> علمت «الأيام» من مصادر محلية أن أعضاء اللجنة المكلفة بالإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة صعدة مازالوا يواصلون اجتماعاتهم يومياً والتواصل مع قادة الحوثيين هاتفياً وعبر بعض الأشخاص .

وذكرت المصادر أن مسألة حضور بعض قيادات الحوثيين لمقابلة فريق اللجنة والجلوس معهم مباشرة كانت قد أثيرت ضمن نقاشات سابقة في اجتماعات فريق اللجنة لكن قياديي عناصر الحوثي رفضوا مسألة الحضور وطالبوا بضمانات مقابل حضورهم حيث اشترطوا وصول بعض الشخصيات ومنهم مشايخ قبائل إلى المناطق التي لاتزال تحت سيطرتهم وتكون تلك الشخصيات تحت تصرفهم حتى عودة قياديي عناصر الحوثي من اللقاء بأعضاء اللجنة المكلفة بالإشراف على تنفيذ الاتفاق.

وعلى صعيد آخر اندلعت في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأول اشتباكات مسلحة بين جنود الجيش وعناصر الحوثي في منطقة نشور بمديرية كتاف واستمرت حتى وقت قريب من فجر يوم أمس، وعلمت «الأيام» ان جنديا من جنود الجيش قد لقي مصرعه خلال تلك الاشتباكات بينما لم يعرف عن وقوع اصابات بين صفوف الحوثيين.

الى ذلك علمت «الأيام» ان عناصر الحوثي أسروا جنديين من جنود الجيش كانا يسيران داخل مدينة ضحيان يوم الأربعاء.

وكانت مدينة ضحيان من المناطق التي وافق عناصر الحوثي على فتح منافذها وطرقها بموجب اتفاق توصلت اليه معهم اللجنة المكلفة بالإشراف على اتفاق وقف اطلاق النار.

وفي مساء أمس الأول سمع دوي انفجار عنيف خارج مدينة صعدة ولم تعرف حتى الآن ماهيته وأسبابه.

وتأتي تلك الأحداث في وقت تواصل اللجنة المكلفة بالإشراف على تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار مساعيها في أجواء يسودها التوتر على الرغم من الشوط الكبير الذي قطعته على صعيد وقف اطلاق النار وتهدئة الهجمات المتبادلة.

ومن اللافت ان هناك مصاعب وعوائق كبيرة حالت دون تنفيذ البند الثاني من الاتفاق الذي ينص على تسليم عناصر الحوثي لأسلحتهم المتوسطة وذخيرتها والعودة الى منازلهم بعد تأمين الطرق في جميع مناطق محافظة صعدة ومديرياتها.