السلامة أولامحمد

> علي الرياشي:

> يلاحظ أن حوادث المرور المروعة التي تقع يومياً في الطرقات تقريباً والناتجة عن السرعة أو رداءة الطريق أو عند استخدام الهاتف النقال أو أثناء تعاطي الكحول أو عند عدم الاهتمام بالسيارات من قبل السائقين، أصبحت تشكل قلقاً كبيراً بالنسبة للكثير من دول العالم وخصوصاً قلق الشركات العالمية المصنعة للسيارات وذلك لارتفاع معدل الوفيات النانجة عن الحوادث أو الإعاقات والتشوهات التي يتعرض لها السائقون والركاب. وتشير الإحصائيات إلى أن أكثر من يتعرضون للخطر دائماً ما يكون السائقون والركاب الذين لا يستخدمون حزام الأمان أثناء القيادة ونتيجة لتلك الأخطار والحوادث التي يتعرض لها الإنسان أثناء القيادة فإن الدول والشركات العالمية للسيارات تقوم بإنفاق الملايين من الدولارات لإعداد الدراسات والأبحاث والتجارب التي تهدف إلى توفير السلامة أو الحد من الأخطار والأضرار والإصابات التي يتعرض لها السائق أو الراكب معاً .

ولهذا نجد كثيراً من الدول تشدد في تشريعاتها الوضعية في حالة عدم استخدام وسائل السلامة والأمان من قبل السائقين والركاب وتفرض الغرامات المشددة في حالة عدم التقيد بتلك الإرشادات أثناء قيادة السيارات وأهمها وضع واستخدام حزام الأمان وكذا عدم استخدام الهاتف الجوال لما قد ينتج عنه من حوادث أثناء الحديث بواسطته عند السير بالسيارات في الطريق، وتأتي هذه التشريعات صارمة بقصد الحفاظ على سلامة السائق والراكب من قبل الجهات المختصة ونتيجة لذلك فإن معيار السلامة اليوم أصبح الهدف الأول والأساسي الذي من أجله تتنافس الشركات العالمية لصناعة السيارات الحديثة، مستفيدة من عيوب الصناعات القديمة آخدة بعين الاعتبار الحفاظ على حياة وسلامة السائقين والركاب أثناء تعرضهم للحوادث في السيارات .

ولهذا فإن كثيراً من الدول ملزمة بأن تنفق الملايين من الدولارات بهدف توفير السلامة للسائقين والركاب وذلك من خلال إنشاء الطرقات المعبدة وفق تصاميم صحيحة تتواكب مع التطور السريع في صناعة السيارات، عقد الندوات والمؤتمرات والمحاضرات وتفعيل دور مدارس قيادة السيارات وتوفير اللوحات والإرشادات المرورية الأفقية والأرضية، والاهتمام برجال المرور وتأهيلهم . وبهذا فإن الدولة تكون قد ساهمت في الحفاظ على سلامة مواطنيها من سائقين وركاب، مدركة أن حياة الإنسان اليوم أصبحت أهم الثروات،ويأتي ذلك الاهتمام أيضاً من خلال توجيهات نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية بشأن إلزام السائقين باستخدام وسائل السلامة لهم من خلال استخدام حزام الأمان ومنع استخدام الهاتف الجوال من قبل السائقين أثناء السير في الطرقات، ونم تكليف رجال المرور بتنفيذ هذه التوجيهات في عموم محافظات الجمهورية، بهدف الحفاظ على السلامة أولاً للسائقين والركاب في اليمن وأسوة بدول الجوار،لأننا نسير على الطريق الذي يوصلنا إلى مجلس التعاون الخليجي بعون الله .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى