الأسعار.. وجنون التجار

> «الأيام» زكريا محمد محسن:

> من يعش يرَ العجب في هذه البلاد، فلهيب الاسعار في تصاعد مستمر يوما بعد الآخر وبدون أي داع او طارئ وإنما هو المزاج ورغبة بعض التجار في الثراء الفاحش، ومثل هؤلاء التجار قد وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله “التجار فجار.. التجار فجار” لانه لا يجوز في اي حال من الأحوال مساومة المواطن في لقمة عيشه واحتكارها والتلاعب بأسعارها. فمن يأخذ على أيدي هذا النوع من التجار الجشعين الذين لا هم لهم إلا جمع الاموال حتى وإن كانت طرق جمعها غير مشروعة؟ من يا ولاة امرنا من؟ وما يزيدنا قهرا أنه اذا زيدت الأسعار فإن زيادتها تكون قاصمة لا يقوى عليها المواطن بخلاف خلق الله في باقي دول العالم الذين اذا اضطروا إلى الزيادة في الأسعار فإن الزيادة عندهم تكون بنسبة معقولة بحيث لا تتعدى 1 ? فقط.. والمؤسف حقا ان حكومتنا تتنصل من مسؤولياتها فبدلا من ان تجبر التجار على التقيد بتسعيرة ثابتة ومحددة نجدها هي من ينبري عند كل زيادة لتبرر تلك الزيادة، وغالبا ما تردها حقا وباطلا إلى ارتفاع الاسعار في الاسواق العالمية، فضلا عن اتباع بلادنا سياسة السوق الحرة. واحرّ قلباه واعظم كرباه! لقد اصبح المواطن اليمني عاجزا براتبه الزهيد عن الايفاء بمتطلبات المنزل لا سيما المواد الغذائية التي يسد بها رمق أطفاله الجياع، فالأسعار جنونية يشكو منها حتى الموسرون فما بالنا بمحدودي الدخل والعاطلين عن العمل.

اخيرا يجب أن يعلم ولاة الامر أن عليهم واجبات مثلما لهم حقوق على الرعية، فكل راع مسؤول عن رعيته، وليعلم التجار أن دعوة الجوعى مستجابة فليحذروها إن هم أرادوا نماء أموالهم!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى