> قرأنا ما كتبه الأستاذ القدير محمد فارع الشيباني حول جمعية عدن الخيرية الاجتماعية، ومثلما أسعدتنا كثيرا مقترحاته القيمة والمفيدة، آلمنا كثيرا القفز السريع في سرد تاريخ هذه الجمعية وفكرة نشوئها وتأسيسها الذي يعود إلى أواخر أربعينات القرن الماضي، رغم أننا نتفق معه فيما يخص الخطوات التي اتخذها أبناء عدن عند إعادة تنشيط الجمعية بعد التجميد الذي تعرضت له خلال فترة الحكم الشمولي في جنوب الوطن. وفيما يتعلق بالأحداث المؤسفة التي وقعت في واحد من اجتماعات الجمعية العمومية بعد إعادة تنشيطها وإحيائها من جديد، فإننا نتفق أن ما حدث هو إساءة لأهدافها السامية وكنا نتوقع من الأستاذ الشيباني أن يحدد تلك الفترة التي حدثت فيها تلك المشاكل المؤسفة، علما بأن هناك ثلاث هيئات إدارية قد تعاقبت على إدارة الجمعية بعد تلك الأحداث المؤسفة، وكنا كهيئة إدارية حالية للجمعية نتمنى من أستاذنا القدير محمد فارع الشيباني أن يسأل عن مقر الجمعية وما يعتريه من مشاكل ومتاعب نتحملها نحن الهيئة الإدارية الحالية، أو أن يتكرم بالحضور أو الاتصال بأحد أعضاء الهيئة الإدارية الحالية ليعرف منه كل التفاصيل التي يظهر أنها غائبة عن استاذنا الشيباني. فالهيئة الإدارية الحالية تصارع الظروف القاسية والعثرات والمشاكل المفتعلة التي تعترض سير نشاطها، وللحق نقول إن همة وثقة أعضاء الجمعية وكافة أبناء عدن هي القوة المؤثرة والمساندة للهيئة الإدارية في عزمها على مواصلة السير الحثيث لحل جميع المشاكل والمتاعب المزروعة بافتعال واضح ضد هذه الجمعية، ونحمد الله أن السمعة السابقة التي كانت ملصقة ومعيبة لنشاط الجمعية قد تبددت وانتهت بعد نشاط الهيئة الإدارية الحالية والمؤازرة والدعم الكبير من أعضاء الجمعية وأبناء عدن قاطبة.

وفيما يتعلق بالمحتاجين الذين يقفون على أبواب الجمعية يا أستاذ شيباني فإننا لا نعرف من أين جئت بالمعلومات هذه، وخاصة الاستمارات التي يملؤها المحتاج أو العسكر الذين يقفون على أبواب الجمعية، وللعلم فإن الهيئة الإدارية الحالية - التي ربما لا تقصدها بهذا الكلام - تتمنى وترجو من أبناء عدن أن يتجاوبوا معها كما عهدناهم في المحن والمشاكل السابقة لحضور اجتماع الجمعية العمومية القادم.

وليس المؤتمر القادم، فالجمعية ليست حزبا ولا هي تجمع له أهداف عليا وسفلى ووسط، فالجمعية لها أهداف خيرية وإنسانية وقد سبق عقد اجتماعات للجمعية العمومية حرصنا فيها على تقديم تقارير لنشاط الهيئة الإدارية من قبل انعقاد الاجتماع بأسبوع ووزعنا تلك التقارير على أعضاء الجمعية والشخصيات البارزة وفي المنتديات لنعرّف الجميع بنشاط الجمعية المتجدد، فكانت الاجتماعات الأخيرة بعيدة كل البعد عن ذلك الشطط الذي أشرت إليه بأنه قد حدث في زمن قديم، وقبل تعاقب ثلاث هيئات إدارية على إدارة شئون هذه الجمعية، علما بأن المشوار كان متعبا جدا لإعادة الصورة الحسنة والطيبة عن نشاط الجمعية، بعد السمعة التي اكتسبتها الجمعية في القرن الماضي.

ونحمد الله كثيرا على ما وصلت إليه هذه الجمعية من حسن سيرة وسلوك بجهد الرجال الذين وثقوا صلتهم وصلة الجمعية بالشرائح الاجتماعية التي تتواصل معها الجمعية في نشاطها الدؤوب. نحن لسنا بصدد شرح مفصل عن جوانب نشاط الهيئة الإدارية الحالية.

فهذا ما نسعى إليه في اجتماع الجمعية العمومية القادم.عموما نحن مع الفكرة بأن تكون جمعية عدن الخيرية الاجتماعية الإطار الخيري والإنساني لأبناء عدن مثلما أشرت اليه أستاذنا القدير محمد فارع الشيباني، وسنعمل على دعوة الجميع الى ذلك الاجتماع آملين ان نجد تجاوبا منهم كما عهدناهم في الظروف السابقة.

وفي الأخير فإن الهيئة الادارية للجمعية لا تتشبث بالمسئولية وتتمنى من أعضاء الجمعية تقديم طلبات الترشيح لعضوية الهيئة الإدارية الجديدة وسنكون سعداء جدا إذا كان هناك من يجد في نفسه الاستعداد لتقديم جهد يضاف إلى جهود الخيرين من أبناء عدن الأخيار.

الهيئة الإدارية لجمعية عدن الخيرية الاجتماعية