هجمات انتحارية تقتل 45 شخصا بينهم زعماء عشائر في العراق

> بغداد «الأيام» ا.ف.ب :

>
مكان الانفجار داخل الفندق
مكان الانفجار داخل الفندق
اودت هجمات انتحارية في العراق أمس الإثنين بحياة ما لا يقل عن 45 شخصا واستهدف ابرزها تجمعا داخل فندق المنصور في بغداد ضم عددا من زعماء العشائر المناوئين للتنظيمات المتشددة دينيا في محافظة الانبار.

وقتل 12 شخصا واصيب 21 اخرون بجروح عندما فجر انتحاري نفسه وسط قاعة استقبال رئيسية في فندق المنصور في بغداد قبل الظهر وسط تجمع لعدد من زعماء العشائر، وفقا لمصادر امنية.

وقالت المصادر ان "الانتحاري فجر نفسه وسط حشد لمشايخ من محافظة الانبار (غرب) واخرين من الجنوب في القاعة الرئيسية".

واوضحت ان بين القتلى "محافظ الانبار السابق فصال الكعود واحد شيوخ عشائر الجنوب واسمه حسين علي الشعلان ونجله (عشرة اعوام) ومرافقه".

وكانت المصادر اعلنت في وقت سابق ان حسين الشعلان هو النائب عن قائمة "العراقية" وشقيق وزير الدفاع الاسبق حازم الشعلان لكنها عادت ونفت ذلك عازية الالتباس الى "التشابه الكبير في الاسماء".

واكدت كذلك "مقتل عبد العزيز الزبن احد زعماء عشائر البوفهد من الدليم والشيخ طارق البكري زعيم عشيرة البو عساف من الدليم ايضا والفريق السابق عبد العزيز الياسري" الذي توفي في وقت لاحق في المستشفى,كما قتل في الانفجار الشاعر رحيم المالكي من تلفزيون "العراقية" الحكومي.

واسفر الانفجار عن اضرار جسيمة جدا في المبنى حيث انهار السقف الاصطناعي بشكل كامل في القاعة.

وقال الشيخ محمود دحام من وجهاء الانبار ان "التفجير استهدف شيوخ العشائر بهدف وقف عملهم في محاربة الارهاب".

وصرخ اثناء وقوفه وسط الحطام وجثث الشيوخ "سيبقى العراق مهما فعلتم لن توقفونا فنحن لا نخافكم وسنمضي في محاربتكم".

يذكر ان عددا من زعماء عشائر العرب السنة في الانبار شكلوا العام الماضي "مؤتمر صحوة الانبار" لمحاربة القاعدة والتنظيمات المتشددة التي تدور في فلكها اثر خلافات بين الطرفين.

من جهته، قال احد موظفي الفندق ان "الشيوخ كانوا في لقاء مع احد المسؤولين ضمن اطار عملية المصالحة الوطنية (...) وكانوا على وشك المغادرة عندما فجر الانتحاري نفسه".

وشاهد مراسل فرانس برس الدماء تغطي مساحة واسعة في مكان الحادث في حين توزعت الكرات المعدنية التي كانت في الحزام الناسف في ارجاء القاعة.

واكد مسؤولون امنيون ان ساق الانتحاري هي الجزء الوحيد الذي تبقى من جسده الذي توزعت اشلاؤه قطعا متناثرة في المكان.

ويقصد زعماء عشائر واعيان وبرلمانيون فندق المنصور حيث يوجد مقر لاحدى سفارات الدول الكبرى كما يقصده العديد من الشخصيات العراقية المقيمة خارج البلاد.

وطوقت قوات الامن الفندق وشرعت بالتحقيقات حول كيفية وصول الانتحاري الى داخل القاعة رغم الاجراءات الامنية المتبعة في الفندق.

وفي بيجي (220 كلم شمال بغداد)، قتل 25 شخصا غالبيتهم من عناصر الشرطة واصيب نحو خمسين اخرين بجروح عندما فجر انتحاري يقود صهريجا مفخخا نفسه في مقر شرطة المدينة.

وقال النقيب احمد حسين من الشرطة ان "غالبية القتلى من الشرطة والسجناء".

واوضح ان "غالبية الجرحى من المدنيين من اصحاب المحلات التجارية القريبة".

وتابع ان "الانتحاري حاول اقتحام المقر من الباب الخلفي لكنه لم يتمكن ففجر الصهريج خارجه".

من جهة اخرى، قال مصدر امني رفض الكشف عن اسمه ان "السلطات المحلية في المدينة فرضت حظر التجول عقب الانفجار واغلقت جميع المنافذ مانعة الخروج والدخول حتى اشعار اخر".

وافاد شهود عيان ان القوات الاميركية طوقت مكان الانفجار مشيرين الى اشتباكات في محيط بيجي بين القوات الاميركية ومسلحين حيث سمع دوي انفجارات واطلاق نار.

وفي الحلة (100 كلم جنوب بغداد)، لقي ثمانية من عناصر الشرطة مصرعهم واصيب 31 اخرون بجروح عندما فجر انتحاري يقود سيارة مفخخة نفسه وسط حشد للشرطة.

واوضح الملازم محمد الدليمي ان "عناصر الشرطة كانوا في طريقهم الى مقر الاكاديمية في وسط الحلة بعد ان انهوا للتو فترة تدريب وكان من المفترض ان يبدأ توزيعهم.

من جهته، قال الطبيب سعد الحلي من المستشفى العام ان "اكثر من تسعة بين الجرحى اصاباتهم خطرة نظرا للحروق الشديدة".

وفي البصرة (550 كلم جنوب بغداد)، اعلن مسؤول امني عراقي رفيع المستوى ان ثلاثة من الموظفين الامنيين الاجانب قتلوا خلال اشتباكات مع مسلحين قرب المدينة.

واضاف "الاشتباك وقع في الزبير (غرب البصرة)"، مشيرا الى "مقتل ثلاثة منهم واصابة اخرين بجروح".

وتابع ان القوات البريطانية المتمركزة في المنطقة هرعت الى مساعدة الموظفين الاجانب وعملت على تامين غطاء جوي لهم.

من جهته، قال المتحدث باسم الجيش البريطاني الميجور ديفيد غيل "وقع حادث بالتاكيد مع موظفين امنيين اجانب وهناك بعض الاصابات".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى