> صنعاء/مدريد «الأيام» وكالات:

وزير الخارجية الأسباني يهنئ إحدى المصابات في تفجير مأرب بالسلامة
وكانت الناجية ضمن مجموعة من السياح الاسبان في معبد الشمس بعرش بلقيس في مأرب قبل ان يقوم ارهابي بقيادة سيارة داخل المجموعة وتفجيرها يوم الاثنين الماضي وقتل في الحادث سبعة اسبان.
وقالت ماريا عبر محطة راديواوندا سيرو في مقابلة من مستشفى الثورة في صنعاء “لقد خرجت من السيارة عبر النافذة” وكانت الناجية ضمن ستة اسبان مصابين في الحادث.

وأحد المصابين يحمل بالنقالة لدى وصولهم جميعاً إلى قاعدة توريجون الجوية قرب مدريد أمس
واضافت “وبعد خروجي من السيارة لم يمكنني روية ما يحدث لانني انبطحت لانهم كانوا يطلقون النار لقد كان كابوسا حقيقيا”.
وقال ابن اخت المصابة , جون جويكوريا, ان خالته استعارت هاتفا نقالا بينما كانوا يقومون بإسعافها لتتصل بأهلها وتبلغهم بانها على مايرام وان اصاباتها هي الاخف في المجموعة.

رئيس وأعضاء حكومة إقليم الباسك الشمالي في أسبانيا يشاركون في تظاهرة احتجاج على هجوم مأرب الذي قتل فيه اثنان من الاقليم
حطت الطائرة التي تقل جثث الضحايا الاسبان السبعة والجرحى الخمسة الذين سقطوا في اعتداء تعرضوا له الاثنين في اليمن صباح أمس الاربعاء، في قاعدة توريخون دي اردوث العسكرية قرب مدريد على ما افاد مصور وكالة فرانس برس.
ونقلت الجثث بعد ذلك الى معهد التشريح الشرعي في مدريد لتشريحها في اطار تحقيق فتحه القضاء الاسباني حول ذلك الاعتداء.
ورافق الجثث والجرحى في الطائرة العسكرية الاسبانية وزير الصناعة والسياحة والتجارة جوان كلوس والوزير المنتدب للشؤون الخارجية برناردينو ليون وفريق طبي.
وكان في استقبال الجرحى لدى نزولهم من الطائرة وزير الخارجية ميغل انخيل موراتينوس في حين بقي جريح سادس اصيب بجروح خطيرة في اليمن حيث خضع لعملية جراحية ثانية.
وصرح وزير الصناعة لصحيفة “الباييس” استنادا الى معلومات قدمتها الحكومة اليمنية ان الاعتداء لم يكن يستهدف السياح الاسبان بالتحديد بل السياح بشكل عام.
تهديد تنظيم القاعدة ما يزال قويا في اليمن بحسب دبلوماسيين
قال دبلوماسيون ان الاعتداء الانتحاري الذي اودى الاثنين بحياة سبعة سياح اسبان وسائقين يمنيين في مأرب شرق صنعاء يظهر ان تهديد القاعدة ما يزال قويا في اليمن بالرغم من الضربات الموجعة الذي تلقاها التنظيم في هذا البلد.

أقرباء الضحايا السبعة من السياح الاسبانيين يجهشون بالبكاء لحظة وصول الطائرة الى القاعدة الجوية قرب مدريد أمس
ويقول خوري ان التهديد الارهابي الذي يمثله تنظيم القاعدة لطالما كان موجودا في اليمن ولو ان السلطات اليمنية “قد حسنت آليات مكافحة الارهاب” على حد قوله.
واضاف الدبلوماسي الاميركي “لقد وجهنا توجيهات وتحذيرات خلال الشهر ونصف الشهر الماضيين لعدم زيارة محافظة مارب لانه كان هناك بعض المشاكل”.
الا انه اشار الى ان البعثة الدبلوماسية الاميركية لم يكن بحوزتها “معلومات محددة حول اعتداء وشيك”.
من جهة اخرى، قالت دبلوماسية غربية انها لم تكن تتوقع اعتداء بهذا الحجم الا انها اضافت “لم اتفاجأ تماما”.

رجال من سلاح الجو الاسباني بجانب سبعة نعوش بعد وصولها الى مدريد أمس
ورغم ان القاعدة لم تتبن حتى اللحظة عملية مارب، الا ان اصابع الاتهام جميعها، لا سيما من قبل السلطات اليمنية، تشير الى تنظيم اسامة بن لادن او الى مجموعات تحمل ايديولوجيته. وقال خوري في هذا السياق “ان غالب الظن حاليا هو (ان القاعدة هي وراء الهجوم ...) انها النظرية التي نتبناها نحن والحكومة اليمنية”. اما الدبلوماسية الغربية ففضلت عدم التوصل الى خلاصلات قبل ان يكشف التحقيق استنتاجاته، الا انها بدت واثقة من ان للقاعدة يدا في العملية.
وقال “قد تكون القاعدة، او مجموعة تشبه القاعدة”. وذكر خوري في هذا السياق “ان الولايات المتحدة شريكة كاملة لليمن”.
واضاف “ان وحدات مكافحة الارهاب اليمنية يتم تدريبها من قبل الشرطة الاميركية والبريطانية”.