهذا الصدد.

وكان العلماء قدروا هذا التوقيت في نشرة العام الماضي بسبع دقائق قبل منتصف الليل، موضحين ان المخاطر مرتفعة بسبب سعي ارهابيين انتحاريين الى تسديد ضربات نوعية ضخمة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى