أمريكا تشدد الامن وسط مخاوف من محاكاة هجوم جلاسجو

> واشنطن «الأيام» ديفيد مورجان :

> قال وزير الأمن الداخلي الأمريكي مايكل تشيرتوف أمس الأحد إن الولايات المتحدة تعزز إجراءات الأمن في وسائل النقل بما في ذلك إرسال مزيد من ضباط الأمن الاتحاديين على الطائرات المتجهة إلى بريطانيا في ظل المخاوف من حدوث هجمات تحاكي الذي وقع في اسكتلندا.

وجاء الهجوم الذي وقع أمس الأول في مطار جلاسجو باستخدام سيارة مليئة بالوقود بعد أن أحبطت الشرطة البريطانية يوم الجمعة مخططا لتنفيذ هجومين بسيارتين ملغومتين في لندن. وقال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون إن الحوادث الثلاثة لها صلة بأشخاص مرتبطين بتنظيم القاعدة.

وقال تشيرتوف بعد أن شدد مسؤولون أمريكيون إجراءات الأمن في المطارات أمس الأول إنه لا توجد "أدلة محددة موثوقة" على أن خطرا يحدق بالولايات المتحدة.

لكنه أضاف في مقابلة مع شبكة تلفزيون (إيه.بي.سي) أن السلطات الأمريكية ستشدد الأمن "في عدد من محطات القطارات وغيرها من محطات النقل الجماعي" هذا الأسبوع حيث يستعد كثيرون من الامريكيين للسفر بمناسبة عطلة يوم الاستقلال في الرابع من يوليو تموز.

وقال "احد الاشياء التي نركز عليها دوما بدرجة اكبر قليلا هو احتمال حدوث محاكاة وهو سبب اخر لاتخاذنا بعض الاجراءات الامنية الاضافية."

والولايات المتحدة في حالة تأهب أمني منذ هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 التي نفذتها القاعدة باستخدام طائرات مخطوفة.

وبريطانيا ايضا هدف للمتشددين الإسلاميين لتحالفها مع الولايات المتحدة في حربي العراق وأفغانستان.

وقال تشيرتوف إن إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش ستزيد عدد ضباط الأمن الاتحاديين على الرحلات الجوية المتجهة إلى بريطانيا.

وقال "في ضوء الأحداث التي وقعت خلال اليومين الماضيين سنقوم بذلك لبعض الوقت."

وامتنع عن التعقيب على تقرير اذاعته شبكة (إيه.بي.سي) في وقت سابق جاء فيه أن وزارة الأمن الداخلي تلقت قبل أسبوعين معلومات مخابرات بشأن احتمال وقوع هجوم في مطار جلاسجو. ونفى تأكيد التقرير أن الوزارة نتيجة لذلك زادت بالفعل عدد ضباط الأمن الاتحاديين على الطائرات المتجهة إلى جلاسجو.

لكنه أقر في مقابلة مع شبكة تلفزيون (سي.إن.إن) "كنا نعلم أننا بحلول هذا الصيف سندخل فترة يتعين علينا خلالها أن نحذر من خطر الإرهاب."

وذكر مسؤول امريكي في مجال مكافحة الإرهاب طلب عدم نشر اسمه أن الحوادث في بريطانيا قد تشجع من يطلق عليهم المقلدون على شن هجمات يوضحون بها كيفية تنفيذ هجمات باستخدام مواد عادية.

وقال المسؤول إن محاكاة الهجمات "افتراض منطقي" مشيرا إلى أن هجمات السابع من يوليو تموز 2005 التي استهدفت وسائل النقل في لندن وقتل فيها 56 شخصا أعقبتها بأسبوعين محاولات تحاكيها,ولم يسقط قتلى أو مصابون خلال تلك المحاولات في 21 يوليو تموز 2005.

وذكر بعض المحللين أن المحاولة الفاشلة في لندن وهجوم جلاسجو يشيران إلى احتمال وجود صلة بصعود براون إلى السلطة الأسبوع الماضي.

لكن المسؤول في مجال مكافحة الإرهاب قال إن من السابق لآوانه تجاهل رسالة نشرت على منتدى إسلامي على الانترنت يوم الخميس وحملت تهديدا بشن هجمات في لندن ردا على منح الكاتب سلمان رشدي لقب فارس.

وكان الزعيم الأعلى الإيراني الراحل آية الله روح الله الخميني قد أصدر فتوى عام 1989 بإهدار دم رشدي بسبب روايته "الآيات الشيطانية" التي وصفت بأنها مسيئة للاسلام الأمر الذي اضطر رشدي للاختباء لتسعة أعوام.

وبعد حادثة أمس الأول رفعت بريطانيا مستوى التأهب الأمني إلى درجة " خطير" التي تعني احتمال وقوع هجوم وشيك. ولم تغير الولايات المتحدة مستوى التأهب الأمني.

وفي علامة على المخاوف الأمنية أغلقت سلطات موانيء نيويورك لفترة قصيرة مبنى شركة امريكان ايرلاينز للطيران في مطار كنيدي الدولي بنيويورك اليوم بعد العثور على عبوة مريبة,وأعاد المسؤولون فتح المبنى في وقت لاحق. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى