هل من جديد .. أفيدونا؟!

> «الأيام» ثابت أحمد مهدي /ردفان - لحج

مرت شهور منذ إجراء الانتخابات، ذلك الحدث الديمقراطي، ومن خلال برامج المتنافسين شهدنا مقدار المتعة والتفاؤل مع تلك الوعود متعشمين بوعد صادق قد يضمد جراحنا المثخنة ويسمو بحالنا، على أمل أن يكون حالنا كحال الشعوب الأخرى بعد أن أضحت حالتنا ميئوسا منها، ويكفي تلك البرامج مصداقية في تشخيص الوضع العام أنها خلدت في أذهاننا حلما لوعود واقعية، غير ان العكس هو السائد والصفة التي تميزنا عن الآخرين، ونحن هنا ربما يعتقد البعض أننا نأخذ الأمور بعقلية عصبية ضيقة، لكن الوضع المزري الذي وصلنا إليه لم يعد يخفى على الجميع وإلا فما هو الجديد الذي حققناه خلال الأشهر الماضية.. هل من جديد افيدونا؟ ها هي أوضاعنا تمر من سيئ إلى أسوأ، الفساد لم يعد يقتصر على المؤسسات الحكومية بل تعداها إلى المصالح العامة من قبل المتنفذين والمتسلطين على موارد البلاد والعباد، إلى جانب نهب الأراضي والممتلكات العامة والخاصة، وحوادث القتل والخطف للاطفال ناهيك عن الغلاء الفاحش وارتفاع الأسعار وتفشي الفقر ووصوله أعلى مستوى.

ومع هذا اليأس نتساءل لماذا وصلنا إلى هذا المستوى من التدني، ومع ذلك مازال يحدونا الأمل في المخلصين لوطنهم وشعبهم بإصلاح الوضع من خلال تفعيل وفرض هيبة النظام والقانون والمساواة واحترام الحريات العامة وحقوق الانسان والاعتراف بالآخر وحقوقه بعيداً عن التعالي على الغير او التهاون مع طابور الفساد والمفسدين وكبح جماح المتنفذين وتثبيت دعائم الامن والاستقرار بما يفضي إلى تحسين الوضع المعيشي وتوفير فرص العمل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى