مدير عام المؤسسة المحلية للمياه بلحج لـ «الأيام»:أزمة المياه نتيجة لقدم الشبكة وتهالكها والمديونية والتلاعب بصمامات المياه

> الحوطة «الأيام» محمد السلامي:

>
لا تزال أزمة المياه قائمة في العديد من مناطق مديريتي الحوطة وتبن بمحافظة لحج، على الرغم من الجهود المبذولة والوعود المطروحة من قبل إدارة المؤسسة المحلية للمياه بالمحافظة، حيث لا تزال عدد من الأحياء السكنية بالحوطة وتبن والضواحي والقرى المحيطة بها تعاني من شحة المياه التي تصل فترة انقطاعاتها إلى أسابيع وأحيانا أشهر، وعدد من هؤلاء المواطنين يعتمد حاليا على شراء المياه من الناقلات (البوز) وآخرون لجؤوا إلى المزارع القريبة أو البعيدة عنهم.

«الأيام» التقت الأخ م. محمد عبيد طالب، مدير عام المؤسسة المحلية للمياه بمحافظة لحج لمعرفة أبرز الإشكاليات وأسباب الانقطاعات المتكررة، فقال:

«في بداية هذا الحديث نتقدم بالشكر لصحيفة «الأيام» على تلمس أوضاع المواطنين والحوار المباشر مع المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بلحج حول أزمة المياه التي تعانيها بعض القرى.

نحن في المؤسسة نبذل أقصى جهودنا لإيصال المياه النقية لكافة المواطنين وبالتناوب نظرا لزيادة الكثافة السكانية والنهضة العمرانية التي تشهدها المحافظة، إضافة إلى تهالك الشبكات وانتهاء عمرها الافتراضي، وهذه الشبكات يتم حاليا إدراجها ضمن المشاريع الاستثمارية التي تحصل عليها المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بلحج، والقرى التي تعاني من أزمة المياه هي كود الزغبري ومغيبرة وبيت الهراني والمحلة نتيجة توقف بئر المحلة عن العمل بسبب العطب، وقد حفرت بئر إسعافية سيتم تشغليها خلال هذا الأسبوع لحل أزمة المياه في القرى المذكورة».

وأضاف: «منطقة صبر تعتبر حاليا مدينة وتم إدراج حفر بئرين في المغرس ناجي في البرنامج الاستثماري لعام 2007م وأنزلنا المناقصة ووقعنا عقدا بذلك، إلا أن المشكلة التي أدت إلى تأخر الحفر هي مواقع الآبار، ونحن نتابع هذا الموضوع مع السلطة المحلية ونعد المواطنين بأنه خلال هذا الشهر سيتم إنجاز بئر وإدخالها إلى الخدمة للحد من الأزمة القائمة، والبئر الأخرى ستنجز نهاية يوليو 2007م».

وعن الصعوبات التي تواجهها المؤسسة قال:

«المؤسسة المحلية للمياه تعاني عددا من الصعوبات أهمها عدم التزام المشتركين بالتسديد الشهري حتى تقوم المؤسسة بتنفيذ كافة المهام الملقاة على عاتقها، وأيضا الاعتداء على الشبكات والربط العشوائي من قبل بعض المشتركين وفتح وإغلاق الصمامات بهدف تعطيل برنامج التوزيع».

وأضاف: «القدرة التخزينية للمؤسسة غير كافية ولا يوجد لدينا سوى خزانين في الحسيني والشقعة، وهذا يعيق عملية التوزيع من ناحية، ومن ناحية أخرى يزيد من الأعطال الفنية للمضخات لأنها مربوطة بالشبكة بشكل مباشر.

وقد تركزت خطة عملنا خلال العام 2008م على مصادر المياه وتجديد الشبكات وفق سنوات الخطة الخمسية وحسب الأولوية والورش الفنية والسعة التخزينية للمياه لضبط عملية توزيع المياه».ودعا في ختام حديثه «كافة المشتركين إلى سرعة تسديد مستحقات المياه لنضمن استمرارية برنامج الصيانة الدورية وتحسين مستوى الخدمة المقدمة لهم».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى