باني جي مون يبحث انعدام النظام والقانون في افغانستان
> كابول «الأيام» سيد صلاح الدين :
> 
قام الامين العام للامم المتحدة بان جي مون بزيارة مفاجئة للعاصمة الافغانية كابول أمس الجمعة وعقد مباحثات مع الرئيس حامد كرزاي قبل مؤتمر روما الاسبوع المقبل الذي سيبحث سبل تحسين النظام وسيادة القانون في افغانستان.
وجرى الاجتماع وسط اجراءات امنية مشددة في القصر الرئاسي الذي مازال يحمل اثار فظائع العقود الثلاثة الماضية من الصراع,وتمت دعوة الصحفيين الى القصر الرئاسي لكن لم يعقد مؤتمر صحفي.
وكان المبعوث الخاص للامم المتحدة إلى افغانستان توم كوينجس قال في وقت سابق هذا الشهر إن الامين العام سيجعل من مسالة اقرار سيادة القانون في افغانستان اولوية خلال المؤتمر الذي سيعقد في روما يومي الثاني والثالث من يوليو تموز.
وقال كوينجس إن الامين العام غير راض عن التقدم المحرز خلال الثلاث إلى خمس سنوات الاخيرة وانه يجب وضع نهاية لعصر انعدام سيادة القانون والفساد وافتقار الشرطة للمهارات المهنية والنظام القضائي الذي لا يعتمد عليه.
واختارت الحكومات الغربية كرزاي ليقود افغانستان بعد ان اطاح التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بطالبان عام 2001 في اعقاب هجوم القاعدة على نيويورك وواشنطن.
ويتنامي الغضب بين الافغان من كرزاي الذي انتخبوه رئيسا عام 2004 اعتقادا بأنه سيحقق انتعاشا اقتصاديا ويحسن اوضاع الأمن للمواطنين العاديين.
ويقول منتقدو الرئيس الافغاني إنه فشل في وضع حد للفساد في الحكومة وإن نفوذه خارج كابول محدود جدا.
وافغانستان اكبر مورد للافيون والهيروين في العالم وتسهم الاموال التي تأتي من تهريب المخدرات في تمويل مقاتلي طالبان. إلا أن بعض المجرمين وكبار تجار المخدرات تربطهم علاقات بزعماء ميليشيات افغانية سابقين ساعدوا القوات التي تقودها الولايات المتحدة على الاطاحة بطالبان قبل ستة اعوام ويعملون حاليا ضمن الحكومة.
واقترح البرلمان الافغاني الذي يضم زعماء ميلشيات سابقين و قادة مليشيات سابقين فضلا عمن يشتبه بأنهم تجار مخدرات اصدار عفو شامل عن اولئك الذين ارتكبوا جرائم حرب خلال اكثر من ثلاثين عاما من الصراع.
ومن ناحية اخرى تفتقر الشرطة الافغانية إلى التدريب والعتاد وتمر جرائم العنف التي تحدث في الشوارع في معظم الاحيان دون عقاب.
والتقي بان جي مون ايضا مع الجنرال دان مكنيل القائد الامريكي لقوات حلف شمال الاطلسي في أفغانستان مع تصاعد الغضب الافغاني بسبب ارتفاع عدد القتلى المدنيين نتيجة عمليات القوات الامريكية وقوات حلف الاطلسي ضد مسلحين في جنوب وشرق البلاد.
وقالت جماعة حقوقية افغانية إن جنديا امريكيا قتل أمس مسنا افغانيا يبلغ من العمر 85 عاما ونجليه وحفيديه في غارة باقليم ننكرهار في شرق افغانستان.
وقال لال جول من المنظمة الحقوقية الافغانية إن الشرطةاعتقلت 15 شخصا خلال مداهمة قبل الفجر في منطقة خوجياني التي تقع في سفوح جبال جلال اباد عاصمة الاقليم.
وأكد مسؤول عسكري امريكى العملية وقال إن جنود التحالف قتلوا ثلاثة مسلحين بعد ان تعرضوا لاطلاق نار واعتقلوا 16 آخرين. لكن مسؤولا في الاقليم قال إن اربعة مدنيين قتلوا في العملية واحتج القرويون لاحقا ورددوا شعارات مناهضة لكرزاي. رويترز
الامين العام للامم المتحدة بان جي مون مع الرئيس حامد كرزاي
وجرى الاجتماع وسط اجراءات امنية مشددة في القصر الرئاسي الذي مازال يحمل اثار فظائع العقود الثلاثة الماضية من الصراع,وتمت دعوة الصحفيين الى القصر الرئاسي لكن لم يعقد مؤتمر صحفي.
وكان المبعوث الخاص للامم المتحدة إلى افغانستان توم كوينجس قال في وقت سابق هذا الشهر إن الامين العام سيجعل من مسالة اقرار سيادة القانون في افغانستان اولوية خلال المؤتمر الذي سيعقد في روما يومي الثاني والثالث من يوليو تموز.
وقال كوينجس إن الامين العام غير راض عن التقدم المحرز خلال الثلاث إلى خمس سنوات الاخيرة وانه يجب وضع نهاية لعصر انعدام سيادة القانون والفساد وافتقار الشرطة للمهارات المهنية والنظام القضائي الذي لا يعتمد عليه.
واختارت الحكومات الغربية كرزاي ليقود افغانستان بعد ان اطاح التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بطالبان عام 2001 في اعقاب هجوم القاعدة على نيويورك وواشنطن.
ويتنامي الغضب بين الافغان من كرزاي الذي انتخبوه رئيسا عام 2004 اعتقادا بأنه سيحقق انتعاشا اقتصاديا ويحسن اوضاع الأمن للمواطنين العاديين.
ويقول منتقدو الرئيس الافغاني إنه فشل في وضع حد للفساد في الحكومة وإن نفوذه خارج كابول محدود جدا.
وافغانستان اكبر مورد للافيون والهيروين في العالم وتسهم الاموال التي تأتي من تهريب المخدرات في تمويل مقاتلي طالبان. إلا أن بعض المجرمين وكبار تجار المخدرات تربطهم علاقات بزعماء ميليشيات افغانية سابقين ساعدوا القوات التي تقودها الولايات المتحدة على الاطاحة بطالبان قبل ستة اعوام ويعملون حاليا ضمن الحكومة.
واقترح البرلمان الافغاني الذي يضم زعماء ميلشيات سابقين و قادة مليشيات سابقين فضلا عمن يشتبه بأنهم تجار مخدرات اصدار عفو شامل عن اولئك الذين ارتكبوا جرائم حرب خلال اكثر من ثلاثين عاما من الصراع.
ومن ناحية اخرى تفتقر الشرطة الافغانية إلى التدريب والعتاد وتمر جرائم العنف التي تحدث في الشوارع في معظم الاحيان دون عقاب.
والتقي بان جي مون ايضا مع الجنرال دان مكنيل القائد الامريكي لقوات حلف شمال الاطلسي في أفغانستان مع تصاعد الغضب الافغاني بسبب ارتفاع عدد القتلى المدنيين نتيجة عمليات القوات الامريكية وقوات حلف الاطلسي ضد مسلحين في جنوب وشرق البلاد.
وقالت جماعة حقوقية افغانية إن جنديا امريكيا قتل أمس مسنا افغانيا يبلغ من العمر 85 عاما ونجليه وحفيديه في غارة باقليم ننكرهار في شرق افغانستان.
وقال لال جول من المنظمة الحقوقية الافغانية إن الشرطةاعتقلت 15 شخصا خلال مداهمة قبل الفجر في منطقة خوجياني التي تقع في سفوح جبال جلال اباد عاصمة الاقليم.
وأكد مسؤول عسكري امريكى العملية وقال إن جنود التحالف قتلوا ثلاثة مسلحين بعد ان تعرضوا لاطلاق نار واعتقلوا 16 آخرين. لكن مسؤولا في الاقليم قال إن اربعة مدنيين قتلوا في العملية واحتج القرويون لاحقا ورددوا شعارات مناهضة لكرزاي. رويترز