حديث الأربعاء .. قرار بحاجة إلى إعادة نظر

> «الأيام الرياضي» مختار محمد حسن:

> في عام 2003 لعب شعب إب والتلال في مدينة إب الخضراء ، ويومها كنت حاضراً المباراة التي أقيمت على ملعب الكبسي ، ومع بداية المباراة هطلت أمطار غزيرة وتوقع الجميع أن تؤجل المباراة ، لكن الحكم قرر حينها أن تلعب المباراة لأن المطر لم يؤثر على (الكرة في الملعب) ولعب التلال حينها أسوأ مباراة له ولم يتمكن اللاعبون من أن يسيطروا على أنفسهم من جهة وعلى الكرة من جهة أخرى.. ويومها تناقشت مع عدد من الزملاء الاعلاميين على أن الامر هنا يعتمد على (الضغط على حكم المباراة) ويمكن أن يمشيها ويمكن أن يلغيها ( على حسب فراغه) يعني لو كان معه عمل في اليوم الثاني سيمشيها ، ولو لم يكن لديه مايشغله في اليوم الثاني يمكن أن يؤجلها ، لكن حينها قال لي إعلاميو إب وبصوت واحد:(لما ينهزم التلال يبحثوا دائما عن عذر)..كما أني تناقشت معه حول أن الحكم يتعرض لضغط آخر أثناء سير المباراة (مثلاً لو كان الضيف (التلال) فائز بثلاثة أهداف وهطلت الامطار سيؤجل المباراة، ولو كان المضيف (شعب إب) فائز بهدف وحيد فقط وهطلت الامطار سيكمل المباراة رغماً عنه) ، وحينها أيضاً هاج الزملاء وقالوا حينها : أنتم تتعذرون دائماً..وقبل أسبوعين لعب فريق وحدة عدن مباراة نصر حجة في حجة وأستطاع الفريق الوحداوي الفوز في الشوط الاول بهدفين مقابل لاشيء، وفي الشوط الثاني هطلت الأمطار فما كان من الحكم إلا أن ألغى المباراة ، وبعد المباراة كان النقاش حاداً في منتدى (كورة يمنية) في الموقع العربي الشهير (kooora)، وقلنا للزملاء فيه أن هذا الامر فيه ظلم للفريق الضيف لأن الأمر كما سبق وقلنا أن القرار يعتمد في الضغط من الفريق المضيف على الحكم ، وتوقعنا حينها أن فريق وحدة عدن سيخسر لأن الارهاق قتل اللاعبين بعد السفر والترحال ولعب نصف مباراة عكس نصر حجة الذي بالتأكيد سيعيد ترتيب أوراقه..وبالفعل لعبوا في الصباح وتغيرت الأحوال وفاز نصر حجة بثلاثة أهداف مقابل لاشيء.. وعندما أقيمت مباراة شعب إب والاتحاد الاسبوع الماضي تذكرت حينها الذين ناقشوني بعد مباراة التلال، خاصة وأنني عرفت أن الحكم الدولي فؤاد السيد تعرض لكثير من الضغوطات في المباراة وأتهمه الكثيرون بأنه تحامل على شعب إب ، حتى أنه وللمرة الاولى في اليمن يكلفوا حكما غير الحكم الذي أجل المباراة..الخلاصة بعد هذا كله نتمنى من الاتحاد العام لكرة القدم دراسة هذا الموضوع واتخاذ قرار يحفظ للضيف حقه المهدور، كما نتمنى أن يستفيد الاتحاد اليمني من نظيره الاسباني الذي يعمل على إعادة المباراة من لحظة توقفها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى