> قال وزير الداخلية الايراني مصطفى بور محمدي في تصريحات من المرجح ان تثير قلق القوى الغربية التي تخشى من ان الجمهورية الاسلامية تسعى الى صنع قنابل نووية ان ايران لديها 100 كيلوجرام من مادة اليورانيوم المخصب التي قامت بتخزينها.

لكن مسؤولا نوويا ايرانيا كبيرا ألقى بشكوك على هذه المعلومات.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لرويترز “هذه الارقام غير صحيحة”.

وقالت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية أمس الجمعة ان وزارة الداخلية نفت ان وزير الداخلية مصطفى بور محمدي قال ان ايران لديها 100 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب في المخازن. وكانت وكالة انباء الطلبة الايرانية قالت في وقت سابق ان بور محمدي ادلى بالتصريحات ضمن كلمة القاها في جنوب غرب ايران في وقت متأخر يوم الخميس.

وبثت وكالة انباء ايرانية اخرى تقريرا مماثلا. ورفضت ايران مرارا مطالب الامم المتحدة بوقف تخصيب اليورانيوم وهي عملية لصنع وقود لمحطات الكهرباء التي تعمل بالطاقة النووية ويمكن استخدامها ايضا في توفير المادة التي تستخدم في صنع قنابل ذرية اذا تم تخصيبها الى درجة أعلى.وتقول طهران ان هدفها سلمي تماما.ويقول دبلوماسيون ومحللون ان ايران تحتاج الى 500 كيلوجرام على الاقل من اليورانيوم المخصب لاستخدامها في صنع قنبلة واحدة لكن سيتعين وضعها مرة اخرى في اجهزة الطرد المركزي لانتاج يورانيوم من الدرجة المستخدمة في صنع قنابل.

وهم يقولون انه سيكون من الصعب اخفاء ذلك عن مفتشي الامم المتحدة وان ايران قالت مرارا انها ليس لديها النية لمحاولة انتاج يورانيوم عالي التخصيب من الدرجة المستخدمة في صنع قنابل. ونقلت وكالة الطلبة للانباء عن الوزير الايراني قوله في كلمة في جنوب غرب ايران مساء أمس الأول الخميس “أكثر من 100 كيلوجرام من مواد اليورانيوم المخصب نقلت الى المخازن.” وقال ايضا ان “أكثر من 150 طنا من المواد الاولية لغاز اليورانيوم جاهزة وتم تخزينها.” ويتم ضخ غاز اليورانيوم في اجهزة الطرد المركزي لصنع اليورانيوم المخصب.

وكان الوزير يتحدث قبل يومين من الموعد المقرر لعقد علي لاريجاني كبير المفاوضين النوويين الايرانيين جولة جديدة من المحادثات الاستكشافية مع خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي في العاصمة البرتغالية لشبونة اليوم السبت.

وكان آخر اجتماع بين لاريجاني وسولانا في مدريد الشهر الماضي ولم يثمر تحقيق أي انفراجة بشأن النزاع.

وبدلا من وقف التخصيب مثلما يطالب مجلس الامن الدولي قامت ايران بالاسراع في توسيع برنامج تخصيب اليورانيوم.

وفرض مجلس الامن الدولي بالفعل مجموعتين من العقوبات المحدودة على ايران بشأن رفضها وقف مثل هذا العمل.

وقالت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء انها بدأت مع الدول الخمس الكبرى وهي بريطانيا وروسيا وفرنسا والمانيا والصين بحث فرض مجموعة ثالثة من العقوبات من الامم المتحدة على ايران بشأن تحديها النووي.

وتقول ايران ثاني اكبر مصدر للنفط الخام في اوبك انها تهدف فقط الى توليد الكهرباء حتى يمكنها تصدير مزيد من النفط والغاز.

وتقول قيادتها ان برنامجها النووي تجاوز نقطة اللاعودة.