الشرطة البريطانية تعتقل خمسة بعد هجمات بسيارات ملغومة

> جلاسجو «الأيام» بيتر جراف :

>
جانب من المسافرين أثناء اصطفافهم في طابور وعملية البحث عن المشتبه بهم
جانب من المسافرين أثناء اصطفافهم في طابور وعملية البحث عن المشتبه بهم
اعتقلت الشرطة البريطانية شخصا خامسا أمس الأحد بعد أن صدمت سيارة جيب مليئة بالوقود المدخل الرئيسي لأكثر المطارات ازدحاما في اسكتلندا فيما وصفته الشرطة بهجوم إرهابي مرتبط بمحاولتين فاشلتين لتفجير سيارتين ملغومتين في لندن.

ومن بين المعتقلين رجل عمره 26 عاما وامراة عمرها 27 عاما القي القبض عليهما على طريق رئيسي بشمال انجلترا مساء أمس الأول ورجل اخر عمره 26 عاما اعتقل في ليفربول بشمال غرب انجلترا أمس الأحد.

ويأتي اعتقال هؤلاء الثلاثة في أعقاب اعتقال رجلين وصفهما شهود عيان بأنهما آسيويان بعد أن صدما سيارة جيب بمدخل مطار جلاسجو وأضرما فيها النار أمس الأول.

ومعظم الاسيويين في بريطانيا من ابناء بلدان شبه القارة الهندية بما في ذلك الهند وباكستان وبنجلادش.

وجاء الهجوم الذي تسبب في إصابة خمسة أشخاص بجروح طفيفة وألحق أضرارا بمدخل المطار بعد نحو 36 ساعة من العثور على سيارتين ملغومتين محملتين بأوعية وقود واسطوانات غاز ومسامير ومجهزتين للتفجير في شوارع وسط لندن المكتظة.

وقالت الشرطة ان الرجل الذي القي القبض عليه في ليفربول اعتقل فيما يتصل بالحادثين مضيفة انه يجري تفتيش مكانين قرب ليفربول.

وبعد سلسلة التهديدات رفعت بريطانيا مستوى التأهب الأمني إلى درجة "خطير" التي تعني احتمال وقوع هجوم وشيك وكثفت الإجراءات الأمنية في المطارات.

وفي تقييم للخطر الذي يواجه بريطانيا قال رئيس الوزراء جوردون براون وهو اسكتلندي تولى منصبه الاربعاء الماضي "نتعامل مع خطر طويل الامد.. لن يتلاشى في الاسابيع او الشهور القادمة."

رجل شرطة يقف امام منزل احد المشتبه بهم في مدينة ليفربول أمس
رجل شرطة يقف امام منزل احد المشتبه بهم في مدينة ليفربول أمس
وخارج جلاسجو أكبر مدينة باسكتنلدا فتش رجال الشرطة الذين كانوا يرتدون ملابس بيضاء خاصة منازل في بلدة قرب مطار جلاسجو ونصبوا خياما خلف أحد المباني ليمارس خبراء الادلة الجنائية عملهم فيها.

وذكر الجيران أن رجلين آسيويين انتقلا إلى أحد المنازل قبل شهر وإنهما كان منعزلين إلى حد بعيد.

وقالت ماي جوردون (67 عاما) "لا اتذكر اني رأيتهما على الاطلاق... كانا الوحيدين هنا اللذين لا يراهما أحد."

واصيب احد الرجلين اللذين اعقلا في مطار جلاسجو بحروق شديدة ويرقد في المستشفى في حالة خطيرة.

وشهدت بريطانيا زيادة في وتيرة الهجمات المتصلة بالارهاب منذ هجمات 11 سبتمبر ايلول على الولايات المتحدة ومنذ انضمامها الى القوات الأمريكية في غزو العراق عام 2003. ويعتقد بعض المحللين ان الهجمات الاخيرة تهدف الى ممارسة ضغوط على بريطانيا لسحب قواتها من العراق وافغانستان.

ودعا براون الذي تسلم منصب رئيس الوزراء من توني بلير يوم الأربعاء الماضي الى عقد اجتماع لكبار قادة الأمن في بريطانيا لمناقشة سبل التعامل مع أول اختبار كبير لقيادته.

رجل شرطة يقف في حالة استنفار امام مدخل مطار جلاسجو أمس
رجل شرطة يقف في حالة استنفار امام مدخل مطار جلاسجو أمس
وقال في مقابلة مع تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي.) "بصرف النظر عن العراق وبصرف النظر عن افغانستان وبصرف النظر عما يحدث في مناطق مختلفة من العالم ثمة منظمة دولية تحاول الحاق اكبر قدر من الضرر بحياة المدنيين من اجل قضية ارهابية مرفوضة تماما بالنسبة لمعظم الناس."

وأضاف "لا يمكن تبرير الإرهاب بأنه عمل ديني. إنه عمل شرير في جميع الأحوال."

وفي جلاسجو على بعد 600 كيلومتر شمالي لندن قال شهود عيان إن رجلين صدما سيارة خضراء من طراز جيب شيروكي عامدين بالبوابة الزجاجية لمبنى المسافرين في المطار قبل رشها بالبنزين وإشعال النار فيها.

وذكرت الشرطة أن حادث مطار جلاسجو مرتبط بالهجوم الذي تم إحباطه في لندن لكنها لم تحدد طبيعة الصلة. وذكرت أن هجوم لندن يحمل ملامح خطة سابقة للقاعدة لمهاجمة لندن بسيارات محملة بالوقود وخطة أخرى لتفجير ملهى ليلي كبير.

وتأتي هذه الحوادث بعد عامين تقريبا من هجمات السابع من يوليو تموز 2005 على شبكة المواصلات في لندن عندما فجر اربعة اسلاميين بريطانيين انفسهم وقتلوا 52 راكبا.

وادانت جماعات اسلامية بريطانية سلسلة الحوادث وحثت المسلمين على التعاون مع السلطات.

وقالت المبادرة الاسلامية البريطانية في بيان "راعتنا هذه المؤامرة الشريرة الى اقصى حد ونشيد باجهزة الامن لما أبدته من مهارة مهنية في احباطها."

(شارك في التغطية لوك بيكر ومارك تريفليان وديفيد كلارك) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى