> «الأيام» عبدالإله ثابت الصنوي:
للكلمة وقع في النفس خصوصاً عندما تكون نابعة من القلب إلى القلب، وبالكلمة يحتدم الصراع وتهدم القلاع وتقع السيوف وتُقطع الرقاب بالألوف، وبها يتبادل الأحبة أعذب الألحان والوصوف فيختلط المحظور بالمألوف، ومن هذا المنطلق فإنه لا أجمل ولا أروع من ان يشاطر الانسان أخاه في محنته سواءً بالوقوف إلى جانبه او يشد من ازره حتى ولو بالكلمة فيخفف من معاناته ومن حرمانه من التلذذ بنعيم هذه الحياة التي أصبح العيش فيها عصارة ألم نقتاته صباح مساء، وما شدني للخوض في هذا الموضوع تلك الكلمات الناصعة التي صاغها الكاتب والأديب عبدالكريم الرازحي مشاطراً فيها أبناء جلدته آمالهم وآلامهم مؤازراً ومواسياً ليخفف عنهم بعض تفاهات واقعهم المرير وبما يمليه عليهم من ويلات وقهر وإجحاف حيث يقول مخاطباً:
وراعية عرق الفساد مُعارج
والمفسدين تكورجوا كوارج
واذى البلاد مدخل بلا مخارج
باب الامل مسدود بالمعالج
نعم انه غول الفساد قد اشترى وامتد على طول البلاد وعرضها فأصبح لا يميز بين الحق والباطل وبين الحقيقة والزيف . كثيرون هم المداهنون والدجالون وما أكثر المزايدين ولو على حساب الآخرين. كم من حقائق زيفت وطمست في حضرة القانون! وما اكثر الأفواه التي أرادت قول الحق فأصابها تلعثم جراء التخويف والاذلال!! ان المتأمل لحالنا اليوم ينتابه نوع من الأسى والحسرة خصوصاً وهو يشاهد هذا الوضع المتردي المنغمس في ويلات التيه وبراثن الفساد الذي تزداد قساوته يوماً بعد يوم.
هكذا وفي ظل تلك الوعود الجوفاء والكلام المعسول والإصلاحات المتضمنة الاطاحة بالفساد والمفسدين نعيش أحلاما وردية تطير على بساط الريح ونداعب السحب ونتأرجح على ضفاف نهر رقراق نرسم شكلاً آخر لمستقبلنا المشرق وما إن تبدأ الشمس بالبزوغ إذا بنا نصحو على أنين الفقراء والمحتاجين، وحسرة الشباب المتعثر، وصيحات تتوالى هنا وهناك لأناس قد أُدميت أطرافهم على الطريق ودموع الحيرة تملأ أعينهم بعد أن بلغ بهم اليأس مبلغاً . وهنا ومن خلال هذه المشاهد البائسة تتبدد كل الأماني والآمال وتنكأ الجراح، فما اقسى الجرح على الجرح وما أمر دموع الخيبة بعد طول انتظار، وبهذا نصبح مواطنين بلا وطن.. وعود زائفة تكذبها كل الحقائق والأرقام.. إذاً «ما الذي يفرحني في بلدي .. غير أني أحتسي القهر صنوف المورد.. عدة الطاغوت عاثت واستبد المفسد».
وراعية عرق الفساد مُعارج
والمفسدين تكورجوا كوارج
واذى البلاد مدخل بلا مخارج
باب الامل مسدود بالمعالج
نعم انه غول الفساد قد اشترى وامتد على طول البلاد وعرضها فأصبح لا يميز بين الحق والباطل وبين الحقيقة والزيف . كثيرون هم المداهنون والدجالون وما أكثر المزايدين ولو على حساب الآخرين. كم من حقائق زيفت وطمست في حضرة القانون! وما اكثر الأفواه التي أرادت قول الحق فأصابها تلعثم جراء التخويف والاذلال!! ان المتأمل لحالنا اليوم ينتابه نوع من الأسى والحسرة خصوصاً وهو يشاهد هذا الوضع المتردي المنغمس في ويلات التيه وبراثن الفساد الذي تزداد قساوته يوماً بعد يوم.
هكذا وفي ظل تلك الوعود الجوفاء والكلام المعسول والإصلاحات المتضمنة الاطاحة بالفساد والمفسدين نعيش أحلاما وردية تطير على بساط الريح ونداعب السحب ونتأرجح على ضفاف نهر رقراق نرسم شكلاً آخر لمستقبلنا المشرق وما إن تبدأ الشمس بالبزوغ إذا بنا نصحو على أنين الفقراء والمحتاجين، وحسرة الشباب المتعثر، وصيحات تتوالى هنا وهناك لأناس قد أُدميت أطرافهم على الطريق ودموع الحيرة تملأ أعينهم بعد أن بلغ بهم اليأس مبلغاً . وهنا ومن خلال هذه المشاهد البائسة تتبدد كل الأماني والآمال وتنكأ الجراح، فما اقسى الجرح على الجرح وما أمر دموع الخيبة بعد طول انتظار، وبهذا نصبح مواطنين بلا وطن.. وعود زائفة تكذبها كل الحقائق والأرقام.. إذاً «ما الذي يفرحني في بلدي .. غير أني أحتسي القهر صنوف المورد.. عدة الطاغوت عاثت واستبد المفسد».