أبناؤنا والإنترنت

> «الأيام» طارق محمد الراسني/صنعاء

> لا أحد ينكر ولا يختلف أثنان فيما قدمته هذه الشبكة العنكبوتية من إسهامات رائعة لخدمة الفرد والمجتمع، ولقد أصبح الانترنت بوابة للعالم نرى ونسمع من خلالها ما يعج في جنباته، ولكن هل كل ما هو قادم من هذه الشبكية مفيد خصوصاً للفرد المسلم؟ علينا أن ننظر بتمعن إلى الجديد قبل أن نأخذ ما ينفعنا منه، على أن لا يخالف قيمنا الدينية ومتطلباتنا الاجتماعية، وهذه النظرة تتطلب منا الدقة والتبصر في الاختيار الصحيح وبعقلية واعية.

وتكمن خطورة الانترنت في غياب الدور الرقابي، خاصة بكونه عالما مفتوحا بلا حواجز، والخوف على جيل لاهٍ عابث يدخل عالم الانحلال من أوسع أبوابه، فلم يعد الأمر يقتصر على الأغاني والألعاب بل تعدى هذا بمراحل، نسأل الله السلامة.

وهنا يكمن دور الآباء والامهات في حماية أبنائهم وبناتهم من هذا الخطر المحدق، فليس حرمانهم منه هو الحل لأن عليهما أن يعلما أولاً بأن الحرمان لن يأتي بنتيجة، فقد يجد الفتى ضالته في طريق آخر حينها تسنح له الفرصة، وما أكثر مقاهي الانترنت التي تستقبلهم.

كما أن تركهم وعدم منعهم من التجوال المشروط ليس هو الحل في بعض الأحوال، بل هو الضياع، وأي ضياع لهم! فقد نفقد أمة كاملة قادمة للمستقبل بسبب جهل الآباء.

ويقع على الوالدين الدور الاكبر في غرس القيم والأخلاق في أبنائهما منذ الصغر، وترسيخ مبادئ ديننا الحنيف ليساعد في حمايتهم بعد الله من عبث العابثين، واحتيال المحتالين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى