كـركـر جـمـل

> عبده حسين أحمد:

> في مقابلة خاصة للرسام الكاريكاتوري السوري (علي فرزات) الذي يرسم شخصياته الصامتة دون تعليق في جريدة (الوطن) الكويتية.. تحدث بصراحة في العدد الأخير من مجلة (نيوزويك) الأمريكية عن طبيعة الأنظمة الديكتاتورية: «أصدرت عام 2001م أول جريدة أسبوعية سياسية مستقلة ساخرة باسم (الدومري) نسبة إلى شخصية سورية فلكلورية كانت تقوم بإشعال مصابيح الشوارع الغازية قبل ظهور الكهرباء.. أقضت مضاجع النظام السوري وفضحت الفساد في حزب البعث وطالبت بإصلاحات سياسية واقتصادية عاجلة.. حاولوا ترويضي بالجزرة فلم تفلح فأخرجوا لي العصا وسحبوا ترخيص الجريدة التي صدرت بدعم ومباركة من الرئيس السوري».

> ويقول الرسام (علي فرزات) إنه بالرغم من علاقة الصداقة التي تربطه بالرئيس السوري (بشار الأسد) ظل يدور في ساحات القضاء كي يعيد الحياة إلى صحيفته (الدومري) ولكنه لم يفلح بسبب اعتقاد البعض أن الصحيفة تجاوزت الخطوط الحمراء فيما يخص كشف الفساد.. واعتبروا ذلك خروجا عن السيطرة.. «مع أننا كنا نتطرق إلى قضايا رئيسية تخص الإصلاح ومعوقاته.. والتأكيد للرئيس على أن الإصلاح لايمكن أن يتم على أيدي مجموعة من الفاسدين الذين لم يعتادوا على النقد..هناك بعثيون يعتبرون أن سوريا (دكان) لهم.. ويتصرفون على أساس أنهم مواطنون من الدرجة الأولى».

> ثم يتحدث عن مدى قوة حزب البعث في سوريا الآن ويقول:«حزب البعث شاخ وتجاوزه الزمن.. وكل الشعارات التي رفعها لم يتحقق منها أي شيء على الإطلاق.. هناك أحزاب وطنية أخرى يحق لها أن تتداول السلطة وأن تشارك في صناعة واتخاذ القرار».. وعن علاقته بالنظام وهل هو مهدد بالاعتقال يقول:«أنا ممنوع من الرسم في الصحافة المحلية.. ومعظم الوزراء معينون من جهات مختلفة.. وقد تم استجوابي من الأمن السياسي وأقيمت علي دعوى قضائية بسبب إحدى رسوماتي.. وأنا أرسم من دون تعليق ما يمس الثوابت والقضايا الإنسانية.. وعندما أرسم الديكتاتور فإن 100 ديكتاتور يتصورون أنني أنتقدهم وأسخر منهم.. كذلك فإن الفاسدين يتحسسون رؤوسهم عندما أرسم كاريكاتيرا عن الفساد».

> وعن مستقبل النظام في سوريا والتواصل بين المعارضة الوطنية ومنظمات المجتمع المدني في خارج سوريا يقول: «إذا لم يتداركوا الأمر ويفتحوا النظام كي تشارك بقية الأحزاب الوطنية مشاركة حقيقية وفعالة.. فإن الطوفان قادم.. النظام يحتاج إلى إصلاحات وتغيير كامل.. ولابد من انتخابات حرة.. وإنشاء أحزاب وطنية.. وتداول سلمي للسلطة..مجلس الشعب الحالي لا يوجد به شخص واحد يمثل التيارات الشعبية الحقيقية.. كل الأعضاء يتم تفصيلهم حسب ما يريد النظام..كلهم رشحهم حزب البعث وحصلوا على عضوية المجلس بملايينهم..نحن السوريين بلغنا سن الرشد ولايزال حزب البعث يطعمنا ويسقينا ويكسونا كيفما يريد هو كأننا أطفال..الفساد أصبح منظماً.. ومكافحة هذا الفساد صارت عفوية ومنظمة من دون تنظيم..الناس في سوريا ترفض التعامل مع المنظمات الحقوقية الرسمية والدولية..لأنها تخضع لصفقات ومزايدات.. حزب البعث غيب كل منظمات المجتمع المدني في سوريا».

> «هناك أنظمة مستبدة قمعية ودموية.. وشعوب عربية مقهورة ومظلومة.. هذه قضيتي لم أترك نظاماً قمعياً إلا وأطلقت عليه كاريكاتيراً».

> عند دول العالم الثالث (عزالدين أضرط من أخيه)!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى