وفاة مصري مدان بالتخابر مع إسرائيل في سجنه

> القاهرة «الأيام» محمد عبد اللاه وسينثيا جونستون :

> قالت مصادر أمنية أمس الإثنين إن مهندسا مصريا مدانا بالتخابر لحساب إسرائيل توفي في سجنه وقال طبيب شرعي إن الوفاة نتجت عن "هبوط حاد في الدورتين التنفسية والدموية."

وقالت النيابة العامة في بيان أمس الإثنين إن وفاة شريف الفيلالي (42 عاما) اكتشفت في الساعة السابعة والنصف صباح يوم السبت. ويعني ذلك أنه توفي وهو نائم. وقالت المصادر الأمنية بداية إن الفيلالي توفي أمس الأول.

وقالت مصادر امنية طلبت عدم ذكرها انه توفى على الارجح بسبب ازمة قلبية.

وبرأت محكمة الفيلالي (42 عاما) في بادئ الأمر من تهمة التجسس عام 2001 ووصفه القاضي آنذاك بأنه وطني حقيقي لأنه سلم نفسه بمجرد إدراكه أنه ربما يكون ضالعا في جريمة.

لكن الرئيس حسني مبارك أمر بإعادة محاكمته في محكمة أمن الدولة طوارئ وأدين الفيلالي عام 2002 بمحاولة جمع معلومات وبيانات عن السياحة في مصر وعن مشروع زراعي كبير في البلاد.

وقال الطبيب الشرعي أحمد نبيل الذي قام بتشريح جثة الفيلالي إن الوفاة كانت "نتيجة هبوط حاد في الدورتين التنفسية والدموية وتوقف عضلة القلب."

وأضاف "لا توجد أي شبهة للوفاة الجنائية. والجثة خالية من أي إصابات داخلية أو خارجية ولا شئ يشير إلى وجود عنف."

وتسلم أقارب الفيلالي الجثة أمس الإثنين لدفنها. وتقول مصادر الأمن إنه عثر على جثته في سجنه في جنوب القاهرة.

وجاء في بيان النيابة العامة أن سجينا من بين 11 سجينا سألتهم حول الوفاة قال إن المتوفى أبلغه في وقت سابق بأنه "يشعر بالإجهاد منذ فترة."

وتابع أن النيابة العامة وجدت في الملف الطبي للمتوفى أنه "كان يعاني من ارتفاع في ضغط الدم."

لكن البيان قال "لم يسبق أن تلقت النيابة العامة ثمة شكاوى من المحكوم عليه أو ذويه خلال فترة تنفيذه للعقوبة تتصل بأحواله الصحية أو المعيشية داخل السجن"..وكان الفيلالي زوجا لأسبانية.

ويسمح القانون المصري بتعليق عقوبة السجن إذا كان المسجون مصابا بمرض يهدد حياته أو يحتمل أن يصيبه بعاهة مستديمة.

وقال بيان النيابة العامة إن تحليلا يجرى حاليا لعينات من أحشاء المتوفى ومخه وقلبه.

والفيلالي واحد من بضعة مصريين يقضون عقوبات بالسجن بتهم التجسس لحساب إسرائيل. وتأتي وفاته بعد أسبوع من إدانة مهندس نووي يعمل في هيئة الطاقة الذرية بالتجسس لحساب المخابرات الإسرائيلية (الموساد) في قضية منفصلة.

وفي إبريل نيسان أدين مواطن يحمل الجنسيتين المصرية والكندية بالتجسس لحساب إسرائيل من خلال وظيفته في بنك بكندا حيث كان يجمع معلومات بشأن حسابات مصريين وعرب هناك. ويقضي حاليا عقوبة بالسجن 15 عاما.

وأثناء محاكمة الفيلالي قالت مصادر قضائية أن روسيا أدين بالتجسس غيابيا جند الفيلالي في أسبانيا للحصول على معلومات سرية بشأن مصر لمصلحة الموساد,ونفت إسرائيل أي ضلوع لها في القضية.

وأفادت وثائق المحكمة أن الفيلالي تنقل في رحلات مكوكية بين مصر وأسبانيا عام 1999 قبل أن يدرك أن المعلومات التي كان يجمعها هي للموساد.

والعقوبة التي صدرت بحقه هي أقل من العقوبة القصوى لمثل هذه الجريمة وهي السجن المؤبد.

وانتقدت جماعات حقوقية الحكم على الفيلالي بوصفه غير عادل,ولكن ليس بالإمكان استئناف الأحكام الصادرة من محكمة أمن الدولة.

وأعلن اعتقال الفيلالي بعد وقت قصير من استدعاء مصر لسفيرها في تل أبيب في نوفمبر تشرين الثاني عام 2000 متهمة إسرائيل باستخدام القوة المفرطة ضد الفلسطينيين.

وأعادت مصر سفيرها لإسرائيل عام 2005. ومصر أول دولة عربية تبرم معاهدة سلام مع إسرائيل وقعت عام 1979. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى