اجتماع نادر بين وزيري خارجية المغرب واسرائيل

> باريس «الأيام» فرانسوا ميرفي :

> اجتمع وزيرا خارجية اسرائيل والمغرب أمس الأربعاء لاول مرة منذ أربع سنوات فب مسعى لإنهاء جمود عملية السلام في الشرق الاوسط,واقام البلدان علاقات على مستوى منخفض عام 1993 عقب ابرام اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين لكن المغرب علق العلاقات مع الدولة اليهودية بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية عام 2000.

وزير الخارجية المغربي محمد بن عيسى مع نظيرته الاسرائيلية تسيبي ليفني
وزير الخارجية المغربي محمد بن عيسى مع نظيرته الاسرائيلية تسيبي ليفني
وقبل تجميد العلاقات لعب المغرب دورا نشطا في محاولة ابرام اتفاق سلام بين الجانبين وذكرت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني أن مثل هذه الدول العربية المعتدلة يمكن أن تساعد في التوسط في تحقيق السلام بالمنطقة.

وقالت ليفني في أعقاب محادثات مع نظيرها المغربي محمد بن عيسى بأحد الفنادق في باريس "تجمعنا مصالح مشتركة.. اسرائيل والعرب المعتدلون. لدينا نفس المخاوف. نواجه نفس التهديدات ولذا نريد أن نرى عملية نستطيع من خلالها التحرك إلى الامام معا."

وأضافت "اعتقد ان (الاجتماع) كان مهما للغاية وكان ايجابيا جدا."

وأعادت قمة عربية عقدت في المملكة العربية السعودية هذا العام إطلاق مبادرة طرحت من قبل عام 2002 تعرض على إسرائيل علاقات طبيعية مع الدول العربية مقابل انسحابها من ألاراضي التي احتلتها عام 1967 وتسوية عادلة لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين وقيام دولة فلسطينية في الضفة العربية وقطاع غزة.

وكلف وزراء خارجية الدول العربية مصر والأردن اللذين يرتبطان بالفعل بعلاقات مع إسرائيل بقيادة الاتصالات مع الإسرائيليين من أجل الدعوة لخطة السلام.

والمغرب عضو في مجموعة عمل تابعة لجامعة الدول العربية مسؤولة عن اتصالات أوسع نطاقا مع جهات أخرى.

وقالت ليفني بعد الاجتماع " أن الفكرة هي تطوير عملية بين إسرائيل والفلسطينيين بخصوص الحكومة الفلسطينية الجديدة التي شكلت للتو والدور المهم الذي تستطيع أو قد تستطيع الجامعة العربية أن تؤديه لمساندة هذه العملية."

غير أن مسؤولين إسرائيليين قالوا أمس الأربعاء إن الدولة اليهودية تعتقد أن المبادرة العربية معلقة بسبب اعتراضات سعودية على جهود غربية لعزل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد إلحاقها هزيمة بحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في قطاع غزة الشهر الماضي.

والتقت ليفني بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووزير الخارجية برنار كوشنر في وقت لاحق اليوم بعد خمسة أيام من اجتماع عباس معهما في باريس.

واتفق كوشنر مع ليفني على أن حكومة الطوارئ التي شكلها الرئيس الفلسطيني في الضفة الغربية لتحل محل سابقتها التي قادتها حماس تمثل فرصة للتوصل إلى اتفاق للسلام لكنه دعا أيضا إسرائيل إلى عمل المزيد.

وقال كوشنر في مؤتمر صحفي مشترك مع ليفني "ناقشنا الحاجة إلى القيام بلفتات."

واضاف "مرة أخرى فإن الأمر يرجع الى إسرائيل لبدء تحرك إنني على ثقة في أنه سيصبح تحركا يصعب كبحه" مضيفا أنه يتعين على إسرائيل أن تطلق سراح عدد أكبر من 250 سجينا الذين تعهدت بإطلاق سراحهم وربما إزالة بعض الحواجز في الضفة الغربية لتحسين ظروف حياة الفلسطينيين.

كما يزور العاهل الاردني الملك عبد الله باريس اليوم لاجراء محادثات مع ساركوزي بشأن استئناف عملية السلام.

وقال رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون في البرلمان أمس الأول إن باريس ستتخذ مبادرات لمحاولة إعادة الأمل في إبرام اتفاق سلام لكنه لم يذكر المزيد من التفاصيل.

وقال دافيد مارتينون المتحدث باسم الرئيس الفرنسي إن ساركوزي أبلغ الملك عبدالله بضرورة إطلاق مبادرات وأضاف أن ساركوزي أجرى اتصالا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أمس الأول "ليطلعه على عدد من الأفكار".. ولم يوضح المتحدث ما هي تلك الأفكار.

(شارك في التغطية توم فايفر في الرباط وألين فيشر ايلان في القدس) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى