رجال في ذاكرة التاريخ

> «الأيام» نجيب محمد يابلي:

> السلطنة اللحجية العبدلية .. ورد في الكتاب المرجعي (هدية الزمن في أخبار ملوك لحج وعدن) لفقيد الادب والفن الأمير أحمد فضل بن علي محسن العبدلي (القمندان) ص 168 أن الشيخ فضل بن علي محسن فضل العبدلي مؤسس السلطنة العبدلية استقل بحكم لحج عام 1145هـ (حوالي 1731م) فأطلق على جميع آل سلطنته من يومئذ لقب العبادل. أما الطيب الذكر عبدالرحمن جرجرة فقد أفاد في كتابه المرجعي (هذا الجنوب أرضنا الطيبة - ص 22): «تقع سلطنة لحج بين سلطنة الحواشب واليمن شمالا وغربا وولاية عدن جنوبا ثم ولاية الفضلي شرقا ومساحتها تقدر بثمانية آلاف ميل مربع (حوالي 20720 كيلومترا مربعا) وتنقسم إلى خمس مناطق: منطقة الحوطة، منطقة طور الباحة، منطقة الشط، منطقة العارة ومنطقة كرش».

1- السلطان فضل عبدالكريم:الميلاد والنشأة .. أنجب الشيخ فضل بن علي محسن العبدلي ثلاثة أولاد هم عبدالكريم وأحمد وفاطمة. أنجب ابنه عبدالكريم ثلاثة أولاد: فضل، علي وأسماء. أما ابنه الثاني أحمد (القمندان) فقد أنجب ابنتين هما: فاطمة، التي تزوجت من ابن أخيه السلطان فضل بن عبدالكريم وخديجة التي تزوجت من ابن أخته أحمد مهدي بن علي. أما ابنته الثالثة فاطمة فضل بن علي فقد تزوجت من ابن عمها مهدي بن علي محسن العبدلي وأنجبت منه صالح مهدي بن علي وأحمد مهدي بن علي وعلي مهدي بن علي.

السلطان فضل عبدالكريم فضل بن علي محسن العبدلي أكبر انجال السلطان عبدالكريم فضل العبدلي(1947-1880م) من مواليد الحوطة عام 1907م (هناك إفادة أخرى بأنه من مواليد عام 1901م وردت في كتاب «العبادل سلاطين لحج وعدن» للأستاذ حسن صالح شهاب ص 98). تلقى السلطان فضل عبدالكريم تعليما بسيطا وتخللت عقود حياته الأولى مظاهر الاضطراب بعضها عام وبعضها الآخر خاص فألقت بظلالها الداكنة على حياته وتصرفاته حيث تعرضت علاقة السلطنة اللحجية العبدلية مع بعض مناطق الجوار في فترات معينة إلى الاحتقان، كما تعرضت السلطنة إلى الاحتلال التركي، إذ أعاد البريطانيون السلطان عبدالكريم فضل ومن كان لاجئا معه في عدن إلى لحج بعد جلاء الترك عنها وكان برفقته والي عدن اللواء استيورت ومساعده وجملة من ضباطه وكان ذلك في اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول من سنة 1337هـ /ديسمبر 1918م (مرجع سابق شهاب ص 83).

السلطان فضل والانتكاسة الأولى

هل كانت هناك نوايا مبيتة لاستئصال فرع عبدالكريم فضل من شجرة عائلة السلطان علي محسن، إذ اورد الراحل الكبير محمد علي لقمان في كتيبه (قصة الدستور اللحجي) واقعة مفادها أنه كان مع مجموعة من أبناء الامراء عام 1914م وكان لقمان يصوب بندقيته صوب طائر على شجرة نارجيل، فخطف أحمد مهدي بن علي البندقية فانطلقت منها رصاصة أخطأت فضل عبدالكريم وأصابت بقرة وسخر السلطان فضل مما ورد في السياق، فيما خسره وآخرون أنها محاولة لاستئصال فرع عبدالكريم فضل من شجرة عائلة علي محسن سيما وأن علي عبدالكريم لم يولد بعد.أراد السلطان عبدالكريم البيعة لولده فضل عبدالكريم ليصبح سلطانا على لحج بعد وفاة والده، وحقق تلك الرغبة فقام نجله فضل بتوجيه الدعوة لأفراد أسرته ورجال القبائل والمشايخ بالحضور إلى مقر إقامته يوم الاثنين 29 يناير 1933م وأبلغهم باختياره وليا للعهد واستمال إلى صفه الأمراء من بيت علي محسن الا أن ثلاثة من بيوت السلطنة الخمسة اجتمعوا مساء الاربعاء 8 فبراير 1933م في منزل أحمد منصر وقرروا عدم الاعتراف ببيعة فضل وليا للعهد.

السلطان فضل والانتكاسة الثانية

في يوم الاحد 19 فبراير 1933م وعند مدخل القصر الحجري كان هناك علي محمد سعد، حفيد سعد بن سالم (أمير مركز دارسعد واتخذت تلك المدينة اسمه حتى اليوم) الذي بادر بإطلاق النار على ولي العهد فضل عبدالكريم حيث أصابت الطلقة الاولى عينه اليسرى فيما أصابت الثانية الجهة الأعلى من فخدة الايسر، وكان بين الحاضرين الأمير أحمد مهدي وبعض الأمراء والاعيان فسارع الأمير أحمد مهدي بالإمساك بيد علي محمد سعد وأفرغ بقية الرصاصات من مسدسه نحو سقف الغرفة ثم استل خنجره وطعن الجاني وأرداه قتيلا. نقل ولي العهد إلى عدن إلى المستشفى ونقل بعد ذلك جوا إلى بريطانيا لاستكمال العلاج وتركيب عين صناعية، واستخدم ولي العهد نظارة تشبه نظارة الملك فاروق، ملك مصر، وألقى السلطان عبدالكريم فضل القبض على المشتبه في تورطهم في الحادث، وبطلب منه نفتهم بريطانيا إلى جزيرة سيشل في المحيط الهندي (مرجع سابق شهاب ص 99).

السلطان فضل وتصفية الحسابات

الاحد الموافق 12 يونيو 1947م يخيم الحزن على سماء عدن وعمقها اللحجي عندما نعى الناعي وفاة السلطان عبدالكريم فضل بن علي محسن العبدلي بعدن عن عمر ناهز السابعة والستين عاما. رابط نجله الاكبر فضل في عدن لاستكمال إجراءات الدفن بمقبرة جامع العيدروس بكريتر فيما توجه نجله الأصغر علي إلى لحج لمواجهة أي انقضاض على السلطة من أحد البيوت الخمسة.

تم تنصيب ولي العهد فضل سلطانا على لحج اعتبارا من يوم الاحد 22 يونيو 1947م، وأرفق السلطان مع الإشعار الرسمي الذي رفعه إلى كير كبرايد kir kbride نائب والي عدن وثيقة انتخابية وقعتها الهيئة الانتخابية التقليدية (راجع التفاصيل في حلقة رجال الذاكرة: الشيخ محمد علي العقربي - 27 مايو 2007م). أظهر الأمير علي عبدالكريم قدرا كبيرا من الحنكة حيث رأى أن من الحكمة دعم اخيه الاكبر في السلطة حتى لا تفلت مقاليد الامور من يديه والتي كان يديرها في عهد والده الراحل، فقام الاثنان فضل وعلي في سبيل ذلك باتفاق تركة والدهما النقدية (اربعة ملايين روبية) ونجحا في استقطاب تأييد قبيلة العزيبة وجماعات اخرى واعيان ومثقفين من اعضاء نادي الشعب اللحجي وانتزعا الموافقة المشروطة بالمؤسسية وكانت أنضج بكثير من ادبيات ثورة 1948م في المملكة المتوكلية الهاشمية. مازال شبح المؤامرة التي استهدفت حياته (أي حياة السلطان) هاجسا يسيطر على عقله ومشاعره رغم اتخاذه قرارات لقيت ترحيبا شعبيا واسعا منها إعادة الاراضي التي اغتصبت في السابق إلى أصحابها وإعادة تنظيم الري بحيث يستفيد منها كافة الفلاحين، وإلغاء احتكارات الأسرة (لمزيد من التفاصيل يرجى مراجعة كتاب الاستاذ شهاب ص 101). شهدت العلاقة بين السطان فضل من جهة وبين اقاربه من الأمراء وفي مقدمتهم الأمير علي عبدالكريم (رئيس مجلس المديرين، أي رئيس الوزراء) توتراوذلك في النصف الثاني من عام 1950م وتأججت مطلع يناير 1951م قبل بدء مراسم الاحتفال الكبير بزواج الأمير علي عبدالكريم فضل من الأميرة مريم بنت أحمد مهدي والأمير علي بن أحمد مهدي من الأميرة حُسْن بنت صالح مهدي وفقا لرواية السيدة الفاضلة مريم بنت صالح مهدي.فيما كانت السلطنة تعد لاستقبال كبار الضيوف بمن فيهم جلالة الإمام أحمد بن يحيى حميد الدين، ملك المملكة المتوكلية اليمنية، إذا بالسلطان يأمر الأمير علي عبدالكريم (أخ غير شقيق للسلطان فضل) وأمراء آخرين بمغادرة اراضي السلطنة فورا وانتشر الرعب في صفوف افراد الأسرة فشرعوا في النزوح إلى عدن ليل الاثنين حتى عصر الثلاثاء 2 يناير 1951م وبلغ عدد النازحين 1000 شخص.

السلطان فضل مسكون في جراح الماضي

استجاب السلطان فضل عبدالكريم لمساعي لم الشمل بينه وبين أخيه غير الشقيق علي عبدالكريم ومنها ما بذلها منصب عدن السيد العيدروس ومنها ما بذلها أعيان السلطنة، فقام بزيارة أخيه علي في قصر الشكر بعدن يوم الاثنين 9 ابريل 1951م وكلفه في يوم الخميس 17 مايو 1951م بتشكيل مجلس المديرين (مجلس الوزراء) وشكل الأمير علي عبدالكريم مجلس وزرائه (التفاصيل في حلقة رجال الذاكرة: الشيخ محمد علي العقربي - 27 مايو 2007م).انتهت اللجنة المكلفة بصياغة الدستور اللحجي في مارس 1951م إلا أن آخرين بتحريض من أخيه علي عبدالكريم رفضوه بحجة انه لم يعرض على الشعب للاستفتاء، وهو تصرف ينم عن نضوج الوعي في لحج في مرحلة مبكرة، وافتتح المجلس التشريعي للسلطنة صباح الاثنين 31 مايو 1951م وتم اختيار الشيخ محمد علي العقربي رئيسا لمجلس التشريعي، والشيخ عوض بن عمر عوض بامطرف (والد عمر وعلي) رئيسا لمجلس المديرين ومديرا للمالية (التفاصيل : مرجع سابق - الشيخ محمد علي العقربي).

راجت شائعات في عموم السلطنة يوم الجمعة 21 سبتمبر 1951م أن جميع العائدين ومن ضمنهم الأمراء اتفقوا مع رؤساء القبائل على تنصيب الأمير فضل بن أحمد سلطانا على لحج وأن وراء تلك الشائعات الأمير أحمد مهدي. تولد رد فعل حاد لدى السلطان فضل فأمر باعتقال الأمير مهدي والأمير حسن بن علي (عم الأمير أحمد مهدي) في قصر الحجر أكثر من ستة أشهر، وفي لحظة طيش أمر السلطان فضل حراسه بإحضار الأميرين أحمد مهدي وحسن بن علي وتم إعدامهما بعد رفضهما التوقيع على اعتراف بأنهما تآمرا عليه بتحريض من أخيه علي عبدالكريم.

السلطان فضل يغادر لحج ليدخل دائرة العزلة

يصل نبأ مصرع الأميرين أحمد مهدي وحسن بن علي إلى والي عدن، الذي وجه بناء على احتجاجات الاسرة بأن يتوجه سلطان لحج إلى عدن للفحص الطبي ويتم تشكيل مجلس للوصاية أثناء غيابه وتتولى محكمة عدن العليا التحقيق في ملابسات الحادث الأليم وحدد الوالي البريطاني موعدا أقصاه 22 أبريل1952م لقدوم السلطان فضل إلى عدن، والذي فضل مغادرة أراضي السلطنة إلى تعز مساء الأحد 20 أبريل ومنها إلى المملكة العربية السعودية حيث أقام فيها لاجئا سياسيا حتى وفاته عام 1977م، ورسى الاختيار على الأمير علي عبدالكريم سلطانا على لحج اعتبارا من يوم الخميس 5 يونيو 1952م.

-2 السلطان علي عبدالكريم فضل:

الميلاد والنشأة

عندما ساءت الحالة الصحية لدى الشيخة مريم بنت أحمد علي، زوجة السلطان علي عبدالكريم فضل، طلبت منه الزواج بأخرى واختارت له أمة أفريقية من بين نساء القصر فأنجبت له الأمير علي عبدالكريم وفرح السلطان كثيرا بقدوم الوليد الجديد وكان يعامله بالطريقة نفسها التي كان يعامل بها ابناءه (علاقة سلطنة لحج ببريطانيا 1959-1918م - د. دلال بنت مخلد الحربي- ص249). السلطان علي الكريم فضل بن علي محسن العبدلي من مواليد الحوطة، حاضرة السلطنة اللحجية العبدلية عام 1922م، تلقى جزءا من تعليمه مع الأمير علي بن أحمد مهدي العبدلي في كلية فكتوريا بالاسكندرية (راجع حلقة رجال ذاكرة التاريخ: الشيخ علي أحمد العبدلي - 16 مارس 2003م).

قدر السلطان علي أن يكون رجلا خيرا

ما من محطة من محطات السلطان علي عبدالكريم إلا ووجدته رجلا خيرا، فبحكم تأثيره قررت الهيئة الانتخابية التقليدية في جلسة خاصة عقدتها يوم الاربعاء 4 يونيو 1952م انتخاب علي عبدالكريم فضل سلطانا على لحج واتخذت قرارات منها تحديد (750) شلناً راتبا شهريا للسلطان المخلوع وعدم المساس بممتلكاته الخاصة وحق الاستفادة من عائداتها، وتعيين الشيخ محمد علي العقربي وصيا على ممتلكاته واعتباره مختلا عقليا ومن ثم تبرئته من جريمة قتل الأميرين أحمد بن مهدي وحسن بن علي.

تولى السلطان علي عبدالكريم إدارة دفة الامور في السلطنة خلال سنوات مرض والده عبدالكريم فضل، كما ادارها اثناء سلطنة أخيه فضل عبدالكريم، باستثناء السنة الأخيرة منها، وبفضل توليه إدارة المعارف تطور التعليم في عهده وكانت لحج أول بلد في شبه جزيرة العرب توفد اليها بعثة تعليمية من مصر في أواخر أيام السلطان عبدالكريم فضل، كما نشطت فيها الحركة الادبية والفنية، وكان رائد هذه الحركة الأمير أحمد فضل القمندان. (حسن صالح شهاب: سلاطين لحج وعدن- ص97).

السلطان علي عبدالكريم رمز منظمات المجتمع المدني

تأسس حزب رابطة أبناء الجنوب SOUTH ARABIAN LEAGUE في العام 1951م، وكانت قاعدته لحج من خلال مثلث الجفري (محمد وعبدالله وعلوي) وفسرته السلطات البريطانية على انه تجاوز للحدود فداهمت منازل السادة آل الجفري، ولم تتمكن إلا من اعتقال السيد علوي في غياب شقيقيه محمد وعبدالله، وعندما قامت السلطات البريطانية بنفي السيد محمد علي الجفري من عدن، قام السلطان علي عبدالكريم باستدعائه من القاهرة وأنعم عليه بأرفع المناصب الرسمية

كما دعم السلطان علي قيام الصحافة والأندية الرياضية وكان من أكبر الداعمين لنادي الشعب اللحجي واستخدم قواعده في النادي في التأثير على الدفع بالامور داخل السلطنة من اجل تحسين اداء الدولة من خلال ترشيد السلطات من خلال نظام مؤسسي.

السلطان علي عبدالكريم في ذاكرة الأمير عبده عبدالكريم

قدم الأمير الراحل عبده عبدالكريم شهادته للتاريخ في حلقة رجال الذاكرة (6أبريل 2003م) وقال إن فترة الخسمينات من القرن الماضي وهي الفترة التي حكم فيها السلطان علي عبدالكريم، أو التي سبقتها عندما كان رئيسا لمجلس المديرين (رئيس الوزراء) كانت هي الفترة الذهبية، كان كل شيء جميلا في لحج لأن السلطان علي كان مثقفا وذواقا للموسيقى، ولذلك كان يشجع الفن.

السلطان علي عبدالكريم وشهادة جوليات باجيت

ورد في كتاب: 67-1964 LAST POST : ADEN لمؤلف Gulian Pagat احد الرسميين الانجليز في عدن «أن تأسيس حزب رابطة أبناء الجنوب العربي (SAL) عام 1951م كانت قاعدته لحج، لان سلطانها كانت عنده ميول قومية قوية». جدير بالذكر أن عدن وسلطنة لحج قد شهدتا مظاهرات عارمة عند تعرض مصر للعدوان الثلاثي في أكتوبر 1956م، بل إن السلطان علي عبدالكريم بارك قيام الوحدة بين مصر وسوريا وانضمام اليمن إليهما وأفاد السلطان بأنه يفكر في الانضمام إلى دولة الوحدة، الامر الذي ولد ازعاجا لدى السلطات البريطانية.

السلطان علي عبدالكريم وخدمة جليلة من السيد شهاب

قرر السلطان علي عبدالكريم السفر إلى بريطانيا لعلاج زوجته وتقديم احتجاج إلى وزارة المستعمرات على اعتقال السيد علوي الجفري ومداهمة منازل السادة آل الجفري وكانت هناك ترتيبات لاعتقال السلطان علي عند وصوله إلى العاصمة البريطانية، إلا أن السيد عمر عبدالعزيز قام بتسريب الخبر إلى السلطان فتسلل السلطان علي سرا من العاصمة البريطانية لندن إلى العاصمة الايطالية روما، وانتقل من هناك إلى ميلانو، وفي 10يوليو 1958م ابلغ مارتن جيل Martin Gale، نائب القنصل البريطاني في ميلانو جلالة السلطان علي بقرار الحكومة البريطانية بعزله.

الروح الوطنية السامية للسلطان علي

واصل السلطان علي عبدالكريم رسالته الوطنية بعد عزله وإقامته في القاهرة لاجئا سياسيا حيث عمل من خلال مكتب حزب الرابطة من أجل القضية الوطنية، ورافق القائد الرابطي الشهير شيخان الحبشي إلى نيويورك لعرض القضية الوطنية من على منبر هيئة الأمم المتحدة، والتقى بعثة لجنة تصفية الاستعمار لتقصي الحقائق عند زيارتها للعاصمة المصرية القاهرة.

اوقف ممتلكاته الخاصة طالما بقيت صروحا لخدمة العلم، فقصر البراق بعدن استخدمته كلية الحقوق سابقا وتستخدمه حاليا هيئة الآثار والمركز اليمني للدارسات، أما قصر الروضة بالحوطة والأرض الملحقة فتستخدمها كلية ناصر للعلوم الزراعية والمزرعة التابعة لها للأغراض التطبيقية، اما القصر الحجري فتشغله بعض الإدارات الحكومية.في حين يستولي مسؤولون على الممتلكات العامة ويثرون من وراء الاتجار والسمسرة بالأراضي ومن المال العام، يضحى السلطان الثائر علي عبدالكريم بممتلكاته الخاصة لأغراض العلم رغم الظروف المادية الصعبة التي يمر بها الرجل الكبير الذي لم يمد يده لاحد ولم يطرق بابا لمسؤول مع انه صاحب حق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى