اتفاق على سحب جميع القوات من العرم ونزول رجال القبائل من الجبال

> عتق «الأيام» خاص:

> تم ظهر أمس الاثنين سحب جميع قوات الأمن من منطقة العرم بمديرية حبان محافظة شبوة وإعادتها إلى عاصمة المحافظة عتق، وغادر جميع مقاتلي قبيلة لقموش مواقعهم في الجبال وعادوا إلى قراهم,وقد جاء هذا الإجراء بعد مساع قام بها صباح أمس كل من الأخ أحمد محسن عبود، رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح بالمحافظة والشيخ محمد العلم الحارثي، والشيخ علي يسلم باعوضة والأخ طالب باعوضة والأخ علي هشلة، رئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي لمحافظة شبوة.

وكانت تلك المساعي قد توصلت إلى اتفاق يقضي بسحب جميع القوات العسكرية من منطقة العرم وإعادتها إلى العاصمة عتق وإنزال المقاتلين من الجبال وإعادتهم إلى قراهم والبدء في إجراء مفاوضات تميهداً للتوصل إلى حل ينهي المشكلة التي كانت سبباً في اندلاع المواجهات المسلحة بين قبيلة لقموش وقوات الأمن المركزي.

وعلى إثر الاتفاق الذي تم التوصل إليه ظهر أمس الاثنين وتنفيذ الانسحاب للقوات خيم الهدوء أمس على منطقة العرم.

وبموجب الاتفاق قام ممثلون عن قبيلة لقموش عصر أمس بتسليم جنديين وقعا في الأسر لدى القبيلة، كما قاموا بتسليم لجنة خاصة بالتفاوض وثيقة تتضمن أربعة مطالب لهم وهي:

ـ استبدال عناصر النجدة في منطقة العرم بالأمن العام ومن ضمنهم أبناء لقموش المسرحون من الخدمة.

ـ احتكام الدولة فيما أقدمت عليه من قتل وانتهاك حرمة البيوت في لهية وكذلك اعتقال أبنائهم في نقطة النقبة مساء يوم السبت الموافق 2007/6/23م.

ـ إطلاق سراح المسجونين من أبناء لقموش على خلفية أحداث لهية والعرم وتسليم أسلحتهم وسياراتهم.

ـ محاسبة المسئولين في المحافظة المتسببين وتحميلهم مسئولية من قتلوا من أفراد الأمن كونهم زجوا بهم في المعركة.

إلى ذلك التقت اللجنة في السادسة من مساء أمس الاثنين الأخ علي محمد المقدشي، محافظ شبوة لنقل مطالب قبيلة لقموش إليه وللتشاور معه في إطار المساعي التي تبذلها لاحتواء الموقف وإيجاد حل للمشكلة.

وكان الجانبان قد خاضا يوم أمس الأول الأحد مواجهات مسلحة ساخنة استمرت طوال اليوم أسفرت عن مصرع (4) أشخاص هم ثلاثة من أفراد الأمن وقتيل واحد من قبيلة لقموش وإصابة (9) آخرين من بينهم (4) ينتمون للأمن وواحد من قبيلة لقموش و(5) من ركاب حافلة للنقل الجماعي أحدهم سائق الحافلة التي صادف مرورها بالمنطقة أثناء وقوع الاشتباكات بين الطرفين، وكذا أسر جنديين من الأمن.

وبذلت مساع حميدة لاحتواء المواجهات المسلحة بين الجانبين مساء الأحد، غير أن الموقف ازداد تفاقماً بوصول تعزيزات أمنية من عتق إلى منطقة العرم وتعرض طقم أمني لكمين في جسر (بيو) الواقع بين منطقة العرم والنقبة والذي أدى إلى مصرع أحد جنوده ليرتفع عدد القتلى من جانب الأمن إلى (3) جنود، مما حال دون نجاح تلك المساعي، وتجددت الاشتباكات بين الجانبين باستخدام الأسلحة الثقيلة في معارك استمرت حتى الحادية عشرة من مساء الأحد.

ولم تتوقف تلك المعارك إلا بعد تدخل من قبل عدد من مسئولي وزارتي الدفاع والداخلية وجهاز الأمن السياسي وكذا الأخ عارف عوض الزوكا، محافظ مأرب، حيث جرى التوصل إلى هدنة مدتها 24 ساعة لإعطاء فرصة لإجراء مفاوضات لحل المشكلة ومنع تفاقمها، وهي الهدنة التي مهدت للتوصل إلى الاتفاق الذي تم التوصل اليه أمس الاثنين.

وعلمت «الأيام» أن لجنة الوساطة أنهت في تمام الساعة الحادية عشرة من مساء أمس اجتماعها بقيادة المحافظة وخرج الاجتماع بالاتفاق على أن يتم اليوم الثلاثاء 2007/6/26 إطلاق سراح جميع من تبقى من أبناء قبيلة لقموش المعتقلين لدى الأمن سواء على خلفية حادث لهية أم أحدات العرم وكذا تسليمهم ممتلكاتهم وعلى أن يتم عقد لقاء موسع آخر يتم خلاله مناقشة موضوع القتلى وبحث إمكانية حل المشكلة نهائياً، وكذا معالجة بعض القضايا الأمنية التي تخلف مشاكل للمواطن والمساس بكرامته.

يذكر أن قبيلة لقموش قامت بإكرام الجنديين وقدمت لهما ملابس جديدة غير عسكرية وقد أشادت اللجنة بهذا العمل النبيل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى