من ينصف هؤلاء المتقاعدين؟

> «الأيام» ناصر أحمد الشماخي /الوضيع - أبين

> يظل المتقاعدون جزءا لا يتجزاء من شرائح الوطن المختلفة مهما تكالبت عليهم طرق التعسف والبطش التي يعانون منها بعدم رفع مستحقاتهم المالية التي حرموا منها بطرق غير متعارف عليها في وقتنا الحاضر المليء بالعجائب والغرائب دون اي خطوات تحد من هذا المنطلق السلبي تجاه هؤلاء المغلوبين على أمرهم والذين لا حول ولا قوة لهم. ولعل الاعتصامات التي قام بها المتقاعدون تجد آذانا صاغية من قبل الحكومة الموقرة لحل وضعهم المأساوي التعيس للحد من الفقر المتربص بهم، لكن لا حياة لمن تنادي فأصحاب القرار لا يأبهون بمثل هذه الترهات في نظرهم ووصفها بأنها حالة شاذة يجب التعامل معها بكل أساليب الخداع، والخطابات الرنانة التي تكاد ان تصم آذاننا لكثرة تردادها على مسامعنا بمعالجة هذه القضية بطرق سريعة وعادلة تؤمن لكل متقاعد حقوقه المهدورة جراء هذا التقاعد التعسفي.. لكن كل ذلك يذهب ادراج الرياح.

ألا يعلم هؤلاء الذين يقفون حجر عثرة أمام حقوق المتقاعدين بأنهم قد افنوا شبابهم في خدمة الوطن، أم انه قد غشيهم العمى واصبحوا ينظرون إلى الآخرين بعدم الوطنية وأنهم خارجون عن النظام القانون حتى لا يواصل هؤلاء المتقاعدون المطالبة بحقوقهم المشروعة التي كفلها لهم الدستور.. وبين توجه الحكومة والمتقاعدين هناك تناقض صارخ فالاولى تقف حجر عثرة والثاني ينتظر منها المنفعة والعطف .. ترى من سينصف هؤلاء المتقاعدين؟!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى