> في بعض الاحيان تتوهم انك قد وصلت إلى طريق مسدود، فلا تعد أدراجك بل اطرق الباب بيدك لعل البواب خلف الباب أصم لا يسمع، اطرق الباب مرة أخرى ثم ثالثة ورابعة وعاشرة ثم حاول أن تدفعه برفق ثم اضرب عليه بشدة، فكل باب مغلق لا بد ان ينفتح، اصبر ولا تيأس ولو يئسنا لظللنا واقفين أمام الابواب الموصدة.

عندما تشعر بأنك اوشكت على الضياع ابحث عن نفسك وسوف تكتشف انك موجود وأنه من المستحيل أن تضيع وفي رأسك عقل يحاول أن يجعل من الفشل نجاحا ومن الهزيمة نصرا، لا تتهم الدنيا بأنها ظلمتك أنت تظلم الدنيا بهذا الاتهام، أنت الذي ظلمت نفسك فالدنيا ليست محسنا كبيرا يوزع العطايا على البائسين، إنها آلة ضخمة يجب ان نضع فيها جهدا لتدور تروسها وتعطينا، ومن الممكن ان نعطي في اول الأمر ولا نأخذ فيجب أن نكرر العطاء والجهد والعمل حتى تتحرك الدنيا وتمنحنا بعض ما نريد من الخير وعندما نستمر في شحنها بعرقنا تدور بسرعة اكبر وتتحول القطرات إلى سيل من العطاء.