اعتصامات المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين تدخل يومها الخمسين

> محافظات «الأيام» خاص:

>
صعد المتقاعدون العسكريون والمدنيون في عدد من المحافظات والمديريات، أمس، من فعالياتهم الاحتجاجية السلمية في اطار اعتصامهم المفتوح الذي دخل يومه الخمسين للمطالبة بحقوقهم ومستحقاتهم، وذلك استجابة لدعوة مجلس التنسيق لجمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين.

عدن

ففي محافظة عدن نظم المتقاعدون أمس مهرجانا في ساحة العروض بخور مكسر للتعبير عن معاناة المتقاعدين العسكريين والأمنيين الذين تمت احالتهم قسراً بعد حرب صيف 1994م. وقال الأمين العام للجمعية بعدن ناصر صالح عبدالقوي في بيان: «نتوجه إلى إخواننا المتقاعدين والموقوفين من المؤسسات المدنية في كل محافظات والمديريات والذين لا تقل معاناتهم عن ما نمر به نحن وإلى كل جمعيات العمل الأهلي ومنظمات المجتمع المدني وإلى كل الشخصيات الحقوقية ورجال الثقافة والفكر والصحافة والإعلام، نتوجه إليهم جميعا بدعوتهم للانضمام للتضامن معنا في سلسلة الفعاليات التي نعتزم تنظيمها خلال الأيام والأسابيع المقبلة».

ودعا الهيئات والمنظمات الحقوقية المحلية العربية والدولية إلى «تقصي ما يجري حيث تهدر حقوق أكثر من ستين ألف متقاعد عسكري وأمني». وأضاف:«نجد أنفسنا أمام كل ذلك مجبرين على مواصلة خطوات تصعيدية للوصول إلى تحقيق مطالبنا العادلة ولن نقبل أن نتحول متسولين نشحذ حقوقنا في أبواب مكاتب وإدارات المسئولين عن ضياعها».

لحج

وفي محافظة لحج اعتصم أمس عدد كبير من المتقاعدين المدنيين والعسكريين أمام ديوان المحافظة تأكيدا لمواصلة الاعتصامات السلمية وتفعيلا لجوانب التنسيق مع جمعيات المتقاعدين الأخرى في المحافظات.

وكانت الهيئة الإدارية لجمعية المتقاعدين قد عقدت اجتماعها الاستثنائي يوم أمس الأول ووقفت أمام عدد من الموضوعات والمستجدات المتعلقة بقضايا وحقوق المتقاعدين.

وتم في الاجتماع اتخاذ عدد من الإجراءات منها بشأن ما ورد في «الأيام» العدد (5116) بتاريخ 2007/6/11م وأكدت الهيئة «عدم صلتها بالرسالة المقدمة للمجلس وأن مطالبها هي نفس المطالب المرفوعة من قبل لجنة تنسيق جمعيات المتقاعدين العسكريين والمدنيين بمحافظات عدن، لحج، أبين، شبوة، الضالع، حضرموت، والمهرة، وتطالب السلطة باتخاذ قرار حاسم للمعالجة والتنفيذ»، وأعربت الجمعية عن «رفضها أن يمثلها أي شخص أو جهة عدا المعنيين والممثلين في لجنة تنسيق جمعيات المتقاعدين»، كما ترفض «أساليب الالتفاف على مطالب وحقوق المتقاعدين و(تفريخ) جمعيات ما يسمى نقابات المتقاعدين غير القانونية».

ردفان

وفي مديرية ردفان بمحافظة لحج عقد لقاء موسع حضره عدد كبير من أعضاء جمعية المتقاعدين العسكريين والمدنيين بمديريات ردفان للتعبير عن تصميمهم على مواصلة فعالياتهم واعتصاماتهم السلمية وتصعيدها حتى يتم منحهم كافة الحقوق والاستجابة لمطالبهم التي سبق أن تقدموا بها إلى الجهات المعنية والقيادة السياسية.

وفي اللقاء تم تلاوة البيان الصادر عن مجلس التنسيق لجمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين الذي دعا كافة المتقاعدين إلى تصعيد فعالياتهم الاحتجاجية السلمية بعد عدم استجابة السلطة السياسية لنداءاتهم المتكررة.

إلى ذلك دعا العميد ركن متقاعد قاسم عثمان أحمد الداعري رئيس جمعية المتقاعدين العسكريين والمدنيين بمديريات ردفان أعضاء الجمعية ومناصريهم كافة إلى المشاركة في المسيرة السلمية الأحد القادم 6/24 والتي سوف تنطلق من منصة الاحتفالات بمدينة الحبيلين، داعياً جميع المتقاعدين من الأفراد والضباط إلى المشاركة في المسيرة بالزي العسكري والشارات السوداء.

يافع

وفي مديرية يافع محافظة لحج نظمت أمس اللجنة التحضيرية لجمعية المتقاعدين العسكريين في مديريات يافع الأربع اعتصاما سلميا أمام مبنى السلطة المحلية بلبعوس تضامنا مع أخوانهم المتقاعدين في المحافظات الأخرى وتواصلا للاعتصامات المفتوحة التي تم الاعلان عنها بهدف الحصول على المطالب المشروعة ونيل كامل حقوق منتسبيها والمحددة في مضامين البيانات والرسائل الموجهة إلى مختلف الجهات الرسمية والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية والتي عمدت السلطة إلى تهميشها وإلغائها.

وصرح المعتصمون بأن الاعتصامات المفتوحة السلمية سوف تستمر وتتصاعد بشتى أشكال وسائل التعبير حتى تستجيب السلطة، وتعمل على إعادة كافة الحقوق المسلوبة للمتقاعدين العسكريين والأمنيين والموقوفين من القطاعين العسكري والمدني عن أعمالهم وحملوا السلطة المسئولية عن كل ما يحدث جراء عنادها.

أبين

وفي محافظة أبين اعتصم أمس عدد من المتقاعدين العسكريين والأمنيين في كل من مديريتي لودر وأحور.

ففي لودر تم الاعتصام لمتقاعدي لودر، مودية، الوضيع، وجيشان للمطالبة بحقوقهم المشروعة التي لم تلح أي بوادر في الأفق لمعالجتها من السلطات.

وطالب الأخ العميد علي الشيبة ناصر رئيس لجنة التنسيق لجمعيات المتقاعدين بمديريات لودر، مودية، الوضيع وجيشان كل من يهمهم الأمر والمناصرين المتضامنين إلى المشاركة الفعالة في الاعتصامات القادمة المتزامنة في جميع المحافظات.

وأكد الأخ علي صالح الجعدني مشرف الاعتصام في كلمته أهمية استمرار مثل هذه الاعتصامات السلمية حتى تتحقق مطالب المتقاعدين الذي أفنوا حياتهم في خدمة الوطن والقوات المسلحة والأمن والآخرين الذين تقاعدوا قسراً وهم شباب لم يكملوا بعد نصف الفترة القانونية للتقاعد.

كما ألقى الناشط خالد عمر العبد كلمة عن المتضامين مع المتقاعدين عبر فيها عن معاناة أبناء المحافظات الجنوبية من تردي الخدمات الأساسية. واقترح الناشط العبد إطلاق اسم ساحة الحرية على موقع الاعتصام (نقطة تقاطع طريق لودر -عدن ولودر-مكيراس) داعيا المعتصمين في جميع المحافظات إلى إطلاق تسمية «ساحة الحرية» على جميع ساحات الاعتصام في هذه المحافظات. وقد قوبل الاقتراح بالإعجاب وتصفيق الحاضرين.

وعبر المعتصمون عن تضامنهم مع الأستاذ المناضل صالح عباد مقبل وفادي حسن باعوم والتنديد بالتعسف والقمع من (تهديد وسجن) لهما من قبل السلطات.

وفي ختام الاعتصام قام العميد عيدروس حقين رئيس لجنة المتقاعدين مديرية لودر بقراءة البيان المشترك لمجلس التنسيق لجمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين.

وفي مديرية أحور اعتصم العشرات من المتقاعدين العسكريين وذلك تنفيذاً لنداء لجنة تنسيق جمعيات المتقاعدين العسكريين المنشور في عدد يوم أمس الاول الثلاثاء من «الأٍيام».

ورفع المعتصمون الشعارات المطالبة بالمساواة بالحقوق والواجبات المكفولة قانوناً والمسلوبة قهراً.

ووجه المعتصمون في بيانهم الختامي نداء إلى جميع جمعيات المتقاعدين العسكريين بالسير قدما للمطالبة بحقوق العمل والمساواة بين أفراد الجيش والأمن، وإنه لا يحق لأحد أن ينعم بخيرات اليمن على حساب العشرات من الشرفاء فيه.

وطالب المعتصمون بعدم التراجع أو التخاذل معتبرين الماضي درساً قاسياً يجب الاستفادة منه.

شبوة

أما في محافظة شبوة فقد اعتصم المتقاعدون العسكريون والمدنيون في منطقة العرم أمس وتم قراءة البيان الصادر عن مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين.

وأكد المعتصمون وقوفهم وتمسكهم بكل ما جاء في البيان والبيانات السابقة، منوهين بأن حقوقهم لا يمكن أن يتم حلها عن طريق اللجان بل قرار الحسم يكمن في قرار جمهوري عام يشمل العسكريين والمدنيين من أبناء المحافظات الجنوبية بالعودة إلى أعمالهم.

من ناحية ثانية عبر المعتصمون في شبوة عن إدانتهم الشديدة للحادث الذي حصل في طريق العبر أمس في إحدى النقاط العسكرية والذي أدى إلى مقتل اثنين وإصابة ثلاثة من ءبناء المحافظة، وذلك «من قبل عناصر عسكرية».

وطالب المعتصمون الجهات المسئولة بالتحقيق الفوري وتقديم الجناة للمحاكمة داخل المحافظة وفي أسرع وقت، كما طالبوا «وزارة الدفاع بتحمل مسئوليتها واحترام أبناء المحافظة أثناء مرورهم في النقاط العسكرية التي أصبحت لا حصر لها».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى