> كثرت هذه الأيام بلاغات وشكاوى المواطنين من انقطاعات التيار الكهربائي ولأسباب عديدة وفي عدة مناطق، وعند اتصال المواطنين بالعامل المناوب إما أن تجد الخط مشغولا أو يجيب العامل المناوب بعدم وجود سيارة النوبة بحجة أنها قد خرجت في مهمة بعد استلامها لبلاغ معين، وهنا نقف لحظات، فالمؤسسة العامة للكهرباء تعرف حق المعرفة الظروف التي تعيشها هذه الأيام لأسباب عديدة أهمها أن شبكة الكهرباء قديمة ولا تحتمل هذا الكم من التوسع العمراني، والربط العشوائي بدون تحديد قيمة الأحمال، وارتفاع درجات الحرارة التي تؤدي إلى زيادة الاستهلاك مع العلم بعدم قدرة الاسلاك الكهربائية على الصمود فترة أطول.

إن الماس الكهربائي الذي حدث يوم 24 يونيو 2007م حوالي الساعة 8.45 مساء في مدينة المنصورة منازل ريمي بلوك 59، أدى إلى خروج العديد من الاسر من منازلهم والبقاء في الشارع هروبا من تساقط الأسلاك وتساقط الشرر الناتج عن الماس، وبالرغم من كل محاولات الاتصال بقسم البلاغات في مدينة المنصورة إلا أن الخط ظل مشغولا، وبعد عدة محاولات وجهود شخصية تم إرسال مجموعة من الفنيين وبسياراتهم الشخصية إلى موقع الحدث وتم فصل التيار الكهربائي عن البلوك رقم 59 وبدأ العمل حتى الساعة 10.35 مساء وهنا لا عتاب على ذلك مطلقا، لكن من غير المعقول في مدينة المنصورة ذات الكثافة السكانية والعمرانية أن يكون في قسم البلاغات خط هاتفي واحد أو سيارة مناوبة واحدة! يجب على مؤسسة الكهرباء في ظل الظروف التي تعانيها أن تقوم ببذل الكثير من الجهود وزيادة عدد الأفراد العاملين في النوبة الواحدة وذلك في سبيل تقديم خدمات لراحة المواطنين في هذه الأيام الحارة.

وللعلم أن هذا البلوك يعاني منذ فترة طويلة من انقطاع التيار الكهربائي الجزئي دون عمل أي إصلاح لهذا الخلل وهو بحاجة ماسة إلى نزول فريق من المهندسين والفنيين لتوزيع الأحمال بصورة صحيحة ولتجنيب المواطنين زيادة المشقة عليهم ولا يعقل أن يكون الجو حارا والأسعار نارا والمعدات الكهربائي خرابا.. أحسنوا النوايا وارحمونا الله يرحم والديكم.

محمد ياسين عبدالقادر/المنصورة