ساركوزي يحرز أغلبية برلمانية أقل عما كان متوقعا

> باريس «الأيام» د.ب.أ :

>
الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يحيى مؤيديه
الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يحيى مؤيديه
بعد أن حصل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على أغلبية أقل عما كان متوقعا في الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس الأول حذرته إحدى النقابات العمالية من العمل "بصورة منهجية" من أجل تحقيق مصالح رجال الاعمال .

وقالت النقابة في بيان لها "إن الكثير من العمال قد أعربوا عن عدم رضاهم عن العديد من القرارات التي اتخذتها الحكومة في الاونة الاخيرة وحذرت الاغلبية الجديدة في الجمعية الوطنية والحكومة من أنهما "سيرتكبان خطأ إذا ما قاما بشكل منهجي بإعطاء أولوية فقط لمطالب أصحاب الاعمال ".

وطبقا للارقام الرسمية التي أعلنتها وزارة الداخلية فاز الاشتراكيون بـ 185 مقعدا في الجمعية الوطنية المكونة من 577 مقعدا وبالتالي يكونوا قد زادوا عدد مقاعدهم في البرلمان بـ 36 مقعدا. أما اليسار الفرنسي بأكمله والمكون من حزب الخضر والحزب الشيوعي فقد زاد عدد مقاعده بمقدار 53 مقعدا مقارنة بالعدد السابق لمقاعدهم ليصل الان إلى 226 مقعدا.

وفي حين أن هذا العدد يعد غير كاف لعرقلة برنامج ساركوزي إلا أنه في مقدوره إبطاء سرعته أو التأثير عليه.

وفاز حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية صاحب النهج المحافظ والذي ينتمي له ساركوزي بـ 314 مقعدا فقط ، وهذا يوفر أغلبية مريحة لحزب الاتحاد من أجل حركة شعبية لكنه رغم ذلك فقد 41 مقعدا من الجمعية الوطنية المنتهية ولايتها.

وإذا أضفنا 22 مقعدا فاز بهم حلفاؤه الذين يمثلون تيار الوسط أي حزب المركز الجديد والاحزاب اليمينية الاخرى سيكون تحت تصرف المحافظين 346 مقعدا في الجمعية الوطنية الجديدة.

وكتبت صحيفة الفيجارو المحافظة في عنوانها الرئيسي اليوم قائلة "نعم ولكن"الطريقة التي صوت بها الفرنسيون تدل على أن ساركوزي لا يزال في مقدوره تمرير إصلاحاته في البرلمان بدون مشقة كبيرة لكن الناخبين الفرنسيين لم يريدوا منحه تفويضا عاما.

وكما هو معتاد عقب الانتخابات البرلمانية قدم رئيس الوزراء فرانسوا فيون استقالته مع حكومته حيث قبلها ساركوزي على الفور وكلفه بتشكيل حكومة جديدة.

وسينضم إلى مجلس الوزراء الجديد وجها جديدا واحدا على الاقل بدلا من وزير البيئة آلن جوبيه الذي كان يعد رقم 2 في الحكومة السابقة بعد أن خسر مقعده في الجمعية الوطنية حيث أعلن على الفور أنه سوف يتنحى عن منصبه.

ووصف فيون نتائج الانتخابات بأنها بمثابة "قرار واضح" ووعد بوضع مطالب المعارضة في الاعتبار في البرلمان.

ولا تزال نسبة الاقبال على التصويت ضعيفة حيث عزف أكثر من 40 في المئة من الناخبين المسجلين عن التوجه إلى مراكز الاقتراع وهو ما يعد نسبة قياسية بالنسبة لانتخابات برلمانية منذ الحرب العالمية الثانية.

وربما يكون ذلك مرده شعور الفرنسيين بالملل من التصويت لكون أن انتخابات الاحد الماضي هي رابع انتخابات تشهدها البلاد خلال ثمانية أسابيع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى