سقوط المزيد من ضحايا السيول في باكستان

> كويتا «الأيام» رويترز :

>
اجتاحت السيول ست قرى في إقليم بلوخستان الباكستاني مما أسفر عن سقوط 30 قتيلا وإرغام أكثر من عشرة آلاف شخص على الفرار من منازلهم بينما بدأ جهد عملاق لمساعدة ما يصل الى 1.5 مليون شخص.

وأدت العواصف في بداية موسم الأمطار إلى سقوط أكثر من 600 قتيل ووقوع دمار في أجزاء من باكستان وأفغانستان والهند خلال الأيام العشرة الماضية.

وكانت باكستان الأكثر تضررا. وضربت عاصفة كراتشي أكبر مدن البلاد يوم 23 يونيو حزيران مما أسفر عن سقوط نحو 230 قتيلا.

وبعد ثلاثة أيام ضرب إعصار الساحل الجنوبي الغربي مما أغرق أجزاء شاسعة من اقليم بلوخستان الذي يتكون أغلبه من مناطق مسطحة شبه صحراوية.

وقال علي جول كورد نائب مفوض الاغاثة الاقليمي ان الاعصار والفيضانات اثرت على ما بين 1.2 مليون و1.5 مليون شخص. واصبح نحو 250 الف شخص بلا مأوى.

وقال كورد لرويترز "عثرنا على 30 جثة حتى الآن لكننا لا نعرف حتى عدد المفقودين .. كل شيء يتم بشكل عشوائي."

ويساعد الجيش في تنظيم عمليات البحث والإنقاذ مع تخصيص ست طائرات نقل من طراز سي-130 وأكثر من 20 طائرة هليكوبتر تقوم بمهام البحث والإنقاذ وعمليات الاغاثة.

وتنقل المساعدات عن طريق السكك الحديدية الى بلدة شيب ويتم توزيعها من هناك بينما يتم امداد الحزام الساحلي بالمساعدات بحرا.

ويجري نصب مخيمات للمشردين لكن في الوقت نفسه يتكدس الناس في المدارس,وقال كورد "أغلب المشردين نقلوا إلى المدارس لكن ليس هناك أعداد كافية."

وزادت الفيضانات ايضا من خطر الافاعي التي لدغت ثلاثة اشخاص على الاقل في منطقة واحدة. وقال عمال الاغاثة ان السلطات في حاجة ماسة الى مضادات للسموم,وقال وزير الصحة شافي زهري انه يجري توزيع الامدادات.

وكان الجو أمس الأحد صافيا بوجه عام لكن ادارة الارصاد الجوية قالت ان من المنتظر سقوط المزيد من الامطار لا سيما على اقليم السند وعاصمته كراتشي.

وقال مسؤول اقليمي ان الفيضانات غمرت نحو 40 قرية صغيرة في شمال السند أمس الأحد مما اثر على 60 ألف شخص.

وفي منطقة ممر خيبر في الاقليم الحدودي الشمالي الغربي الواقع على الحدود مع افغانستان قتل حوالي 50 شخصا بعد ان فاضت مياه الانهار بسبب هطول الامطار الغزيرة.

وفي افغانستان تقدم قوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الاطلسي المساعدة بعد ان قتلت الفيضانات اكثر من 40 شخصا ودمرت الطرق وألحق أضرارا بالمنازل وشبكات الري.

وفي الهند لقى أكثر من 180 شخصا حتفهم في عواصف وفيضانات على مدى الأيام العشر الماضية.

وفي ولاية مهاراشترا بغرب الهند لقى ثمانية على الأقل حتفهم في عواصف ليل أمس الأول.

وفي مومباي المركز المالي للهند وعاصمة مهاراشترا استخدم عمال الإنقاذ قوارب مطاطية لنقل السكان إلى مناطق آمنة.

وقال جايراج باتاك كبير مسؤولي الشؤون المدنية في مومباي "استخدمنا جميع مواردنا لمواجهة الموقف لكن كمية الامطار كانت اكبر بكثير من طاقة شبكة الصرف."

وتأخرت قطارات الضواحي التي تعد الشريان الرئيسي لمومباي لكن حركة الطيران كانت شبه طبيعية,وهددت العواصف ايضا ساحل خليج البنغال بالهند.

والامطار الموسمية حيوية للزراعة والاقتصاد بالمنطقة. كما تثير شعورا بالارتياح بعد اشهر كثيرة من الحر والجفاف لكن الامطار تقتل مئات الاشخاص كل عام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى