فريق وكالة الطاقة الذرية يزور إيران يوم 11 يوليو

> طهران «الأيام» رويترز :

>
نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن مسؤول إيراني قوله أمس السبت إن فريقا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور إيران بين يومي 11 و13 يوليو تموز لمناقشة كيفية حل القضايا المتعلقة ببرنامج طهران النووي المثير للجدل.

لكن علي أصغر سلطانية مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أشار أيضا إلى أن تعاون البلاد سيعتمد على وقف القوى الكبرى أو احجامها عن فرض مزيد من العقوبات الدولية ضد الجمهورية الاسلامية.

وبشكل منفصل ذكر التلفزيون الايراني ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قال ان "التهديدات والحرب النفسية" لن تجعل ايران توقف نشاطها الذري في احدث تحدي من القيادة الايرانية بشان القضية النووية.

وتقول طهران إن برنامجها لا يهدف إلا لتوليد الكهرباء. لكن الغرب يشتبه في أنها تسعى لإنتاج قنبلة نووية بعد أن أخفت أبحاثا حساسة في مجال الطاقة النووية عن وكالة الطاقة الذرية حتى عام 2003 وعرقلت تحقيقاتها منذ ذلك الحين.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة عن سلطانية قوله "ينبغي ان تكون هناك نهاية لتدخل مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة في هذه المسالة."

واضاف "اذا اتخذت خمسة بلدان زائد بلد قرارا سياسيا لوقف اجراءات مجلس الامن ضد ايران سنقدم للوكالة .. اجوبة على الاسئلة المتبقية." في اشارة الى الدول الخمس دائمة العضوية صاحبة حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن اضافة الى المانيا.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقرها فيينا يوم الاثنين الماضي إن إيران دعتها لإرسال فريق بعد أن اتفق كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي لاريجاني على "خطة عمل" لحل القضايا مع المدير العام للوكالة محمد البرادعي.

ونسبت وكالة أنباء الطلبة إلى سلطانية قوله إن "فريقا.. سيحضر إلى طهران لدراسة خطة عمل ستجيب على جميع الأسئلة المتبقية بشأن برنامج إيران النووي."

واتفق لاريجاني والبرادعي خلال اجتماعهما يوم 22 يونيو حزيران على وضع "خطة عمل" خلال شهرين تحدد كيفية الإجابة عن الأسئلة بشأن نطاق برنامج إيران النووي.

وجاء هذا التحرك من جانب طهران في الوقت الذي بدأت فيه الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين مناقشة قرار ثالث لمجلس الامن يفرض مجموعة جديدة أكثر صرامة من العقوبات على إيران بسبب رفضها تعليق الانشطة المرتبطة بتخصيب اليورانيوم.

وسبق أن أصدر مجلس الأمن الدولي قرارين بفرض عقوبات على طهران منذ ديسمبر كانون الأول بسبب رفضها تعليق هذه الأنشطة التي ينتج عنها الوقود النووي لمحطات الكهرباء أو لصنع مواد من أجل إنتاج قنابل وفتح الطريق أمام تحقيقات وكالة الطاقة الذرية.

وقال دبلوماسي غربي في فيينا الأسبوع الماضي إن مساعي إيران للتعامل مع انعدام ثقة المجتمع الدولي في برنامجها النووي تبدو أسلوب مماطلة أكثر من تحول حقيقي في الموقف. كما عبرت واشنطن أيضا عن شكوكها.

لكن روسيا وهي إحدى الدول الخمس التي تملك حق النقض بمجلس الأمن لمحت إلى اختلافها مع المسعى الأمريكي لفرض عقوبات جديدة قائلة إنها لن تؤيد فرض مزيد من العقوبات ما لم تعلن الوكالة الدولية للطاقة الذرية استنفاد جميع السبل لاستكمال تحقيقاتها في أنشطة إيران.

وقال دبلوماسي أوروبي لرويترز أمس الأول إن القوى الدولية تناقش فكرة أن تعرض على ايران تعليق السعي لفرض مزيد من العقوبات عليها مقابل وقف توسيع برنامج تخصيب اليورانيوم الايراني.
واستبعدت إيران حتى الآن أي تعليق لبرنامجها النووي,ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي عن الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي قوله للرئيس محمود أحمدي نجاد ومسؤولين آخرين "الشعب الإيراني سيتمسك بما هو حقه بكل شجاعة."

(شارك في التغطية مارك هاينريك في فيينا) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى