> «الأيام» صالح عكبور:

المواطنون يحصلون على الماء من الآبار
توسع القرية
> يقول الشيخ عوض محمد عوض العنتري، عاقل المنطقة: بعد تحقيق الوحدة وقيام الجمهورية اليمنية توسعت القرية عمرانياً وسكانياً، وهي مؤهلة لقيام العديد من المشاريع الحيوية ولكنها بحاجة إلى بنى تحتية أساسية مثل توفر خدمات المياه التي تتوفر ولكن ليس بالشكل الذي يغطي احتياجات المنطقة، فالشبكة قديمة ومتهالكة، إلى جانب عدم وجود شبكة للصرف الصحي حيث يعتمد المواطنون في هذا الجانب على الحفر الراشحة، وهذه الحفر تخلق وضعاً صحياً وبيئياً سيئاً في الوقت الذي تفرض علينا رسوم لخدمات الصرف الصحي ضمن الفواتير التي نتسلمها.
ويلجأ المواطنون لتغطية احتياجاتهم من المياه إلى الآبار الموجودة في المزارع، وهي في الغالب مياه لا تصلح للشرب، وتتسبب في إصابة بعض الأطفال بالإسهالات، وعلى الجهات المسؤولة في المديرية معالجة خدمات المياه تجنباً لأية مشاكل صحية.
المنطقة شعبية
ويضيف عاقل المنطقة: المنطقة شعبية وسكانها غالباً ما يحتاجون إلى مساكن للإيواء، حيث يضطرون إلى البناء على أراضيهم، ولكنهم يواجهون مشاكل مع الأجهزة المحلية في المديرية التي تمنعهم من ذلك، ونحن بحاجة إلى نزول قيادة المحافظة إلى القرية وتلمس همومها والتعرف على مشاكل ساكنيها كون القرية ينقصها العديد من الخدمات بالرغم من أنها من قرى محافظة عدن، العاصمة الاقتصادية والتجارية، فهي بحاجة إلى إنشاء مدرسة للتعليم الأساسي تخفيفا على التلاميذ الذين يقطعون حوالي 3 كيلومترات لكي يصلوا إلى موقع الدراسة، وكذا عدم توفر وحدة صحية أو صيدلية، بالإضافة إلى عدم توفر شبكة طرقات لربط المنطقة ببقية مناطق المديرية والمحافظة سوى طرقات تربية، إلى جانب أهمية رفد المنطقة بخدمة الاتصالات التي لم يتم توفيرها رغم المتابعات المتكررة.

أطفال يجلبون الماء بواسطة عربات الحمير
عدم توفر تخطيط
> يقول الأخ محمد عمر محمد: بالنسبة للخدمات في المنطقة فنحن نعاني من مشكلة عدم توفرها وكذا عدم توفر تخطيط للمنطقة، وهذه مسؤولية السلطة المحلية في المديرية، وتطلب منا الجهات المختصة عدم البناء في أراضينا من قبل في الوقت الذي لا تتوفر في المنطقة الكثير من الخدمات، ولم ننل سوى الوعود التي تقدم لنا أثناء الانتخابات.
نحن بحاجة إلى مياه
> أما المواطن علي يحيى صالح فيقول:
نحن نطالب بتوفير المياه التي تعد أهم الخدمات الاساسية، بالإضافة إلى ضرورة انشاء شبكة اتصالات وشبكة مجاري للصرف الصحي ومدرسة لأولادنا الذين يقطعون المسافات الطويلة للحصول على التعليم وكذا مراكز صحية ليتمكن المواطن من تلقي العلاج.
فواتير دون مياه
> المواطن أحمد ناصر أحمد يقول: المشكلة التي نعاني منها كثيراً هي عدم توفر المياه وانقطاعها لشهور، رغم أننا نتسلّم بشكل شهري فواتير المياه التي تحملنا مبالغ كبيرة دون الحصول على مياه، إلى جانب افتقار المنطقة إلى العديد من الخدمات مثل شبكة المجاري والهاتف حيث تقف هذه الخدمات في حدود منطقة اللاجئين.. ونحن نناشد الجهات ذات الاختصاص في المديرية والمحافظة الالتفات إلى أوضاع هذه المنطقة.

جانب من مزارع قرى الفلاحين
> ويقول المواطن أحمد شيخ: منطقة الفلاحين واعدة بالخير، وكانت في الماضي مصدرا لتموين مدينة عدن بالخضار والفواكه وتغطي احتياجات المواطنين من مختلف أنواع الخضار والفواكه.
أما اليوم فهي تحتاج إلى جهد كبير من الجهات المسؤولة لحل المشاكل التي تواجه المنطقة ومواطنيها، وتوفير الخدمات الضرورية مثل المياة والطرقات وشبكة الصرف الصحي، ونحن نقول للأمانة أن المنطقة حظيت سابقا باهتمام الرئيس سالم ربيع علي والأخ علي أحمد ناصر عنتر، ونحن نناشد السلطة المحلية أن يكملوا ما نقص من خدمات في هذه المنطقة.
> السلطة المحلية في المديرية ممثلة بالأخ عبدالمنعم العبد، أمين عام المجلس المحلي في مديرية دار سعد، تقول: لقد تم الجلوس مع الأخ نائب مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي، وبناء على قرار عن الهيئة الإدارية للمجلس المحلي في المديرية لمعالجة مشكلة ضعف وشحة المياه في منطقة البساتين وقرى الفلاحين، أبدى نائب المدير العام للمؤسسة تفهماً لهذه المشكلة ووعد أنه خلال فترة أسبوع سوف تصل المياه إلى منطقة الفلاحين والبساتين، وإن المشكلة تتعلق بالجانب الفني نظراً لانقطاع الكهرباء في منطقة بئر ناصر التي يوجد فيها المغذي الرئيسي لمحافظة عدن، وبالتالي فإن عملية الضخ في المنطقة تتأثر.
وهناك رسالة من المحافظ ومدير المؤسسة العامة للمياه موجهة إلى وزير الكهرباء والطاقة بإعطاء محافظة عدن خصوصية وعدم قطع الكهرباء عنها لتتمكن مضخات المياه من الضخ وإيصال المياه إلى المناطق الريفية ومنها قرى الفلاحين، كما أن هناك خطة تتضمن إنارة المنطقة وإدراج مشروعي مدرسة ومستوصف في خطة المجلس للعام 2008م إضافة إلى التنسيق مع صحة البيئة وقسم النظافة للنزول وعمل حملات توعية وإرشاد ورش وتصفية القمامة في هذه المنطقة، بالإضافة إلى إدراج مشروع شبكة المجاري وربطها مع البساتين.