تزايد الحاجة لمواد الاغاثة في الصومال لكن توصيلها يزداد صعوبة

> لندن «الأيام» بيتر ابس :

> يقول عمال الاغاثة ان قتل زملائهم وهجمات القراصنة واغلاق الحدود وزيادة العنف يجعل توزيع امدادات الاغاثة في الصومال شبه مستحيل في الوقت الذي يزيد فيه الصراع والجفاف من الاحتياجات بصورة اكبر.

وقتل ممرض صومالي يعمل لوكالة اغاثة غربية وسائقه بالرصاص في وقت متأخر من يوم الأربعاء الماضي فيما تقول الامم المتحدة ان هناك نحو 5000 طن من المساعدات الغذائية عالقة على الحدود الكينية كما ان منافذ توزيع الاغذية في العاصمة الصومالية مقديشو مغلقة منذ ان فتح جندي صومالي النار على حشد كان يسعى للحصول على طعام فقتل ثلاثة اشخاص.

ومنعت هجمات القراصنة في البحر جميع السفن باستثناء الاثقل وزنا من تسليم مساعدات مما قلص بنحو 50 في المئة الكمية التي كان برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة يستطيع نقلها بحرا.

وقال بيتر سميردون المتحدث باسم البرنامج "لا نستطيع ادخال المساعدات من كينيا ولا نستطيع توزيعها في مقديشو وهناك القراصنة في البحر"..وأضاف "الصورة مروعة حتى وفقا (لمعايير) الصومال."

ولا يزال اكثر من 300 الف من سكان مقديشو خارج المدينة بعد فرارهم من القتال. ولجأ البعض للعيش مع اصدقائهم واقاربهم لكن اخرين اتخذوا من ظلال الاشجار ملاذا لهم.

ويخشى برنامج الاغذية العالمي من ان اعدادا اكبر ستكون في حاجة للمساعدة مع مخاوف من انخفاض حجم المحاصيل في وسط وجنوب البلاد بسبب عدم هطول الامطار. ويقيم البرنامج تأثير تقارير عن هجوم لاسراب الجراد في شمال البلاد.

ويقول البرنامج ان المخاوف الامنية دفعت الحكومة الكينية الى منع شاحنات الامم المتحدة التي تحاول توصيل المواد الغذائية الى 108 الاف شخص داخل مناطق قريبة في الصومال. وعادت الشاحنات ووضعت المواد الغذائية في مخازن.

وقال سميردون "اذا لم يحصلوا على طعام بحول نهاية الشهر فسترتفع دون شك معدلات سوء التغذية."

ويريد برنامج الاغذية العالمي تحركا دوليا لمنع هجمات القراصنة على السفن لكنه يقول انه لا يتوقع حدوث تقدم ملموس قريبا. ووقعت بعض الهجمات على مسافة نحو 200 عقدة بحرية من الشاطيء مما دفع البعض الى الحديث عن وجود سفينة أم غير مكشوفة ينطلق منها المهاجمون في زوارق سريعة.

وأفادت انباء أمس الجمعة بأن سفينة شحن من كوريا الجنوبية تحمل غلالا فقدت في مياه تنتشر فيها عمليات القرصنة قبالة السواحل الصومالية.

وكانت منظمة الملاحة الدولية وهي اكبر هيئة بحرية في العالم قالت امس انها طلبت من مجلس الامن الدولي المساعدة في القضاء على هجمات القرصنة في المنطقة.

واصبح الصومال منذ فترة طويلة واحدا من اكثر الدول صعوبة في العالم بالنسبة لعمال الاغاثة حتى قبل فشل بعثة حفظ السلام الامريكية وبعثة الامم المتحدة في التسعينات.

واندلع القتال مجددا بعد تدخل عسكري اثيوبي ولا تعلق آمال كثيرة على عملية حفظ السلام التي يقوم بها الاتحاد الافريقي في وقف العنف.

وقالت جماعة انترناشيونال ميديكال كوربس ومقرها الولايات المتحدة يوم الاربعاء الماضيان الهجوم على افراد طاقمه والذي قتل فيه سائق وممرض له صلة على ما يبدو بصراع قبلي في المنطقة. ويقول خبراء امنيون ان من المستحيل تقريبا ايقاف الهجمات.

وقال نيك داوني مدير الامن العالمي في منظمة انقذوا الاطفال البريطانية "عندما نعتقد ان الاوضاع لن تزداد سوءا يحدث ذلك. تواصل وكالات الاغاثة المحاولة ولا تزال تدفع الثمن غاليا. الشيء الوحيد المتوقع بالنسبة للصومال هو حدوث غير المتوقع."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى