مصنع طوب وسط حي سكني يقلق الساكنين ويهدد الصحة والبيئة

> «الأيام» عبدالفتاح حيدرة:

>
أن تصحو على صوت الأذان كل فجر فهذه نعمة من المولى عز وجل لأنها بداية يوم يطلب فيه العبد الرزق من المولى، ولكن في حالات أخرى تصبح الأصوات المفزعة شبحا يطاردك وينغص عليك راحتك ونومك، وهو ما يحدث في إحدى حارات أمانة العاصمة وتحديدا حي السنينة، حيث يصحو النائمون في الساعات الأولى من الفجر على صوت هدير محركات آلات صنع الطوب وعددها أربع تقلق السكان وتهدد صحتهم بما تحدثه من ضوضاء وغبار متناثر على أطفال ومنازل الحي.

«الأيام» نزلت بعد أن كثرت الشكوى حيث لم تحرك الجهات المسؤولة ساكنا ولم تتبلور الأوامر والتعليمات على أرض الواقع ولم يستجب صاحب المصنع لأي منها.> التقينا أولا بالأخ عبدالله ناصر حسين العزاني، الذي قال: «المصنع كما تسمع من قبل صلاة الفجر وهو على هذه الحالة، والأمر محزن .. عندي امرأة عجوز مريضة وأنا نفسي مريض ولم أرتح من الإزعاج ولدي أيضا أطفال وطلاب مدارس كيف تريدونهم أن يذاكروا في ظل هذا الازعاج المتواصل من الساعة الرابعة فجرا وحتى الثانية عشرة ليلا؟ والله لن يرضى أحد على هذا الوضع ولن يرضى الله ولا رسوله، فكيف لواحد من أجل مصلحته أن يزعج حارة كاملة رغم التوجيهات وتعليمات القانون بأن هذا المصنع في هذا المكان ممنوع، وشرعا أيضا هذا الأمر ممنوع فكيف أؤذي جاري».

وأضاف: «أنا أتساءل لماذا المسؤولون بمديرية معين متهاونون في هذا الأمر؟ وأتمنى من وزير الدولة أمين العاصمة الشعيبي أن يصدر أوامر صارمة تنقذ الأوامر التي صدرت منذ ثلاث سنوات وما يزال هذا المصنع في المنطقة السكنية».

هناك أمر بإزالة المصنع لكن شيئا من هذا لم يتم

> الأخ محمود العريقي (بيته مجاور تماما للمصنع) قال: «أنا أعاني من نقص النوم والأرق، فمنذ الساعة الرابعة وأنا مستيقظ بسبب الآلات وهي مقابل غرفة نومي مباشرة، وأكثر ما يهمني هو أطفالي، ففي أغلب الليالي لا تسمع في بيتي سوى البكاء من قلة النوم بسبب إزعاج الآلات .. ناهيك عن الغبار والأتربة التي تدخل إلى البيت وتضر بصحة الأولاد، وآمل أن يزال هذا المصنع من المنطقة السكنية لأن صاحبه مستأجر للأرضية وليست ملكه، وليستأجر خارج الحي السكني أو يتم إغلاقه لأننا نعاني منه كثيرا».

وأضاف: «المجلس المحلي بالمديرية للأسف يعطوننا أوامر توضع في الأوراق فقط ودون تنفيذ لأي منها، وهناك أمر صريح بالإزالة وإغلاق المصنع ونزلت لجنة وبعد أن تفاهموا ذهبوا ورجع صاحب المصنع ليشغل الآلات الأربع».

وهنا تدخلت ابنته (فاتن) ذات التسع سنوات قائلة «هذا المصنع يصحينا الصباح بدري ولا أستطيع أن أذاكر دروسي ويخوفني وأنا نائمة ويصحيني وأنا مفجوعة».

> الأخ هيثم الجمالي، طالب ثانوية قال: «لم أستطع أن أذاكر داخل بيتي والإزعاج ليل نهار، والأطفال فزعون ويبكون من قلة النوم، والحكومة مطالبة بإزالة هذا المصنع لكونه في حي سكني، فلماذا لا يستأجر صاحبه موقعا في مكان آخر بعيد عن السكن».

المصنع يضر بالسكان صحيا وبيئيا

> محمد أحمد السياغي، عاقل الحارة قال: «أولا مكان تواجد هذا المصنع في حي سكني لا يرضي الله ولا رسوله بما يسببه من أذية للجار.

وقمت عدة مرات بالرفع للمجلس المحلي بتضرر المواطنين من المصنع، والجهات المختصة لا بد أن تنفذ الأوامر، وأطالبهم بإزالة أو نقل المصنع من الحي السكني كون الضرر واقعا على المواطنين صحيا وبيئيا لا محالة، ناهيك عن الاطفال وما يصارعونه من إزعاج آلات المصنع».

ومازالت توجيهات المجلس المحلي للمديرية رقم 649 بتاريخ 2007/5/23م ورقم 1 بتاريخ 2007/4/24م ورقم 2631 بتاريخ 2007/4/1م وغيرها والقاضية بفصل التيار الكهربائي عن المصنع وإغلاقه وإزالته، مازالت حبيسة الأوراق ولم ينفذ منها أمر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى