أولمرت يبدأ زيارة إلى الولايات المتحدة لتعزيز موقف عباس

> نيويورك «الأيام» جيفري هيلر :

>
رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت
رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت
بدأ رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت أمس الأحد زيارة إلى الولايات المتحدة قائلا إنه يعتبر أن حكومة طواريء فلسطينية جديدة بدون حركة المقاومة الإسلامية (حماس) شريكا في مفاوضات السلام.

ويعتزم أولمرت الذي ظل يسعى لتحقيق انفراجة دبلوماسية منذ حرب لبنان العام الماضي بحث الأزمة التي سببتها سيطرة حماس على قطاع غزة مع الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون ومع الرئيس الأمريكي جورج بوش يوم غداً الثلاثاء.

وأشارت اسرائيل إلى أنها ستوافق على تخفيف العقوبات التي فرضها الغرب على السلطة الفلسطينية عندما تولت حماس التي ترفض الاعتراف بإسرائيل السلطة.

وبعد أن شكل عباس حكومة من مستقلين سياسيا برئاسة سلام فياض قال أولمرت إنه يرى "فرصة لم تكن موجودة لفترة طويلة."

وقال للصحفيين الذين يرافقونه إلى نيويورك "أي حكومة ليست من حماس تعتبر شريكا."

وقال مساعد لأولمرت إن اسرائيل ستبحث مع بوش كيفية "تمكين المعتدلين" بعد أن أطاحت حماس بحركة فتح من قطاع غزة.

وتحدث مسؤول اسرائيلي رفيع آخر عن "خطوات" سريعة بما في ذلك تزويد عباس الذي حل حكومة الوحدة مع حماس بجزء من مبلغ 700 مليون دولار من عائدات الضرائب الفلسطينية التي كانت تحتجزها اسرائيل.

ولكن المسؤول أضاف أن الحصار الاقتصادي والدبلوماسي المفروض على إدارة حماس في غزة سيظل قائما وسيزيد إحكاما في بعض المناطق.

وفي مقابلة أجرتها صحيفة نيويورك تايمز مع أولمرت يوم الجمعة قال إن اسرائيل ستبذل قصارى جهدها "لتقديم يد المساعدة والتأييد للشعب الفلسطيني بكل طريقة ممكنة بما في ذلك التعاون الاقتصادي والتعاون الأمني."

ومن شأن توصيل الأموال إلى الضفة الغربية المحتلة التي تسيطر عليها حركة فتح إزالة أحد المعوقات التي تحول دون إجراء جولة أخرى من المحادثات بين عباس وأولمرت حول إقامة الدولة الفلسطينية وهو احتمال تراجع بعد انتصار حماس في الانتخابات. وعقد آخر لقاء فيما بينهما في ابريل نيسان.

وقال مساعد أولمرت قبل اجتماع رئيس الوزراء مع بان إنهما سيجريان مباحثات أولية حول احتمالات إرسال قوات دولية إلى غزة لإنهاء تهريب الأسلحة إلى حماس وغيرها من الجماعات عبر أنفاق تحت الحدود المصرية.

ولكن مع تولي حماس السيطرة في غزة وتهديدها بمعاملة أي جنود أجانب على أنهم "محتلون" فمن غير المرجح أن تشارك الدول بجنود في مثل هذه القوة,واقترحت اسرائيل حل هذه المشكلة باللجوء إلى دول عربية ومسلمة للمساهمة في قوة لحفظ السلام.

وقال مسؤول اسرائيلي رفيع إن فكرة إرسال قوة دولية هي مجرد " فكرة بدائية" تحتاج قدرا كبيرا من العمل.

وأضاف المسؤول في إشارة إلى غزة "لا توافق مصر على وضع قوة دولية بينها وبين دولة عربية." وأضاف أن اسرائيل تريد وجود قوة دولية على الحدود مع غزة تكون من سلطاتها "محاربة المنظمات الإرهابية".

وتابع المسؤول إنه في محادثات أولمرت مع بان وفي واشنطن سيتطرق أيضا إلى الحاجة لاستمرار الضغوط الدولية على إيران للتخلي عن برنامجها النووي.

وتخشى اسرائيل التي يعتقد أنها القوة الوحيدة في الشرق الاوسط التي تملك ترسانة نووية أن تحاول إيران إنتاج أسلحة نووية. وتقول إيران إنها تريد تخصيب اليورانيوم لمستويات منخفضة للأغراض المدنية فحسب.

وفي واشنطن سيلتقي أولمرت أيضا مع زعماء الكونجرس قبل العودة إلى اسرائيل. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى