«معاً ضداً على حرب صعدة» .. السلام لصعدة والحرية للزميل عبدالكريم الخيواني

> أبوبكر السقاف:

> يؤكد غير خبر أن الحرب في صعدة مستمرة فالبيان الذي نشرته «الوسط» أمس 2007/6/20م والصادر عن عبدالملك بدر الدين الحوثي في 2007/6/19م واضح بهذا الشأن. وتضاعف تصريحات ياسر العواضي لـ (مؤتمر نت) -وهو موقع رسمي- المخاوف والشكوك.

والحديث عن موقف ميداني للجيش وآخر سياسي لرئيس الدولة ليس عذراً كافياً وليس مقبولاً، لأن عودة الحال إلى المربع الأول مغامرة ستجعل الحل السلمي في المستقبل أكثر صعوبة، لأن من شأنها تعميق عدم الثقة بين الطرفين وعزوف أي طرف عربي أو أجنبي عن اقتراح أية وساطة.

(صلف القوة) ناصح غير أمين سواء أكان من يمارسه دولة امبريالية عنصرية مثل أمريكا أو جنرالات فرنسا الذين ظلوا يتحدثون عن ربع الساعة الأخير لحربهم (الظافرة) في الجزائر التي استمرت نحو ستة أعوام، أو القادة الميدانيين في لواء صعدة الدامي. السلم خير دائماً والحرب شر يلد شروراً.

إن إيقاف كل العمليات العسكرية قضية ملحة اليوم أكثر من أي يوم مضى، وكل تلاعب في هذا الشأن الجلل والخطير عواقبه وخيمة ولا يمكن التنبؤ بها. وعلى الدولة أن تحرص على احترام الوساطة القطرية حرصاً شديداً، فالأمر يتعلق بجديتها في أهم مهامها: الأمن الأمان، وبعلاقاتها العربية والدولية. حرب صعدة ليست حرباً قبلية وشأناً داخلياً محضاً يمكن عقده وحله وفقاً لحسابات صغيرة أو أهواء شخصية.

اعتقال الزميل عبدالكريم الخيواني بعد أن فتح أحد أبناء الخيواني الباب لعمال الكهرباء فاقتحموا المنزل وأهله بملابس النوم، وفاء للتقاليد مجيد!! والتحقيق معه بتهمة التآمر على النظام وجه آخر من استمرار الحرب، فقد سجن وعذب في الحرب الأولى، وها هو يدخل من جديد دائرة الجحيم نفسها وبالتهمة نفسها، ومن المؤسف أن يتزامن ذلك مع إقالته من منصبه في الشورى نت، وفي الموقف مفارقة أن يغضب عليه حزبه الذي فني في الدفاع عن موقفه، وتغضب عليه السلطة غضباً خاصاً به من بين أعضاء حزبه الذي هدد بالحل غير مرة. إنها مصادفة محزنة، ولا شك أن سجنه والتحقيق معه استمرار لما حدث معه في أيام الحرب الأولى. وواجبنا جميعا أفراداً وهيئات ونقابات أن نطالب بقوة بإطلاق سراحه وأن نقول لسجانيه إن كانت لديكم قضية معه.. اذهبوا إلى القضاء.

إذا لم تنهج السلطة نهجاً رشيداً لإغلاق ملف الحرب فإنها ستظل تسمم حياتنا بمثل هذه الأفعال، والسلم ليس وقف إطلاق النار بل نشر الأمن وضمان الحريات و(الحياة العادية) للمواطن والمواطنة.

ولا يمكن أن تساس الحياة اليومية المدنية بذهنية الحرب وحساباتها وضغائنها وأحقادها. الإيمان بالسلم يشترط تطهير النية/ النوايا من جميع الأدران التي تلوث النفوس.

الحرية للزميل الصحافي الشجاع الحر عبدالكريم الخيواني، والسلام لصعدة. «وفي الناس المسرة وعلى الأرض السلام».

2007/6/20

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى