قراءات في حياة الداعية الإسلامي الكبير العلامة الشريف عبد القادر الجفري .. اعتنق الإسلام على يده عشرات الآلاف في اوغندا ودول افريقية أخرى

> «الأيام» محمد عبد العليم:

>
الداعية الشريف الجفري مع  احد سلاطين امارة في تنجانيقا  الذي أسلم على يديه
الداعية الشريف الجفري مع احد سلاطين امارة في تنجانيقا الذي أسلم على يديه
77 عاماً قضاها في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى وأسلم على يديه آلاف الاشخاص، وهو علم من أعلام اليمن التي نشرت الدعوة الإسلامية وعرفته البلدان المختلفة ونشرت عنه وسائل الإعلام المتنوعة، ولأنه من اليمن ومن أبناء مديرية الصعيد (بيشبم) 1900 م، قام الباحث السيد يحيى بانافع مدير مركز طيبة للدرسات الإسلامية وخدمة التراث بإعداد نبذة متكاملة عن الداعية الجفري من بداية حياته وحتى وفاته وعرض محطات حياته المختلفة وما تناولته الصحافة عنه آنذاك.

«الأيام» تستعرض هذه الدراسة في سطور هذه الصفحة.تحدث الباحث السيد يحيى بانافع قائلاً:

أتوجه بالشكر الجزيل إلى صحيفة «الأيام» لتواجدها دوماً إلى جانب أهل الخير، وآخرها الندوة التاريخية ومعرض الصور الذي أقامه ونظم فعالياته مركز طيبة للدراسات والأبحاث وخدمة التراث بعتق، وجاءت هذه الفكرة أي المعرض والندوة نظراً للدور الذي لعبه هذا الداعية، وقد تم بفضل الله قبل حوالي اثنتي عشرة سنة أن كتبت أول حلقة عن الشريف الداعية الجفري وذلك من خلال ما سمعته من ابنه الشهيد علي بن الشريف الجفري من بطولات حققها في ميدان الدعوة إلى الله فأعجبت بهذه الشخصية العظيمة، وتعلق الفكر والهم أن أجمع عنه ما أستطيعه، وفي 2002 م كانت بداية الجمع فأتم الله ذلك وكان الفضل الأكبر بعد الله للاخ الاستاذ عبدالله بن الشريف الداعية الجفري وذلك بتسهيله أمامي الطريق في الجمع من خلال الصحف الدولية والرسائل والصور الخاصة بوالده الداعية الشريف الجفري.. هكذا كان التأليف وقد أسميته (الصرح المنيف في ترجمة الداعية عبد القادر الشريف)، فإليكم سطوراً من هذا المؤلف.

نسبه الشريف

هو السيد الداعية الإسلامي الشهير: عبدالقادر بن احمد بن محمد بن عبد القادر بن محسن بن حسين بن علوي بن علي بن عبدالرحمن بن محمد بن عبد الله بن علوي بن احمد بن الفقيه المقدم محمد بن علي صاحب مرباط بن علي خالع قسم بن علوي بن محمد بن عبيد الله بن احمد المهاجر بن عيسى النقيب بن محمد جمال الدين بن علي العريضي بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الامام الحسين بن علي بن ابي طالب وفاطمة الزهراء بنت الرسول محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

ميلاده ونشأته

ولد الداعية الجفري في مدينة يشبم من بلاد العوالق بشبوة اليمن سنة 1900م في عائلة من عائلات العلم والجاه والكرم، من ابوين علويين كريمين نشأ بين أهله وإخوته محباً للعلم وأهله، وتلقى مبادئ الواجبات في الدين من أهله لأنهم أهل علم وفضل وتربية.

سفره للتجارة والدعوة إلى الله

سافر الداعية الجفري من اجل التجارة والأخذ بالأسباب، ودخل ميدان الدعوة إلى الله تأسياً بمن كان قبله من أهله وأسلافه، الذين كان لهم الحظ الأكبر في نشر الإسلام في شرق افريقيا وآسيا، وكان سفره في السادس من ذي القعدة سنة 1343 هجرية تاجراً داعياً.

حالته الاجتماعية

تزوج الداعية الشريف وقد منّ الله عليه ان رزق بثلاثة من الذكور، وسبع من البنات، فأما الذكور فهم السيد محمد والسيد عبد الله والسيد الشهيد طالب العلم -علي- الذي مات غريقاً رحمه الله.

وفاته

توفي الداعية الشريف الجفري رحمه الله تعالى بالقاهرة سنة 1977م، ودفن بها.

هذا الرجل يدعو للإسلام في افريقيا 40 الفاً يدخلون الإسلام في يوم واحد

(بوانا ميمى نتاكا كوانجيا إسلامو) أي: يا سيدي انا اريد أن ادخل الاسلام!

هذه العبارة اصبحت شعاراً في افريقيا، لقد بدأت القارة السوداء كما يسميها البيض تتجه نحو الاسلام، وفي كل يوم يدخل الدين الحنيف المئات والألوف.

ان الإسلام ينتشر في افريقيا معتمداً على قوته النابعة من تعاليمه، والافريقيون يدخلون الإسلام مدفوعين بالحب، وبما رأوه في الإسلام من سماحة، ومساواة وعدالة.

وفي افريقيا دعاة الاسلام، ليسوا جماعات وليست لهم منظمات تضمهم، وإنما هم رجال أحبوا دعوة الله، ويسر لهم السبيل لنشر دينه، هؤلاء الدعاة عرب وهنود وافريقيون وصوماليون يقومون جميعاًَ بالدعوة دون أجر او مقابل.

أفريقيا ميدان مفتوح لنشر الدعوة الإسلامية

رغم الامكانيات الهائلة التي تملكها الارساليات المسيحية، والاوكار الصهيونية، فهناك مقاومة طبيعية من الافريقي لديانة الرجل الابيض، اكثر من 50 مليون شاب مسلم تشرف على تثقيفهم وتربيتهم وتوجيههم المعاهد الصليبية والصهيونية في افريقيا بالاضافة إلى مئات المصحات ودور الايتام غير الرسمية.

40 ألفا يدخلون الإسلام في يوم واحد

وفي دونارة من أعمال تبورة في تنجانيقا، اهدى السلطان المسيحي لحماً للدير، فقبله القسيس ثم أمر الخادم وهو مسيحي أفريقي بإلقاء اللحم للكلاب والذهاب لشراء لحم من الجزارين المسلمين، وعلم السلطان بالخبر فذهب للقسيس وأعلن احتجاجه فكان رد القسيس عليه انه سوف يحرمه من الغفران وخرج السلطان فذهب إلى علماء المسلمين يناقشهم في الإسلام وتعاليمه ومال قلب الرجل للاسلام وتعاليمه واقتنع بما سمعه فأعلن اسلامه ودخل وراءه 40 ألفاً من اتباعه في يوم واحد.

الداعية الشريف الجفري في القدس الشريف
الداعية الشريف الجفري في القدس الشريف
إسلام السلطان كينجو

يقول الداعية الشريف الجفري: لقد اعتنق الإسلام على يدي أكبر سلاطين اقليم اليرامة في تنجانيقا وهو السلطان كينجو، الذي كان مسيحياً بروتستانتيا قبل إسلامه، وهو أحد سلاطين المطر، وكان يؤمن بالشعوذة والسحر ويعمل بها، وكان المبشرون يقرونه على ذلك، وعندما أسلم هذا السلطان، هدم الغرفة التي كان يزاول فيها السحر، وبنى في مكانها مسجداً لعبادة الله.وفي انكولا بأوغندة 12 ألف مسلم لهم 14 مسجداً.

وفي كيجيزي بأوغندة يوجد 4200 مسلم لهم 11 مسجداً، وقد دخل الإسلام منطقة كيجيزي منذ 20 عاماً فقط وهي منطقة نائية في اوغندة.هذه أمثلة فقط، والمسلمون في أفريقيا كثيرون، ولكن الاحصاءات الحكومية لا تذكرهم، فمثلاً يوجد في الكونغو مليونان من المسلمين ولا تضم الإحصاءات الرسمية ما يدل على وجود مسلمين هناك.

حرق المساجد

وسألت السيد عبد القادر عن نشاط جمعيات التبشير المسيحية فقال: إنها تثير أتباعها ضد الاسلام، حتى أنه يوجد في منطقة اليرامة بتنجانيقا ثلاث جمعيات تبشيرية مسيحية أمريكية، ففي عام 1929 - 1930م أحرق المسجد الذي بناه المعلم عمري 3 مرات، وأعاد بناءه المعلم العمري بمساعدة ثائرة سكان البلاد الوثنيين فدخلوا الإسلام كما خرج الكثيرون ممن اعتنقوا المسيحية عن دينهم ودخلوا الإسلام ووصل الحال بمراكز التبشير الامريكية انها عجزت عن الحصول على خادم يحضر لها الماء

.بيان بالتبرعات التي وصلت من اوغندة لاغاثة منكوبي فلسطين بواسطة امين صندوق لجنة الاغاثة بكمبالا:

الداعية الشريف الجفري اثناء زيارته مدرسة شوتزة
الداعية الشريف الجفري اثناء زيارته مدرسة شوتزة
المسلمون في افريقيا شاركوا اخوانهم في محنة فلسطين .. وأورد الكتاب (في الملحق آخر الكتاب) صورة من بيان اللجنة العليا لفلسطين بالتبرعات التي جمعها السيد الجفري.

السيد الداعية الإسلامي الكبير عبد القادر الجفري

- جاب على أقدامه بلاد كينيا وأوغندة وتنجانيقا.

- يجيد اللغة السواحلية بالإضافة إلى اللغة العربية.

- أسلم على يديه عدد كبير من الافريقيين.

- عمره 53 سنة (في وقت اللقاء).

- أسلم على يديه في أوغندة وتنجانيقا في إحدى جولاته 6668 شخصاً.

صحيفة «البلاد» السعودية

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى